من أولعوا بالصور الرمزيه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة من أولعوا بالصور الرمزيه لـ ميخائيل خير الله ويردي

اقتباس من قصيدة من أولعوا بالصور الرمزيه لـ ميخائيل خير الله ويردي

مَن أُولِعوا بِالصُّوَرِ الرَّمزِيَّه

سَيُدرِكونَ الغَمزَةَ الخَفِيَّه

مُحِبُّ فَنٍّ ضَيَّعَ الأَعواما

في رَسمِ ما يُحَيِّرُ الأَفهاما

مَضى إِلَيهِ صاحِبُ القَصيدَه

وَقالَ عِندي صُورَةٌ فَريدَه

مُوسى وَفِرعَونُ وَأَطماعُ البَشَر

تَبدو بِرمزٍ كَالكَلامِ المُختَصَر

أَجابَ حَقَّا إِنَّها غَريبَه

فَمَن أَتى بِهذِهِ العَجيبة

وَهَل أَراها يا صَديقي الغالي

مَعروضَةً في حَفلَةِ استِقبالي

يَدرُسُها النُّقّادُ بِاهتمِامِ

كَأَنَّها أُنشودَةُ الأَحلامِ

وَكانَ نِصفُ الصُّورَةِ العَظيمَه

عِشرينَ خَطاًّ شِبهَ مُستَقيمَه

وَفَوقَها خَطٌّ كَمَوجِ البَحرِ

وَعَرضُها مِترٌ بِطولِ شِبرِ

شاهَدَها النُّقّادُ فَاعتَلى الضَّحِك

وَصَرَخوا فَسِّر لَنا ما تَمتَلِك

وَأَينَ فِرعَونُ أَجَبتُهُم غَرِق

وَجَيشُهُ في لُجَّةِ البَحرِ عَلِق

قالوا وَأَينَ باتَ مُوسى يا عَجَب

أَجَبتُهُم لا تَعجَبوا فَقَد هَرَب

فَهَتَفوا عِفنا هَوى الرُّموزِ

في صورَةٍ كَسَحنَةِ العَجوزِ

فَقُلتُ إِنَّها مِثالُ النّاسِ

فقَد أَحَبُّوا فاسِدَ الأَساسِ

وَكُلُّ إِصلاحٍ تَعَلَّموهُ

يُمسي كَرسمٍ عافَهُ ذَوُوهُ

كَاَّنَّهُ حِبرٌ بَدا عَلَى وَرَق

في صورَةٍ رَمزِيَّةٍ توحي القَلَق

أَو قِصَّةٍ خَلَت مِنَ المَعاني

لَمّا تَزَل مَهزلَةَ الزَّمانِ

وَالنّاسُ يَهتفِونَ في النِّهايَه

لِبَطَلَيها الجَهلِ وَالعَمايَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة من أولعوا بالصور الرمزيه

قصيدة من أولعوا بالصور الرمزيه لـ ميخائيل خير الله ويردي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ميخائيل خير الله ويردي

ميخائيل بن خليل ميخائيل الله ويردي. أديب وشاعر سوري ولد ونشأ في دمشق درس المحاسبة، وعمل في بعض محاكم دمشق، درس الموسيقى وأتقن فن التصوير الشمسي وتعلم الإنكليزية والفرنسية، بدأ العمل بالتجارة سنة 1930 مع أخيه سمعان، ساهم بتأسيس النادي الأدبي والنادي الموسيقي السوري (1922 - 1932) رُشح كتابه (فلسفة الموسيقى الشرقية) لجائزة نوبل في 23 / 2 / 1951م. توفي والده سنة 1945م وكان يتقن التركية واليونانية والروسية وكان خبيراً بالتربية والتعليم وتوفيت والدته مريم نقولا عطا الله 1916م. طبع ديوانه (زهر الربى) سنة 1954 بعد أن زار مسجد محمد علي بالقاهرة 1946م وأعجب بالفنون الاسلامية وقصيدة نهج البردة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي