من عذيري من الطلا والأغاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من عذيري من الطلا والأغاني لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة من عذيري من الطلا والأغاني لـ ابن نباتة المصري

من عذيري من الطَّلا والأغاني

وليالٍ مرَّت على حلوان

ذهبت بالذي ملكت من الما

ل كأنيَ سبكة في القناني

ونديم يسعى بكأسيهِ مسعى

قمر التّم حوله الفرقدان

أهيف قسمت لواحظه السو

د زكاة الغنى على الغزلان

يتثنى وحليه يتغنى

هل سمعت الحمام في الأغصان

وغوانٍ تغني عن الطيب والح

لي لهذا تسمى الملاح غواني

ضاربات الدفوف في جيشِ لهوٍ

طاعنات الهموم بالعيدان

يا نديميّ في المدام فداءٌ

لكما في المدامة العاذلان

خلقا البيت بالكؤسِ سروراً

واشْرباها صفراء كالزعفران

واسْقياني فإن اشْتكيت داءً

فاسْقياني إن شئتما تشفياني

وإذا ما قتلت بالراح سكراً

فادْفناني في بعض تلكَ الدِّنان

وانْضحا من دمِي عليهِ فقد كا

ن دمِي من نداه لو تعلمان

جدّدا لي عيشاً على السفحِ قدماً

أيّ عيشٍ مضى وأيّ مكان

ذاكَ دهرٌ كأنَّني كنتُ فيه

بين حال الوسنان واليقظان

أحتسي الراح لا بكيلٍ وأعطي

كرماً ذا وذا بلا ميزان

وأعاني العيش الهنيّ وأهنى ال

عيش يا صاح عيشةُ النشوان

مستريحاً من حرفتي أدبي الغ

ضّ وعقلي في مثل هذا الأوان

إثن عني يا دهر نارك إنِّي

لحمى الأحمديّ ثاب عناني

الكبير الذي تُعلم نعمى

كفه الناس سحرَ هذا البيان

قاتل المال بالنوال فما أك

ياس أمواله سوى أكفان

جار حتى ظنَّ الغريب ندى كفّ

يه هزؤاً بالمقتر اللهفان

وتعدى الكرام سبقاً إلى أن

قيل ما ذا في قدرة الإنسان

همَّة جازت السماك وفي عق

ل الأعادِي وحالها دبران

وندًى شبَّ ذكره فنسينا

ما سمعناه عن فتى شيبان

وفخار ما بين عرضٍ عزيزٍ

قد تربت وبين مال مهان

وجواد إذا اجْتبى وحبا الما

ل فقل في السيول من ثهلان

فاطْلب رفده إذا كنت ممَّن

يرتقي كائناً على كيوان

ذاك قدرٌ نائي المكان ولكن

ذاك رفدٌ لطالب الرّفد داني

ومحل سامي السماك إلى أن

حررته كواكب الميزان

شمْ نداه وذهنه الصفو واحْذر

من عوادِي الطوفان والنيران

أيّ ذهنٍ وأيّ برٍّ وحامٍ

كله قد حلا لذوق الجاني

وكلام لو قلد الغيد عقداً

فرَّطت في قلائد العقيان

قسما من طروسه الغرّ بالنو

ر ومن نفس خطها بالدّخان

إنَّها كالظباء في أعين الخل

ق ومثل الشنوف في الآذان

من نظام يعشو له الأعشيان

ونثارٍ يعنو له العبدان

ويراع بكفِّه هو عندي

قصب السبق حازه والرهان

خطه والكلام حلوان لكن

هو يوم الوغى من المرَّان

ما رأينا كريقه يبرئ الس

مّ إذا اهتزَّ وهو كالثعبان

يا جواداً أنشى المدائح معنًى

بنوالٍ يريك معنًى ثاني

ربَّ ليلٍ قد خضته لك بحراً

متعب الحوت واقف السرطان

ونهار كأنما الآل فيه

مرهفٌ في الوغى بكفِّ جبان

واثق الوعد من طرابلس الشا

م بجودٍ حيث التقى البحران

مهدياً من مدائحِي لك عذراً

لها في القريض رفعة شان

لم يحكّ وشيها ابن أبي سل

مى لرب المكارم ابن سنان

لا ولا قال في القريض شقيقاً

لحلاها زياد في النعمان

من حسانٍ لديَّ لم تهد إلاَّ

لفلانٍ من الورى وفلان

فتهنى بها فربَّ كريمٍ

قبلنا عدَّ مثلها في التهاني

وابْقَ حتَّى يبلى الجديدان من طو

لِ نواءٍ ويلتقي الخافقان

ليَ ذكر سارٍ بودك في الخل

قِ فلو لم تجد عليّ كفاني

شرح ومعاني كلمات قصيدة من عذيري من الطلا والأغاني

قصيدة من عذيري من الطلا والأغاني لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي