ملأت مكارمك البسيطة أنعما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ملأت مكارمك البسيطة أنعما لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة ملأت مكارمك البسيطة أنعما لـ حيدر الحلي

ملأتْ مكارمُكَ البسيطة أنعما

فلذلك انعقدت لرزئك مأتما

ولئن غدا فذاً مصابك في الورى

فالغيثُ كانَ له وجودك توأما

بالأمس قد رضعت بنانك درَّها

واليوم تحلبها محاجرُها دما

ما غُمِّضت أجفان عينك عن ردًى

إلاَّ وجفنُ الدهر غُمِّض عن عمى

حلب الحمام أبا الأمين بك الجوى

شطرين صاباً في الزمان وعلقما

فأغصَّ في شطرٍ فماً من هاشمٍ

وأغصَّ في شطرٍ لجعفرها فما

قسم الرزيَّة في السويَّة فيهما

فغدا كلا العبأين ثقلاً أعظما

أما وساعتك التي بيلملمٍ

زالت وما أعنى سواك يلملما

ما خلتُ فقدَك يستقلُّ بثقله

ركنا زمانك ثم لم يتهدَّما

فلقد أطلَّ غداة يومك فادحٌ

هو منه في الأرضين أعظم في السما

في ناره استوت الأنامُ فما دروا

أيُّ القلوب أحقُّ أنْ تتضرَّما

يا مَن أضاء بنوره أُفقَ الهُدى

أعلمت بعدك كل أُفقٍ أظلما

من ردَّ طرفك عن فتور مغضياً

ولكم لحظتُ به الحواسدَ أرقما

أبكيك للإحسان غاضَ نميرُه

قسراً وللآمالِ بعدك حوّما

ولطالب المعروف ألقى رحله

وأقامَ ميتَ العزم لا متلوِّما

قطعت بك الأيامُ آمالَ الورى

قطعت ولا وصلت لكفِّك معصما

ولقد سددت فمَ النعيِّ بأنملٍ

رجفت ولم أملكْ بهنَّ له فما

فأقرَّ في سمعي أمضُّ قوارعٍ

نفذت فكانت في فؤادي أسهما

وأناملاً منها بأعظم كلفةٍ

عبر الحمامُ إليك بحراً مفعما

رفعوك والبركات عن ظهر الثرى

وطووك واللمعات عن وجه السما

دفنوك وانقلبوا بأعظم حيرةٍ

فكأَنَّما دفنوا الكتابَ المحكما

لولاك يا مهديُّ آل محمدٍ

ظلُّوا بمجهلها الطريقَ الأقوما

أشرقتَ شمساً في بروج سما الهُدى

فأضأتها وولدت فيها أنجما

لولاك ما وجدت ولولا جعفرٌ

من مذهبٍ للحقِّ يرغم مجرما

أقسمتُ بالشرف الذي هو طبعه

وعلمت ذلك جهدَ من قد أقسما

لقد احتمت منك الشريعة في فتًى

لا تستبيح يد النوائبِ ما حمى

وإذا ذوو الفضل استوت أقدامُهم

وجدوه أحرى القوم أن يتقدَّما

ومن السكينة والوقار سكوتُه

وإذا تكلَّم لم تجدْ متكلّما

هو خيرُ من نمتْ العلاءُ وآلهُ

من ذروة الجوزاء أشرف منتمى

الجعفريين الذين بمجدهم

ركبوا من الشرف السنامَ الأعظما

رفعوا على أُولي الزمان رواقهم

وتوارثوا فيه العلاءَ الأقدما

بالسيد المهديِّ ثمَّ بجعفرٍ

وبهم أنارَ اللهُ ما قد أبهما

يا موصلاً منِّي رسالة ذي حشاً

ظمئت إلى ذاك الرواء ولا ظما

بلِّغ بلغت الخيرَ خيرَ موسَّدٍ

جدثاً به دفنوا الصراطَ الأقوما

يا بدرُ إن تكُ قد أفلت فلا تخلْ

برجَ الهداية منك بعدك أبهما

فلقد ولدت به كواكب لم تلدْ

مثلاً لها أمُّ الكواكب في السما

لو عدتَ للدنيا ومن لزمانها

بك أن تعود فيغتدي متبسِّما

لرأيت صالحها معيناً للعُلى

مولًى له الدهرُ اغتدى مستخدما

وتلطَّفت وطفاءُ تحلبها الصبا

بثرًى حواكَ فضمَّ عضباً مخذما

أفصحتُ عن وجدي إليك بدعوةٍ

رُبَّما ذممت بها الزمان الأعجما

قد كنتَ لي بجميل ذكرك مالكاً

فلئن بقيتُ لأنسين متمما

شرح ومعاني كلمات قصيدة ملأت مكارمك البسيطة أنعما

قصيدة ملأت مكارمك البسيطة أنعما لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي