من دل ربات العيون النجل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من دل ربات العيون النجل لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة من دل ربات العيون النجل لـ مهيار الديلمي

مَن دلَّ ربّاتِ العيونِ النُّجُلِ

أنّ القلوب غرضٌ للمقلِ

فما رَمتْ سوداءُ منها أسوداً

فغير أن يُجرحَ إن لم يُقتَلِ

باع رخيصا لبَّه يومَ اللوى

موكّلٌ أحشاءَه بالكِللِ

حكمُ سِوى مسلَّطٍ إذا جنى

لم يعتذِرْ وإن قضى لم يَعدلِ

دَمِي وقد حُرِّم إلا بدمٍ

على اللوى لِمْ حُلَّ يا ذاتَ الحُلي

سيقتْ لبلبالِك بابليَّة

مالكِ يا خالقةَ السحرِ ولي

زعمتِ لا يُبلِي هواك جسدي

بَلَى وحبِّيك بلَى لقد بَلِي

دارُك تدرِي أنه لولا الهوى

ما طُلَّ يوم مقلتي في طلَلِ

عجنا بها العيسَ سريعاتِ الخُطَى

شوقاً إليها مائلاتِ الأرجلِ

بنا غرامٌ ما بنا أن وقفتْ

سيّارةُ الإبْل وربُّ الإبِلِ

أوقرت المزنُ العيابَ وسرت

فوضعتْ حُمولَها بحَوْمَلِ

ما علم العاذلُ في إنباضه

سهمَ الملام أنّ سمعي مقتلي

خذ بالأشدِّ كلَّ ما تبغي وإن

قصّر حظٌ فانبسط وطوّلِ

من يَعلُ عزُّ نفسه يَعلُ ومن

يَعلُ على حكم الزمان يسفُلِ

توسُّطُ الشمس جنى كسوفَها

وفي التناهي نجوةٌ لزُحَلِ

وكيف لا يأتي الأمورَ من علٍ

معتلقٌ حبلَ الحسين بنِ علي

أذَمَّ لي على الأماني ماجدٌ

لو عَقدَ الخلودَ لي لم يُحلَلِ

أبلجُ ما تحت اللسان واضحٌ

بيمنه في كلّ خطبٍ مشكلِ

فاعلُ ما قال على عِلّاتِه

إذا السحابُ قال ما لم يفعلِ

جذلانُ ما سألتَه وزاده

مسرَّةً إعطاءُ ما لم يُسأَلِ

دعوتهُ والدهر قد أنبلَ لي

طريرةً لا تُتَّقَى بنَبلِ

وحِيَلي ضائعةٌ في كيده

والرملُ قد كاثرته بحيلي

فبصَّرتْني منه نفسٌ حرّةٌ

شاب الإباءُ شهدَها بحنظلِ

حتى نهضتُ نابها نابيةً

عنّي مقاعدُ الخمول المُرِملِ

علمني النسيبَ حتى خلتُه

أنّ الهوى مطيّةٌ للغزلِ

وذلّل المديحَ لي نوالُه

والجودُ مفتاحُ اللسان المقفَلِ

سل ببني عبد الرحيم وصفَهم

ما سار في بيتٍ لهم أو مثَلِ

داسوا الحروب من قنا أقلامهم

بالطاعنات في الرعيلِ الأوّلِ

كم نازلَ الكميَّ وهو راكبٌ

راكبُ دَستٍ منهمُ لم ينزِلِ

وجرَّ من كتيبةٍ في كتبهِ

سرَتْ به وشخصُه لم يرحلِ

فلا أخلَّ بالعلاء موقفٌ

لقدميك زَلقٌ بالأرجلِ

وأقبل الأضحى عليك مُوصِلاً

إليك عهدَ ألفِ عيدٍ مقبلِ

يومٌ حكاك شرفا وبهجةً

وفاق من يعقِلُ ما لم يعقِلِ

فضلُ الأنام والزمان لكما

في نظر العين وفي التخيّلِ

كأنما الأيّام في يوم به

والناس منك كلُّهم في رجلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة من دل ربات العيون النجل

قصيدة من دل ربات العيون النجل لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي