مضى طاهر الأرداء للخلد طاهره

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مضى طاهر الأرداء للخلد طاهره لـ مير علي أبو طبيخ

اقتباس من قصيدة مضى طاهر الأرداء للخلد طاهره لـ مير علي أبو طبيخ

مضى طاهر الأرداء للخلد طاهره

فحنت له أقلامه ومحابره

وأهوت سواري العلم وهي بنوده

وضلت سرايا الفضل وهي عساكره

تراه إذا ما رام يدحض حجة

أخا نجدة جلى فعي مناظره

تفيض يداه وهي عشر سحايب

وأنجع منه ما جرى فيه خاطره

رمت نائبات الدهر واحد عصره

فاقفل والسبع السواري مآثره

قضى والجنان الخلد تزلف حورها

إليه ورضوان تحيي بشائره

أطيف به في ظل سبعين حجة

أوائله المعروف والمجد آخره

يطبق آفاق المعالي أريجه

فيعبق فيما بينهن عناصره

ينيلك منه القرب لطفا ورحمة

وأي قريب ليس تخشى بوادره

تعود يحيى الليل نسكا فما وفت

بغير السهام المرديات مقادره

حواليه من وفد الملائك زمرة

فجيل يناجيه وجيل يسامره

ترفع مرهوب الجوانب نعشه

فقلت سرير جللته مفاخره

تطاول والابصار تحدج نحوه

لنظر ما توحي إليها أوامره

وتنحسر الأيدي احتشا ما فلم يطق

لتمسكه لو لم تسعها ستائره

ترحل والاعناق تعنو خواضعا

إليه وحبات القلوب تسايره

تحده ان يحذو المجدون حذوه

ويأبى علاه ان تصاب نظائره

أقام مليكا والقناعة دسته

وراح نزيها والعفاف شعائره

إذا مر بالفحشاء وقد سمعه

وان شهد العوراء أغضي ناظره

وتزجي إليه المكرمات لواءها

فما انعقدت إلا عليه خناصره

يروعك في صدر الندي وقاره

إذا احتفلت بالسامعين نوادره

يفصل أمثال اللئالي عقودها

فتلمع في جيد الزمان جواهره

فصفحاً ابا الندب الجواد عن امرء

تقاصر عن أدنى علاك مشاعره

يصوغ القوافي في رثاك تطفلا

وما كل من يستوطن السوق ناجره

جرى غير مأمون العثار يراعه

فضاقت به عند البيان مصادره

أهاب به نعت الجواد ودونه

مصاعد لا يقوى عليهن حافره

فتى أغدقت منه المكارم فارتوت

عواطفه حتى وشجن أواصره

تلوح على أخلاقه عبقرية

تضوع منها عصره ومعاصره

فآيته التقوى وسيرته الهدى

وباطنه الاخلاص والحمد ظاهره

شرح ومعاني كلمات قصيدة مضى طاهر الأرداء للخلد طاهره

قصيدة مضى طاهر الأرداء للخلد طاهره لـ مير علي أبو طبيخ وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن مير علي أبو طبيخ

مير علي بن عباس بن راضي بن الحسن بن مهدي بن عبد الله بن محمد بن العلامة السيد هاشم الموسوي. عالم جليل وأديب كبير وشاعر مطبوع. ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وكان من ذوي الفضل، منتمياً إلى أسرق عريقة. وكان قد ابتلي بالأمراض التي أقعدته قرابة العشرين عاماً حيث تفرغ للمطالعة والدرس. وقد توفي في النجف، وله ديوان الأنواء.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي