من أين للسعد ما ندري وللرازي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من أين للسعد ما ندري وللرازي لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة من أين للسعد ما ندري وللرازي لـ عبد الغني النابلسي

من أين للسعد ما ندري وللرازي

فيما نحاول من كشف وإبراز

هما يقولان عن إدراك عقلهما

في الله تقييس بنيان بهنداز

من عصبةٍ واجهوا بحر الشريعة مع

دعوى النفوس فنالوا مِلْءَ أكواز

وينقل البعض عن بعض ويكنز ما

يروي فهم بين نقَّال وكناز

حتى إذا فهموا أقوال من سلفوا

وحرروها بتطويل وإيجاز

قالوا الجهابذة النقاد نحن فمن

لنا يساوي وأين البوم والبازي

كبائع الخبز لا يدري العجين ولا

طحن الدقيق ولا نيران خباز

سوى التناول مع تصفيف أرغفة

والبيع للغير في شام وأهواز

وفاض نحن عليها البحر فامتلأت

به بواطننا من غير إعواز

والحق واجهنا في كل ما علمت

حواسنا ثم لم نحتج لإجهاز

وزال لبس العمى عنا بطلعته

بنا وهم أسر إلباس وإلغاز

ونحن قلنا عن الفتح المبين وعن

نطق الوجود مقالاً ليس بالخازي

لنا الحقيقة سر الغيب نكشفه

عن المعاني التي في طيِّ إعجاز

بالفقر قمنا على أبواب عزة من

عنه صدرنا بتقدير وإفراز

كالبرق نلمع عن توجيه قدرته

مصورين به فيه بإحراز

والسعد يدرك والرازي ونحوهما

جمود ما هم به كالهازل الهازي

والحق حاجبهم عنه بأنفسهم

مقيدين بألقاب وأنباز

وأمرهم عنه ممتاز بما زعموا

وأمرنا نحن عنه غير ممتاز

معلقين به في كل حالتنا

نلجا إليه بإكرام وإعزاز

وهم يظنون ما هم فيه محض هدى

وغيره قول هماز ولماز

وعلمهم قطرة من علمنا مزجوا

بها مقالات طاغي الدين غماز

من رأي فلسفة حمقى مزخرفة

بادت بسيف من الإسلام هزهاز

علم الكلام الذي باعوا به وشروا

من الكلام كثيراً بيع بزاز

وقد نهى السلف الماضون عنه وهم

لم ينتهو حيث لا يغزوهمو غازي

لو لم تكن فيه سمعياته لغدت

منه مقالاته أقوال طناز

ولقبوه أصول الدين حيث لهم

فيه مباحث سمعيات مجتاز

والدين ما أصله إلا الكتاب وما

في سنة المصطفى وعداً بإنجاز

فخذ عن الله ما جاء الكتاب به

من العقائد مع إيمانك الشاز

وما به السنة الغراء قد وردت

على مرادهما إيقان فواز

تظفر بمعنى أصول الدين أجمعها

وتسترح من كلام فيه أزّاز

شرح ومعاني كلمات قصيدة من أين للسعد ما ندري وللرازي

قصيدة من أين للسعد ما ندري وللرازي لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي