مساعدي سيدي ألفي ومستندي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مساعدي سيدي ألفي ومستندي لـ حمدون بن الحاج السلمي

اقتباس من قصيدة مساعدي سيدي ألفي ومستندي لـ حمدون بن الحاج السلمي

مساعدي سيدي ألفي ومستندي

خذ بيدي في العلاجِ الآنَ خذ بيدي

أما رأتَ الهوى رقاً تملكني

بقهرِهِ واعتدى جهراً على جسدي

أما رأيتَ الهوى جوراً علي طغى

أما رأيت الهوى ظُلماً برى كبدي

أما رأيت الهوى عمداً أراق دمي

أما رأيت الهوى عني نقى جلدي

أما رأيت الهوى جاءت عواضهُ

في عدد لا تُسامُ قطُّ بالعددِ

بين الورى كم أرى مضنىً لغلظته

معذباً لم أحل عن صحبةِ الكمدِ

وكم أرى أقطع الدجى دهري وصالَ رشا

من شأنه بالوصالِ الصبَّ لم يَعِدِ

أرومهُ وهو من فَرطِ تدللهِ

وعجبهِ لم يَمِل أصلاً إلى أحَدِ

ذُو سَطوٍ باللحاظِ السُّودِ صَولَتُهُ

يُريكَها فوقَ فَتكِ صَولةِ الأسدِ

يسبي التقى والعقولُ صارَ يخطِفُها

جبينهُ إن دنا سَبَى ومن بُعُدِ

فاقَ المها والظباءَ الكُلُّ أخجلها

بحسنِهِ فانتفت طُراً من ا لبلَدِ

وكيف لا والغصونُ اللدنُ تشبهُهُ

بل فاقها بالقوامِ منهُ والميدِ

وكيفَ لا والثغورُ الزهرث شاهدَةٌ

في فمِهِ إن طعم الشهدِ في البردِ

وجههُ لو بدا يوماً لذي نسكٍ

أوذي تقى عن هواهُ الدهرَ لم يحِدِ

وإن تُردِ مثلهُ حُسناً وبهجته

بعصرِهِ في الحسانِ الغُرِّ لم تجدِ

وصالهُ ليتني كنتُ أفوزُ بهِ

في اليومِ أو في غدٍ أو فُزتُ بعدَ غدِ

نلتُ المنى إن يجد حبي بزورتهِ

وفي الورى عشتُ حقاً عيشةَ الرغدِ

أضمُّهُ والحسُودُ الندلُ أتركُهُ

في غمِّهِ ميتاً من علةِ الحَسَدِ

يا صاحبي لا حُرمتُ نيلَ ذاك ولا

فاتَ ولا خابَ فيهِ وصلُ مُعتقدِ

مؤملي منيتي صدقاً بلا كذبِ

ومقصدي ذاك دأباً والهنا الأبدي

مسترسلا للرئيسِ البرِّ أحمَدَ مَن

بِجُودِهِ حُبُّهُ قِدماً ثَوى جسدي

سما عُلاً إذا غدت جُوداً مواهِبُهُ

من كفِّهِ تُقتنى بذلاً بلا عددِ

يممتُهُ وهوَ دامٍ دامَ في نعمٍ

مديدةٍ لا تزالُ الدهرَ في مَدَدِ

تفضلاً من نداهُ العذبِ يَمنَحُني

مُواصِلاً ما بهِ جداً تَطُولُ يَدِي

يجودُ لي كُلَّما آتي أقُولُ لَهُ

مُساعدي سَيِّدي إلفي ومستنَدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مساعدي سيدي ألفي ومستندي

قصيدة مساعدي سيدي ألفي ومستندي لـ حمدون بن الحاج السلمي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن حمدون بن الحاج السلمي

حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج. أديب فقيه مالكيّ، من أهل فاس، عرَّفه السلاوي بالأديب البالغ، صاحب التآليف الحسنة والخطب النافعة. له كتب منها (حاشية على تفسير أبي السعود) ، و (تفسير سورة الفرقان) ، و (منظومة في السيرة) على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، وغير ذلك. ولابنه محمد الطالب (كتاب) في ترجمته.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي