مسرى النسيم بطيب عرف البان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مسرى النسيم بطيب عرف البان لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة مسرى النسيم بطيب عرف البان لـ حسن حسني الطويراني

مَسرى النَسيمِ بطيب عَرفِ البانِ

وَوَميضُ برقِ الحيِّ من جيراني

سحراً سَرينَ فَذا يَميلُ مَع الهَوى

دَأباً وَذاكَ يَهيجُ من نيران

يا حُسنَ نَفحِ الطيبِ كيفَ بدت لَهُ

من فيضِ جفني قَلائدُ العقيان

أَحيى عهودي بِالصَبابةِ بعدما

ذهبت بها الأَيامُ منذُ زَمان

من بعدِما كُنّا استرحنا وَانطوت

تِلكَ الصحائفُ في يَدِ النسيان

وَالطَرفُ كادَ يَجفُّ فائضُ دمعِه

وَالقَلبُ قاربَ يَخلو من أَحزان

يا حسرتا آبَ الهَوى فتغرّبت

أَلبابُنا كَالشأنِ في الأَجفان

فَإِلَيك عَنّي يا فراغُ وَيا صَفا

وَهلمَّ صَدماً طارِقَ الحدثان

كَيفَ اكتتامٌ وَالفؤادُ شجونُهُ

كادَت تمزِّقُ حلَّةَ الكتمان

فقل السلامُ عَلى السلُوِّ وَمرحباً

بِالوَجدِ وَالتسهادِ وَالأَشجان

في حبِّ مَن لَولاه ما ذُقتُ الأَسى

أَبَداً وَلا مَلَكَ الغَرامُ جناني

حبٌّ تغيّرت اللَيالي وَانطوَت

جُددُ السنين بعزّةٍ وَهَوان

وَمضت عصورٌ وَانقضت حِجَجٌ وَما

شَأني بِهِ إِلا كأوّلِ شان

وَيمرّ حينٌ في هَواهُ أَظنّني

أَفنيتُه وَهوَ الَّذي أَفناني

وَأَخالُ أَني قَد سَلَوتُ إِذا جَفا

فَيَقودُني يَومَ اللقا لِأَمان

سَلني فَإِني قَد أَقولُ هويتُه

حَقاً وَسَلهُ يَقول قَد يَهواني

يا وَيلَ مَن يَهوى إِذا لَم تُسعد ال

دُنيا بوصلٍ دائمٍ وَتَداني

يُمسي عَلى السرّاء وَالضرّاء في

وَجدٍ وَشَوقٍ دائمِ الهَيمان

وَعداك مثلي لاعداك غَرامُه

بمنزَّهٍ متمنِّعٍ فتّان

لا النَفسُ تقنعُ من وصالٍ بِالَّذي

يَرضى وَلا تَرضى بِما أَرضاني

يا صاحبَ الوَجه الَّذي لِخلالِهِ

أَبَداً سجودُ العاشقِ الوَلهان

في خَدّك الجَنّاتُ دانيةُ الجَنَى

لَكنّها بَعُدت لنَيلِ الجاني

بِاللَه قُل لي ما يُسيغُ لَك الجَفا

وَالفَرق بَين الحُسن وَالإِحسان

شرح ومعاني كلمات قصيدة مسرى النسيم بطيب عرف البان

قصيدة مسرى النسيم بطيب عرف البان لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي