من حط هضبتك الرفيعه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من حط هضبتك الرفيعه لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة من حط هضبتك الرفيعه لـ حيدر الحلي

مَن حطَّ هضبتك الرفيعه

وأباح حوزتك المنيعه

وطواك والتقوى بقبرٍ

ضمَّ جسمك والشريعه

وأعاد ملَّة أحمدٍ

ثكلى وذات حشاً وجيعه

تنعاك واضعةٌ على

ظهرٍ أجبَّ يداً قطيعه

يا راحلاً بالعلم تن

قله عن الدنيا جميعه

وموسَّداً في تربةٍ

بات الصلاحُ بها ضجيعه

كنت الذريعة للهدى

واليوم بعدك لا ذريعه

إن الورى في فترةٍ

عمياء ليسَ لها طليعه

ترتاد مثلكَ سابقاً

بين الحسيرة والضليعه

ما كانَ أحوجها لطبّك

أيُّها الرَّاقي اللسيعه

فاذهب فلم تصلحْ لمث

لكَ هذه الدنيا الخدوعه

فلها دخلتَ وأنتَ محمو

دُ السجيَّة والطبيعه

وصحبتها بجوارحٍ

عصمت لخالقها مطيعه

وخرجتَ منها طاهرَ ال

أبراد مشكور الصنيعه

فلتبك مفقدكَ الورى

يا نيِّراً فقدت طلوعه

ولنستر الهلاكُ خلَّ

تها ولا تشكو القطيعه

قد فاتها العينُ البصير

ةُ منك والأُذن السميعه

كانت ترى بك من أما

مك غرَّ أوصافٍ بديعه

قد راضَ نفسك زهدهُ

فغدت بقرصيه قنوعه

وبلبس طمريه اكتفت

فاستشعرت بهما خشوعه

وصنعتَ إذ كنت الأمين

على الحقوق بها صنيعه

ورأيتَ فيها رأيه

لما لديك غدت وديعه

فلذا بها ساويتَ عا

لية النفوس مع الوضيعه

والآن قد ضاقت لرز

ئك في الورى الأرض الوسيعه

عادت كيوم وفاته

لك ذات أحشاءٍ صديعه

هذي الفجيعةُ جدّدتْ

أحزانها تلك الفجيعه

خفض عليك أخا العزاء

وسكّن النفسَ الجزوعه

فالدينُ بالمهديِّ كف

كف في تسلّيه دموعه

هذا إمام العصر مفزع

كلِّ ذي كبدٍ مروعه

هو صارعُ الأعداء نا

عش كلِّ ذي نفسٍ صريعه

إنْ تدعُه لملمَّةٍ

جاءتْ كفايتُه سريعه

فتراه يكتمه ويأبى اللّ

هُ إلاَّ أن يذيعه

يا مَن يساميه وراءك

عن معاليه الرفيعه

أتعبت نفسك في تكلّ

ف ما الذي لن تستطيعه

مولًى هو البحرُ المحيط

بكلِّ مكرمةٍ بديعه

نشأت بنوه سحائباً

أضحتْ بها الدنيا مريعه

فإذا ثرى الأرض اقشع

رَّ أديمه كانوا ربيعه

ولدتهمُ أمُّ الفخار

بدارة الحسب الرفيعه

نسبٌ عقدن أصوله

بذوائب العليا فروعه

يا أيُّها الخلفُ المشيِّد

للهدى فينا ربوعه

والمستجارُ بركنه

في كلِّ نازلةٍ فظيعه

فلأنتَ بعد المرتضى

نعم البقيَّة للشريعه

وحدا نسيمُ العفو سا

جمُ غيثه فمرى ضروعه

وسقى ثرى جدثٍ أقا

مَ مجاوراً فيه شفيعه

شرح ومعاني كلمات قصيدة من حط هضبتك الرفيعه

قصيدة من حط هضبتك الرفيعه لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي