منازل عسفان فدتك المنازل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة منازل عسفان فدتك المنازل لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة منازل عسفان فدتك المنازل لـ ناصيف اليازجي

منازِلَ عُسفانٍ فدتكِ المنازِلُ

أراجعةٌ تلكَ اللَّيالي الأوائِلُ

وهل ظَبَياتُ اُلبانِ أصبحنَ بعدنا

أوانِسَ أم كالعهدِ هُنَّ جَوافِلُ

سَقَى الطَّلُّ هاتِيكَ الرُّبوعَ وإِن يكن

سقاني بها من صَيِّبِ الدَّمعِ وابلُ

يُسلسِلُ دمعي بارقُ الحيِّ مَوهِناً

وتُضرِمُ أنفاسي الصَّبا والشَّمائلُ

إذا ملكَتْ أيدي الهَوى قلبَ عاشقٍ

فأهوَنُ شيءٍ ما تقولُ العَواذِلُ

وأعذَبُ شيءٍ في الزَّمانِ أحبَّةٌ

تزورُكُ أو تأتيكَ مِنها رَسائلُ

اتتني بلا وعدٍ رسالةُ فاضلٍ

لهُ ولها حقَّتْ عليَّ فَواصِلُ

بيوتٌ مِن الأشواقِ فيها مجامِرٌ

ولكنَّها للأُنسِ عندي مَناهِلُ

لَعِبْنَ بقلبي إذ حَلَلنَ بمِسمَعِي

كما لَعبت بالمُعرَباتِ العوامِلُ

ذكرتُ الحريريَّ الذي اليومَ عندنا

تلوحُ على الصوفيِّ منهُ شَمائِلُ

لهُ النَّظمُ والنَّثرُ الذي طابَ لفظُهُ

ومَعناهُ لُطفاً فهْو للحُسْنِ شامِلُ

حكمنا لهُ بالمَكرماتِ على هُدىً

من الحقِّ إذ قامت لَدينا الدَّلائلُ

سَبوقٌ إلى الغاياتِ قصَّرتُ دُونَهُ

وكيفَ يُباري فارسَ الخيلِ راجِلُ

تفضَّلَ بالمدحِ الذي هُوَ أهلُهُ

كريمٌ إلى أوجِ الكراماتِ واصِلُ

وأثنَى بما فيهِ فكانَ كأنَّهُ

بذاكَ يُناجي نفسَهُ وَهْوَ غافِلُ

ثناءٌ أراهُ باطِلاً غيرَ أنَّني

أرى سَوْءَةً لو قلتُ ذلكَ باطِلُ

فأسكُتُ عن هذا وذاك تأدُّباً

وكم من سكوتٍ قد تمنَّاهُ قائِلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة منازل عسفان فدتك المنازل

قصيدة منازل عسفان فدتك المنازل لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي