منا مساف يسافي الناس ما يسروا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة منا مساف يسافي الناس ما يسروا لـ الأفوه الأودي

اقتباس من قصيدة منا مساف يسافي الناس ما يسروا لـ الأفوه الأودي

مِنّا مُسافٍ يُسافي الناسَ ما يَسَروا

في كَفِّهِ أَكعُبٌ أَو أَقدُحٌ عُطُف

تَتبَعُ أَسلافَنا عينٌ مُخَدَّرَةٌ

مِن تَحتِ دَولَجِهِنَّ الريطُ وَالضَعَف

سودٌ غَدائِرُها بُلجٌ مَحاجِرُها

كَأَنَّ أَطرافَها لَمّا اِجتَلى الطَنَف

وَقَد غَدَوتُ أَمامَ الحَيِّ يَحمِلُني

وَالفَضلَتَينِ وَسَعيي مُحنِقٌ شَسِف

مُضَبَّرٌ مِثلُ رُكنِ الطَودِ تَحمِلُهُ

يَدا مَهاةٍ وَرِجلا خاضِبٍ يَجِف

أَغَرُّ أَسقَفُ سامي الطَرفِ نَظرَتُهُ

لينٌ أَصابِعُهُ في بَطنِهِ هَيَف

فَظَلَّ بَينَ لَخاقيقٍ وَتَنهِيَةٍ

يَخذِمُ أَطرافَ تَنّومٍ وَيَنتَتِف

حَتّى إِذا غابَ قَرنُ الشَمسِ أَو كَرَبَت

وَظَنَّ أَن سَوفَ يولي بَيضَهُ الغَسَف

شالَت ذُناباهُ وَاِهتاجَت ضَبابَتُهُ

في قائِمٍ لا يُريدُ الدَهرَ يَنكَشِف

لا الشَدُّ شَدٌ إِذا ما هاجَهُ فَزَعٌ

وَلا الزَفيفِ إِذا ما زَفَّ يَعتَرِف

كَالهَودَجِ الساطِعِ المَحفوفِ يَحمِلُهُ

صَقبانِ مِن عَرعَرٍ ما فَوقَهُ كَنَف

يَنقَدُّ ذو رِقَّةٍ تَهفو جَوانِبُهُ

كَما هَفا فُروعِ الأَيكَةِ الغَرَف

كَالأَسودِ الحَبَشِيِّ الحَمشِ يَتبَعُهُ

سودٌ طَماطِمُ في آذانِها النُطَف

هابٍ هِبِلٌّ مُدِلٌّ يَعمَلٌ هَزِجٌ

طَفطافُهُ ذو عِفاءٍ نِقنِقٌ جَنِف

يَروحُ غِلمانُنا دُسماً مَشافِرُهُم

رُقناً بِأَيديهِمُ الأَحرادُ وَالسَدَف

يَقولُ وُلدانُنا وَيلاً لِأُمِّكُمُ

كُلُّ اِمرِىءٍ مِنكُمُ يَسعى لَهُ تَلَف

شرح ومعاني كلمات قصيدة منا مساف يسافي الناس ما يسروا

قصيدة منا مساف يسافي الناس ما يسروا لـ الأفوه الأودي وعدد أبياتها ستة عشر.

عن الأفوه الأودي

صَلاءة بن عمرو بن مالك، أبو ربيعة، من بني أود، من مذحج. شاعر يماني جاهلي، لقب بالأفوه لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان. كان سيد قومه وقائدهم في حروبهم وهو أحد الحكماء والشعراء في عصره.[١]

تعريف الأفوه الأودي في ويكيبيديا

الأفوه بن عمرو بن مالك الأودي المذحجي (176 ق هـ - 450م / 68 ق هـ - نحو555م): شاعر، ويعد من أشهر حكماء العرب. وكان من سادات العرب وفرسانها في الجاهلية، قال محمد بن السائب الكلبي: «كان الأفوه من كبار الشعراء القدماء في الجاهلية ، وكان سيد قومه وقائدهم في حروبهم، وكانوا يصدرون عن رأيه». لقب بالأفوه لأنه كان مفوهًا مجيدًا، قال ابن جني: «رجل مفوه إذا أجاد القول؛ لأنه يخرج من فيه، ومنه الأفوه الأودي».وكان من أهل سرو مذحج، وانتهت إليه إمرة مذحج كلها. وقد جعله جرجي زيدان على رأس الأمراء الشعراء. شهد الأفوه يوم رَوْضَةُ السُّلّانِ وكانت لهم الغلبة على بني نزار، وفي حربها قُتل ربيعة بن الحارث التغلبي. وكان يوم سلان سببه أن ربيعة والشماليون كانوا يدينون بالولاء لملوك اليمن، ثم تمّردوا نتيجة الظلم، فأرسلت السلطة الجنوبية حملات لتأديب الثائرين والمتمردين، وامتدت تلك الحملات بين عامي (488م - 491م). وفي عام 492م، حشد عرب الشمال قبائلهم في مواجهة الظلم، فقدم سلمة بن الحارث الكندي في جيوشٍ من قبائل كندة ومذحج بغرض التأديب، وكان الأفوه الأودي مُؤمّرًا على مذحج. والتقى الطرفان في جبل خزاز، وقاتلت القبائل النزاية قتال المظلوم، فأنتصروا. وأصيب الأفوه بجراحات، وله فيها قصيدتين. قال أبو زياد الكلابي: «يوم خزاز أعظم يوم التقت فيه العرب في الجاهلية وأنه أول يوم استنصفت فيه نزار من اليمن». أكثر قصائد الأفوه في الفخر والحماسة، وكانت العرب تعده في شعراء الحكمة، وحكمه في معظمها وعظية، يغلب عليها التقرير وإن كان بعضها صادراً عن معاناة وانفعال عنيفين، يبدو فيها الألم لما حلّ بقومه من التنابذ والفرقة، فتراه يدعوهم إلى الوحدة كما يدعوهم إلى العلم والأخلاق ويبين لهم نتائج الفوضى وسيادة الجهل وضياع الرأي الحكيم.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي