ملابس الصبر نبليها وتبلينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ملابس الصبر نبليها وتبلينا لـ شمس الدين الكوفي

اقتباس من قصيدة ملابس الصبر نبليها وتبلينا لـ شمس الدين الكوفي

ملابس الصبر نبليها وتبلينا

ومدة الهجر نفنيها وتفنينا

شوقاً إلى أوجه متنا بفرقتها

حزناً وكانت تحيينا فتحيينا

أحزاننا بهم لا تنقضي ولنا

شوق إلى ساكني يبرين يبرينا

يا دهر قد مسنا من بعدهم حرق

من الفراق إلى التكفين تكفينا

وعدتنا بالتلاقي ثم تخلفنا

فكم نرى منك تلوينا وتلوينا

ديارهم درس من بعد ما درست

نفسي بها من تلاقينا تلاقينا

متعت فيها إلى حين فوا أسفا

إذ عشت حتى رأيت الحين والحينا

كنا جميعاً وكان الدهر يسعدنا

والكائنات بكأس الأمن تسقينا

فالآن قرت عيون الحاسدين بنا

بما جرى واشتفت منا أعادينا

فصار يرحمنا من كان يأملنا

وعاد يبعدنا من كان يدنينا

وبات يخذلنا من كان ينصرنا

وصار يرخصنا من كان يغلينا

واليوم ألطف كل العالمين بنا

من عن أحبتنا أضحى يعزينا

ليت العذول يرى من فيه يعذلنا

لعله إذ يرى عيناً يراعينا

إلى متى نحمل البلوى وعاذلنا

بغير ما هو يعنينا يعنينا

ما ضر عذالنا لو أنهم رفقوا

فعذلهم ليس يسلينا ويسلينا

حمائم الدوح في الأغصان نائحة

كما تنوح فنحكيها وتحكينا

تشجو وتندب من شوق لمن فقدت

ومن فقدنا فنشجيها وتشجينا

قد نسرت يا أحبانا جرائحنا

وما لنا غير لقياكم يداوينا

أمراضنا من كلام الشامتين بنا

فهل زمان يشفينا ويشفينا

إنا عطاش إلى أخباركم فمتى

يأتي رسول يروينا ويروينا

ينا إلى عزكم فقر ومسكنة

فهل بشير يغنينا فيغنيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ملابس الصبر نبليها وتبلينا

قصيدة ملابس الصبر نبليها وتبلينا لـ شمس الدين الكوفي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن شمس الدين الكوفي

محمد بن أحمد بن أبي علي عبيد الله بن داود الزاهد بن محمد بن علي الأبزاري. شمس الدين الكوفي. الواعظ الهاشمي خطيب جامع السلطان ببغداد. له شعر وموشحات.[١]

تعريف شمس الدين الكوفي في ويكيبيديا

وهو الشيخ أبو المناقب شمس الدين محمود بن أحمد بن عبد الله بن داود ابن محمد بن علي الهاشمي الحارثي الكوفي الشهير بالحنفي الواعظ، وكان أديباً وشاعراً وعالِماً، ولد في بغداد عام 623هـ/1226م، وتولى التدريس بالمدرسة التتشية، وخطب في جامع السلطان، ووعظ في باب بدر. كان يعتبر من أبرز علماء بغداد وأكثرهم غنى ومنزلة، وله مناقب كثيرة ومن أبرزها قيامه بشراء الأطفال الأسرى العباسيين من المغول بعد سقوط بغداد على يد هولاكو، ولقد أنفق عليهم وقام بتربيتهم ورعايتهم، وله قصائد حزينة باكية في نكبة بغداد، عام 656هـ، ومنها قوله:

وكذلك قصيدته المؤلمة في رثاء بغداد:

وكان الشيخ شمس الدين عظيم المنزلة عند أمراء المغول بعد واقعة هولاكو، وهو والد الشيخ جلال الدين الحارثي، المعيد بالمدرسة المستنصرية.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. شمس الدين الكوفي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي