معشر القبط يا بني مصر في السر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة معشر القبط يا بني مصر في السر لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة معشر القبط يا بني مصر في السر لـ إسماعيل صبري باشا

مَعشَرَ القِبطِ يا بَني مِصرَ في السَر

راءِ قد كُنتُمُ وَفي الضَرّاءِ

قَد فَقَدنا مِنّا ومنكم كَبيراً

كان بِالأَمسِ زينةَ الكُبراءِ

فَأَقَمنا عليه في كلِّ نادٍ

مَأتَماً داوِياً بصَوتِ البُكاءِ

وَمَزَجنا دُموعَنا بِدُموعٍ

بَذَلَتها عُيونُكم عن سَخاءِ

وَرَأَينا فَتكَ الرَزيئةِ بِالعَق

لِ وَفِعلَ المصابِ بِالعُقلاءِ

باركَ اللَهُ فيكُم أَنتُمُ النا

سُ وفاءً إن عُدَّ أهلُ الوَفاءِ

أَدمُعٌ جاوَزَت مدى كل حُزنٍ

وَتخطَّت حُدودَ كلِّ عزاءِ

وعَديدٌ وَراءَ كلِّ خيالٍ

وَعويلٌ في إِثرِ كلِّ هناءِ

لو بَلَغتُم على النجومِ صُعوداً

لاتَّهَمتُم كواكِبَ الجَوزاءِ

عُذرُكُم أنَّ بُطرُساً كان في مِص

رَ كبيرا في الفَضلِ جمَّ العلاءِ

خَفِّفوا من صياحِكُم ليس في مِص

رَ لأَبناءِ مِصرَ من أعداءِ

دينُ عيسى فيكُم ودينُ أخيهِ

أحمدٍ يَأمُرانِنا بِالإِخاءِ

وَيحَكُم ما كذا تكون النَصارى

راقِبوا اللَهَ بارىءَ العذراءِ

مِصرُ أنتُم ونحن إلّا إذا قا

مت بِتَفريقِنا دَواعي الشَقاءِ

مِصرُ ملكٌ لنا إذا ما تَماسَك

نا وَإلّا فَمصرُ لِلغُرَباءِ

لا تُطيعوا منّا ومِنكم أناساً

بَذَروا بَينَنا بُذورَ الجَفاءِ

لا تُوَلّوا وُجوهَكُم شَطرَ مَن عَكَّ

رَ ما في قُلوبِنا من صَفاءِ

إنَّ دينَ المَسيحِ يَأمُرُ بِالعُر

فِ وَيَنهى عن خُطَّةِ الجُهلاءِ

لا يَكُن بَعضُنا لِبَعضٍ عدُوّاً

لعنَ اللَهُ مُستَبيحي العِداءِ

أَيُّها القاتلُ اِشرَبِ الموتَ كأساً

في نَضير الصِبا وَغضِّ الفتاءِ

لو مَلَكنا شَيئا أَشَدُّ من القَت

لِ جَزاءً لَنِلتَه من جَزاءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة معشر القبط يا بني مصر في السر

قصيدة معشر القبط يا بني مصر في السر لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي