مضيت ونحن أحوج ما نكون

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مضيت ونحن أحوج ما نكون لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة مضيت ونحن أحوج ما نكون لـ حافظ ابراهيم

مَضَيتَ وَنَحنُ أَحوَجُ ما نَكونُ

إِلَيكَ وَمِثلُ خَطبِكَ لا يَهونُ

بِرَغمِ النيلِ أَن عَدَتِ العَوادي

عَلَيكَ وَأَنتَ خادِمُهُ الأَمينُ

بِرَغمِ الثَغرِ أَن غُيِّبتَ عَنهُ

وَأَن نَزَلَت بِساحَتِكَ المَنونُ

أَجَلُّ مُناهُ لَو يَحويكَ مَيتاً

لِيَجبُرَ كَسرَهُ ذاكَ الدَفينُ

أَسالَ مِنَ الدُموعِ عَلَيكَ بَحراً

تَكادُ بِلُجِّهِ تَجري السَفينُ

وَقامَ النادِباتُ بِكُلِّ دارٍ

وَكَبَّرَ في مَآذِنِهِ الأَذينُ

أُصيبَ بِذي مَضاءٍ أَريَحِيٍّ

بِهِ عِندَ الشَدائِدِ يَستَعينُ

فَتى الفِتيانِ غالَتكَ المَنايا

وَغُصنُكَ لا تُطاوِلُهُ غُصونُ

صَحِبتُكَ حِقبَةً فَصَحِبتُ حُرّاً

أَبِيّاً لا يُهانُ وَلا يُهينُ

نَبيلَ الطَبعِ لا يَغتابُ خِلّاً

وَلا يُؤذي العَشيرَ وَلا يَمينُ

تَطَوَّعَ في الجِهادِ لِوَجهِ مِصرٍ

فَما حامَت حَوالَيهِ الظُنونُ

وَلَم يَثنِ الوَعيدُ لَهُ عِناناً

وَلَم تَحنَث لَهُ أَبَداً يَمينُ

وَلَم تَنزِل بِعِزَّتِهِ الدَنايا

وَلَم يَعلَق بِهِ ذُلٌّ وَهونُ

مَضى لِسَبيلِهِ لَم يَحنِ رَأساً

وَلَم يَبرَح سَريرَتَهُ اليَقينُ

تَرَكتَ أَليفَةً تَرجو مُعيناً

وَلَيسَ سِوى الدُموعِ لَها مُعينُ

تَنوحُ عَلى القَرينِ وَأَينَ مِنها

وَقَد غالَ الرَدى ذاكَ القَرينُ

سَمِعتُ أَنينَها وَاللَيلُ ساجٍ

فَمَزَّقَ مُهجَتي ذاكَ الأَنينُ

فَقَد عانَيتُ قِدماً ما يُعاني

عَلى عِلّاتِهِ القَلبُ الحَزينُ

مِنَ الخَفِراتِ قَد نَعِمَت بِزَوجٍ

سَما بِجَلالِهِ أَدَبٌ وَدينُ

أَقامَت في النَعيمِ وَلَم تُرَوَّع

فَكُلُّ حَياتِها رَغَدٌ وَلينُ

لَقَد نَسَجَ العَفافُ لَها رِداءً

وَزانَ رِداءَها الخِدرُ المَصونُ

دَهاها المَوتُ في الإِلفِ المُفَدّى

وَكَدَّرَ صَفوَها الدَهرُ الخَؤونُ

فَكادَ مُصابُها يَأتي عَلَيها

لِساعَتِها وَتَقتُلُها الشُجونُ

رَبيبَةُ نِعمَةٍ لَم تَبلُ حُزناً

وَلَم تَشرَق بِأَدمُعِها الجُفونُ

وَفَت لِأَليفِها حَيّاً وَمَيتاً

كَذاكَ كَريمَةُ اللَوزِي تَكونُ

سَتَكفيها العِنايَةُ كُلَّ شَرٍّ

وَيَحرُسُ خِدرَها الروحُ الأَمينُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مضيت ونحن أحوج ما نكون

قصيدة مضيت ونحن أحوج ما نكون لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي