مغاني سليمى بالعقيق ودورها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مغاني سليمى بالعقيق ودورها لـ البحتري

اقتباس من قصيدة مغاني سليمى بالعقيق ودورها لـ البحتري

مَغاني سُلَيمى بِالعَقيقِ وَدورُها

أَجَدَّ الشَجى إِخلاقُها وَدُثورُها

وَما خِلتُها مَأخوذَةً بِصَبابَتي

صَحائِفُ تُمحى بِالرِياحِ سُطورُها

تُخَشّى بِأَلّا يَخلَدَ الدَهرَ حُبُّنا

وَما كُلُّ ما تَخشى النُفوسُ يَضيرُها

عَذيرِيَ مِن بَينٍ تَعَرَّضَ بَينَنا

عَلى غَفلَةٍ مِن دَهرِنا وَعَذيرُها

يَحُلُّ غُرورُ الوَعدِ مِنها عَزيمَتي

وَأَحلى مَواعيدِ النِساءِ غُرورُها

وَأُلحاظُ وَطفاوَينِ إِن رُمتُ نِيَّةً

أَجَدَّ فُتوراً في عِظامي فُتورُها

تَزيدُنِيَ الأَيّامُ مَغبوطَ عيشَةٍ

فَيَنقُصُني نَقصَ اللَيالي مُرورُها

وَأَلحَقَني بِالشَيبِ في عَقرِ دارِهِ

مَناقِلُ في عَرضِ الشَبابِ أَسيرُها

مَضَت في سَوادِ الرَأسِ أولى بَطالَتي

فَدَعني يُصاحِب وَخطَ شَيبي أَخيرُها

وَما صارَعَتني الكَأسُ حَتّى أَعانَها

عَلَيَّ بِعَينَيهِ الغَداةَ مُديرُها

تُطيلُ سُهادي حِلَّةٌ ما أَريمُها

وَمَوعِدُ نَومي حِلَّةٌ ما أَطورُها

وَأَطرَيتَ لي بَغدادَ إِطراءَ مادِحٍ

وَهَذي لَياليها فَكَيفَ شُهورُها

وَما صاحِبي إِلّا الحُسامُ وَبَزُّهُ

وَإِلّا العَلَنداةُ الأَمونُ وَكورُها

وَكُنتُ مَتى تُحطَط عِجالُ رَكائِبي

إِلى الأَرضِ لا يُحجَب عَلَيَّ أَميرُها

تَوَقَّعُني الدارُ الشَطونُ أَحُلَّها

وَيَبهَجُ بي أَهلُ البِلادِ أَزورُها

حَنانَيكَ مِن هَولِ البَطائِحِ سائِراً

إِلى خَطَرٍ وَالريحُ هَولٌ دَبورُها

لَئِن أَوحَشَتني جَبُّلٌ وَخِصاصُها

لَما آنَسَتني واسِطٌ وَقُصورُها

وَإِنَّ المَهاري إِن تَعَوَّذ مِنَ السُرى

بِسَيبِ اِبنِ بِسطامٍ يُجِرها مُجيرُها

أَخٌ لي مَتى اِستَعطَفتُهُ أَو حَنَوتُهُ

فَنَفسي إِلى نَفسي أَظَلُّ أَصورُها

إِذا ما بَدا خَلّى المَعالي دَخيلُها

وَأَنسى صَغيرَ المَكرُماتِ كَبيرُها

وَيَبيَضُّ وَجهاً لِلسُؤالِ وَأَحسَنُ ال

غُيومِ إِذا اِستَوفاهُ لَحظٌ صَبيرُها

وَإِن غُمَّ أَخبارُ العَطايا فَبِشرُهُ

مُؤَدٍّ إِلَينا وَقتَها وَبَشيرُها

إِذا ذُكِرَت أَسلافُهُ وَتُشوهِرَت

أَماكِنُها قُلتَ النُجومُ قُبورُها

وَما المَجدُ في أَبناءِ جُرزانَ إِذ رَسا

بِعارِيَّةٍ يَنوي اِرتِجاعاً مُعيرُها

بَنو بِنتِ ساسانَ اللَطي أُمَّهاتُها

نِساءٌ رُؤوسُ الخالِعينِ مُهورُها

مَتى جِئتُهُم مِن عُسرَةٍ رَفَعوا يَدي

إِلى اليُسرِ بِالأَيدي المِلاءِ بُحورُها

إِذا ماتَتِ الأَرضُ اِبتَدَوها كَأَنَّما

إِلَيهِم حَياها أَو عَلَيهِم نُشورُها

وَدونَ عُلاهُم لِلمُسامينَ بَرزَخٌ

إِذا كُلِّفَتهُ العيسُ طالَ مَسيرُها

يَحُفّونَ مَرجُواً كَأَنَّ سُيوبَهُ

سُيوحُ العِراقِ غُزرُها وَوُفورُها

تُناطُ بِهِ الدُنيا فَإِن مُعضِلٌ عَرا

كَفى فيهِ والي سُلطَةٍ وَوَزيرُها

بِتَدبيرِ مَأمونٍ عَلى الأَمرِ رَأيُهُ

ذَكيرٍ وَأَمضى المُرهَفاتِ ذَكيرُها

تُحاطُ قَواصي المُلكِ فيهِ وَتَسكُنُ ال

رَعِيَّةُ مُلقاةً إِلَيهِ أُمورُها

وَذو هاجِسٍ لا يُحجَبُ الغَيبُ دونَهُ

تُريهِ بُطونَ المُشكِلاتِ ظُهورُها

تَعودُ إِلى المَأشورِ مِن فَعَلاتِهِ

فَتَأتَمُّها في الأَمرِ أَو تَستَشيرُها

وَتَكمي زِجاجَ الرَأيِ حَتّى أَوانَها

لَدَيهِ كَما يَكمي الزِجاجَ جَفيرُها

إِذا اِغتَرَبَت أُكرومَةٌ مِنهُ لَم تَجِد

مِنَ الناسِ إِلّا قائِلاً ما نَظيرُها

إِذا قُلتُ فُتَّ الطَولِ بِالقَولِ ثُنِّيَت

دَوافِعُ مِن بَحرٍ سَريعٍ كُرورُها

أَما وَمِناً حَيثُ اِرجَحَنَّ تَبيعُها

وَأَوفى مُطِلّاً فَوقَ جَمعٍ ثَبيرُها

وَمَرمى الحَصى بِالجَمرَتَينِ وَقَد أَنى

وُجوبُ جُنوبِ البُدنِ تَدمى نُحورُها

لَقَد كوثِرَت مِنكَ القَوافي بِمُنعِمٍ

يُكايِلُها حَتّى يَقِلَّ كَثيرُها

فَإِن حَسَرَت عَن فَضلِ نُعمى فَإِنَّها

مَطايا يُوَفّيكَ البَلاغَ حَسيرُها

أُحِبُّ اِنتِظاراتِ المَواعِدِ وَالَّتي

تَجيءُ اِختِلاساً لا يَدومُ سُرورُها

وَإِنَّ جِمامَ الماءِ يَزدادُ نَفعُها

إِذا صَكَّ أَسماعَ العِطاشِ خَريرُها

وَوَشكُ النَجاحِ كَالسُمِيِّ هَواطِلاً

يُضاعِفُ وَسمِيّاتِهِنَّ بُكورُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة مغاني سليمى بالعقيق ودورها

قصيدة مغاني سليمى بالعقيق ودورها لـ البحتري وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي