مزج العيس ضامرة أرحها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مزج العيس ضامرة أرحها لـ محمد آل حيدر

اقتباس من قصيدة مزج العيس ضامرة أرحها لـ محمد آل حيدر

مزج العيس ضامرة أرحها

إذا بلغت بمسراها الحجونا

وشارفت التلاع تلاع نجد

وجزت السهل منها والحزنا

فبين المنحنى وعرار نجد

نزول ويك حي النازلينا

وحي المأزمين وساكنيه

فأشباحا لبعدهم بقينا

ومر على الفريق بأرض نجد

وقل كلفتموا قلبي الحنينا

اهيل الود هل يكفي بأني

بذوب حشاشتي ادمي الجفونا

ويكفي العرب ان لهم بقلبي

سترت من الهوى داءاً دفينا

نزول بين نزلهم فؤادي

وان ظعنوا تسابق والظعونا

ولو كلفتني إبقاء دمعي

وجدت الدمع طيبه معينا

أحن إلى المنازل من زرود

وهاتيك الرياض فيا سقينا

فلي ما بين ذاك السرب فيها

أغن ضمن الجفن المنونا

صقيل الخد زينه بصدغ

معثكل جعده زان المتونا

غزال ردفه كالدعص مهما

تحرك قلت حاشاه السكونا

غزال إن رنا خشفا ولكن

بورد خدوده شجنا كسينا

اتيلع إن بدا قمرا ولكن

تظن القد منه الياسمينا

رعاه اللَه كيف كساه حسنا

فلا القد منه أي لينا

فديتك كم ليال بت فيها

بلعس رضاب ثغرك قد شفينا

نفرت فيا رعيت لقول واش

أباد اللَه جمع الكاشحينا

لحا اللَه الوشاة يكلفونا

بأن لا يألف الغمض العيونا

ولا غض النسيم سرى بقطر

لواش لا ولا لقي الهتونا

محيل ما بدا قمر بافق

وقفر ما علا الورق الغصونا

أصب هل يعود لنا وصال

فيا أهل الوفا عودوا صلونا

ضربتم بالحشى لكم خياما

وان حزوى تحلون الحجونا

ظبي البان من يعلمك شوقي

واني قد لبست لكم شجونا

أبيت كأنني قد ساورتني

أفاعي الرمل أخفيت الأنينا

فصد إن أردت الصد إني

رأيت حبيب والبشرى قرينا

حبيب نال صفو الود مني

رجونا بشره حيناً فحينا

فتى كالشمس جل أقول بدراً

لأن البدر يمحق لن يبينا

تراه البحر ساحله المعالي

وفي قعر له كرماً لقينا

به يحلو الزمان وطاب نشراً

تراه بجيده عقداً ثمينا

تفرد في العلى ورقى الثريا

فتى من هاشم فاق القرونا

يجود بنفسه أما تسله

وليس تراه يمنعها ظنينا

فهني فيه محمود المزايا

ترى في لفظه لطفاً ولينا

أخو العلياء تحسبه هلالا

إذا ما بان قلت البدر فينا

كساه من الهنا ثوب التهاني

سرور ألبس البشر الحزينا

وهني عين هذا الدهر فرداً

أبا شمس بنائله كفينا

يشمر للعلى عن ساعديه

يشيد للورى علماً ودينا

يميناً بالسراة الصيد منكم

لأنت بقيت في الدنيا يمينا

فتلك من العلى أم المعالي

رأتك لها أبا شمس طبينا

إذا خطب أطل فأنت غوث

وغيث منه إن جدب سقينا

يسارع إن بساحته نزول

فتسبق كفه الأخرى اليمينا

فريد الدهر جاد بما لديه

يريك بحسن نائله الفنونا

أقيه بمهجتي أما تسلني

وفاءاً لا أرجيه يقينا

وفي من مكارمه وفاءاً

بطلعة وجهه السامي رعينا

يميناً اينعت ثمرات انسي

بوكاف من البشرى روينا

سرور منه البسني سرور

أزال وعينك الداء الكمينا

لبال قد حملت لها جميلا

ببشر كنت آمله سنينا

سقى الأيام منهل الغوادي

وأرخى صيباً وهما هتونا

رعيت من الحوادث يا ليالي

فعنك الدهر إحساناً يرينا

وفيت الوعد بعد المطل حتى

ظننت الكذب فيما توعدينا

سررت بني العلى إن شاب منهم

شباب علم الفخر البنينا

هم الأقمار قد لبسوا ثياباً

من المجد المؤثل لا بلينا

هداة عم فضلهم البرايا

بحسن صنيعهم قدماً هدينا

أودكم على رغم الأعادي

واني ما حييت بكم ظنينا

أودكم وما ودي ادعاء

إذا شمت القلوب هوت هوينا

ويعذلني العدو وليس يدري

بأني قد فتنت بكم فتونا

فدونكم الفرائد من خليل

أتت في مدحكم ذكراً مبينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة مزج العيس ضامرة أرحها

قصيدة مزج العيس ضامرة أرحها لـ محمد آل حيدر وعدد أبياتها سبعة و خمسون.

عن محمد آل حيدر

أبو أسد محمد بن عيسى بن محمد علي بن حيدر بن خليفة بن أوثال البطايحي. فقيه أديب، وشاعر لبيب. ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه فعني بتربيته، ولقنه مبادئ العلوم، ثم أخذ على مشاهير عصره الفقه والأصول. رحل إلى ناحية الخضر، حيث أقام بها مدة معلماً أهلها، وعند دخول قوات الاحتلال مدينة البصرة 1333 كان له دور في جمع جيش من القبائل لمواجهة المحتل، ولكنه مات بعد هذه الحادثة بثلاثة أشهر في موضع قرب ناحية الشنافية، وحمل إلى النجف حيث دفن هناك. له ديوان شعر، وله: نور الأبصار، تقريرات أستاذه الشيخ محمد طه نجف.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي