من صاح بالدين والدنيا إلا اعتبرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من صاح بالدين والدنيا إلا اعتبرا لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة من صاح بالدين والدنيا إلا اعتبرا لـ إبراهيم الطباطبائي

من صاح بالدين والدنيا إلا اعتبرا

جرى المقدر محتوما خذا وذرا

من قالَ للفلكِ العلوي مجترأً

إن القضاء على مجري القضاء جرى

منغال من هاشم البطحاء سيدها

البحر والبدر الضرغامة الهصرا

تنفس الصبح حزنا حال منه ضحى

وجهٍ نفست عليه الشمس والقمرا

إن عرّس الركب ليلا في معرسه

لا ينحر البدن حتى ينحر البُدَرا

القاتل المحل في الأزمان إن دثرت

والمحيي من أزماتِ الدهر ما دثرا

يا عثرةً لم تقل من بعد عاثرها

يا لالعاً بعدها للدهر إن عثرا

كم قلتُ حين نعى الناعي عجمت فماً

أكفف نعيت نزار العرب بلُ مضرا

ينعاك نعي ذباب السيف قائمه

والكف ساعدها والساعد الظفرا

ينعاك نعي قناة الخظ فقرتها

والقوس حنوتها والمعجس الوترا

ينعاك نعي فتاة الحي واحدها

ولهي عليه تذيل الدمع منهمرا

ينعاك لليل إذ تحييه مبتهلا

حتى تميت به آناءه سهرا

ينعاك للصبح ردّ الليل حاجبه

حتى تمنطق بالظلماء واتزرا

يا صفقة الدين قد قلَّت بضاعته

لك الأنام فدىً إن قلَّ أو كثرا

غادرت سفر ذوي الامال أعينه

صور إليك يرى وجدانه صورا

إن صاخ للناس سمع أو رنا بصرٌ

فأنت للناس كنت السمع والبصرا

ما بعد محياك للمهدي محبرة

لمن ينير ويسدي بعك الحبرا

أو بعد جدواك للراجعين غيث جدىً

أو بعد علياك للاجين ليث شرى

يا معلق الناب في قلب الردى عجباً

هل كيف أعلق فيك الناب والظفرا

لو كان يحمي من الأقدار مقتدر

لردَّ باسك عنك الحتم والقدرا

يا مزجر النضو فيه قاطعا شققاً

لم يحتفل بعياف الطير أن زجرا

عرج لمكة والبيت العتيق وقف

لوث الأزار وعز الركن والحجرا

قف موقف الفاقد الحران فيه وقل

ما بعد فقد أبي المصرين أمّ قرى

واثن العنان لسامراء ننشدها

من كبَّ للحسن الزاكي جفان قرى

بالهون تصبح سامراء سامرها

يطارح الهمّ والأحزا والكدرا

من حافظ للملوك الأرض سلطنة

قد ضاع من يدها من يمنع الخطرا

من للمالك يرعاها رعايته

بناظر في خفايا السر قد نظرا

هيهات مثلك في الدنيا يُرى بشر

يا معوزا سعة الدنيا بها بشرا

نقلّ منك على قدس لو انتدبا

قدس ويذبل نهضاً فيه ما قدرا

سل حامليه على الأعناق هل حملوا

على العواتق جسم الروح والزبرا

هذا محمدُ محمول له جسد

وأروا به صحف إبراهيم والسورا

ثنوا بقبرك صدر الرمح منأطرا

صم الأنابيب والصمصامة الذكرا

يا موحش النفر الباقي لوحدته

ومونس النفر الماضي له سمرا

إن العلوم إذا لاحظت أودية

أحله اللَه منها الورد والصدرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة من صاح بالدين والدنيا إلا اعتبرا

قصيدة من صاح بالدين والدنيا إلا اعتبرا لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي