من عذيري من القوي الضعيف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من عذيري من القوي الضعيف لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة من عذيري من القوي الضعيف لـ ابن نباتة السعدي

مَنَ عَذيري من القَوي الضَّعِيْفِ

غَلَبتْني بدَمعِها المَذْروفِ

كلَّما اضطَرَّني الزَّمانُ الى فَقْ

دِ المُصَافي وفُرقَةِ المأْلوفِ

أَلزمتني جِنايةُ الدَّهرِ والنا

سُ أُسارى خُطوبه والصُّرُوفِ

وعدو يرمي وَقَاري بالتي

هِ وحِلمي بالجُبْنِ والتَّعنيفِ

لم أُكلِّفهُ ما علاه ولا يَعْ

لمُ عُذري والظُّلمُ في التكليفِ

وكثيرٌ من الاشارةِ يَغتا

لُ مُعَادَ الحَديثِ بالتَّحريفِ

يا غياثَ الأَنامِ أَسعَدَكَ اللَّ

هُ بتحويلكَ السعيدِ الشَّريفِ

وتوافى لكَ الزَّمانُ ولاقا

كَ بطرفٍ عن كيدهِ مَطروفِ

أَنتَ باقي الضياءِ فيهِ وعينُ الشْ

شَمس يُمْحَى ضِياؤُها بالكُسُوفِ

ذاكَ حتى تَفنى السنون وتُفني

ها ألوفاً مكْسُوعَةً بأُلُوفِ

وتَرى في ابنكَ الأمير بويهٍ

والمنايا مأْمورةٌ بوقُوفِ

ما رآه أَبوكَ فيكَ لِلَفِّ ال

خيلِ بالخَيْلِ وانتقاضِ الصُّفُوفِ

طَلْعَةُ البدرِ في الدُجُنَّةِ تُغْني

كَ بعِرفانِها عن التَّعريفِ

وجريءٍ كالشبلِ رشَّحَهُ اللي

ثُ لصيدِ الرجالِ حولَ الغَرِيفِ

مستخفٍ تَرى الكبيرَ من الأَم

رِ صَغيراً والخوفَ غيرَ مخُوفِ

خلقَ اللهُ للمعالي قناةً

غيرَ محتاجةٍ الى التثقيفِ

وحساماً كأَنَّهُ حينَ يصفي

كَ يُراجيكَ من سُلافِ السُّيوفِ

كشعاعِ الشَّمسِ المضئيةِ في الما

ءِ تَلَوَّى عليهِ ريحُ الخَرِيفِ

عَجِبوا لارتياحه بالعطايا

وارتياحُ الكريمِ غيرُ طَرِيفِ

خبرٌ ما سمعت لو جاءَني في ال

صحفِ لم أَتَّهِم سِوى التصحيفِ

من أَحاديثِ معشرٍ قَمَروا العزْ

زَ ويم يشعروا بجدعِ الأُنوفِ

اِخوةٌ نحن بالمَشَقَّةِ سقنا

هم الى المكرمَاتِ سَوقَ العَنِيفِ

وقسرناهم على صِلَةِ الأر

حامِ قَسْرَ القِسيِّ بالتعطِيفِ

ان تكونوا أَبْدَالكم في المَعالي

وأَبيتم الاَّ اتباعِ الحَليفِ

فاعرفوها وكيف يُنكَرُ شَيءٌ

وصفُهُ لا يُحيط بالموصُوفِ

عن قليلٍ تَرونها وتَرونَ ال

نقعَ من بَعْدِها مكانَ الرَّدِيْفِ

لا أُعَنِّي أَسماعكم بالمواعي

دِ فانَّ الوعيدَ كيدُ الضَّعِيفِ

قد لَصِقنا بظلِّ خُرَّةَ فَيرُو

زَ كما يَلصَقُ الشَّظَى بالوَظِيفِ

وَغَنِينَا به عن السيرِ والطي

رِ وزيَّافَةِ العَشيِّ خَنُوفِ

تَخلِطُ الجِدَّ بالمزاحِ وتُعطيكَ

أَنْدِلاً ثاغِبَ السُّرى والوَجيفِ

وكأَنا في روضةٍ من نَدَاهُ

وَشَّحتها الأَنواءُ بالتفويفِ

زَلَّ عنها مع اضلُحى لُؤلُؤُ الطَّلْ

لِ وَهَمَّتْ أَجفانُها بِجفوفِ

يَجتَدي والتَّليدُ من مالنا ال

أَقدم في بِرِّهِ زكاةُ الطَّريفِ

ليس ذَنبي الى عُفاتِكَ الاَّ

أَنني منكَ بالمَحَلِّ اللطيفِ

حَسَدُوني على الكَرامةِ والبِشْ

رِ ولم يَحسِدُوا على المَعْرُوفِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من عذيري من القوي الضعيف

قصيدة من عذيري من القوي الضعيف لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي