مزايا المرء في الدنيا مراق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مزايا المرء في الدنيا مراق لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة مزايا المرء في الدنيا مراق لـ المطران جرمانوس

مَزايا المرءِ في الدُنيا مراقِ

بِها يُرقى إِلى السَبعِ الطِباقِ

وَمَن نالَ العُلى عَن حسنِ صنعٍ

فَفَضل جُدودهِ في ذاكَ باقِ

فَعُنوان الحجى بذلٌ وَحلمٌ

وَهَذا مِن تَباشير التراقي

وَمَن يَعدل بحكمٍ دامَ فيهِ

إِلى أَن تبلغ الروحُ التَراقي

مياهٌ في مَجاريها زلالٌ

تَروق لِشارِبٍ مِنها وَساقِ

وَإِن حادت عَن المَجرى فَعادت

مكدَّرة الصفا مِمّا تلاقي

لكلٍّ مركزٌ يَرتاحُ فيهِ

فَلا يَعتاضُ عَنهُ بِالبَواقي

وَيَبغيهِ كَما تَبغي المَعالي

رَشيداً حائِزاً قصب السِباقِ

وَبهِ فَتحتَ برومةَ العظمى لَنا

باباً لِمَن للعلمِ يقبِلُ طالبا

رَشيداً خازِناً فَضلاً وَحذقاً

وَحَزماً في الأُمورِ بِلا شقاقِ

لَهُ بِمواقع الاحكام نَهجٌ

يَقيمُ الحقَّ مَحلول الوِثاقِ

طَويل الباع في أَمرٍ وَنهيٍ

يَجرُّ المجرمين مِن العِراقِ

سَديد الرَأي طلّاع الثَنايا

شَديد البَأسِ في الأَهوالِ واقِ

مَهابتهُ لَدى وَقعِ الدَواهي

تَقي مَن لَيسَ توقيهِ الاواقي

لَقَد سُرَّت بِهِ الأَلبابُ طرّاً

وَمَن طَربٍ جَرى دَمع المَآقي

وَكُلٌّ قامَ يَهديهِ التَهاني

فَجئتُ مهنئاً بَينَ الرِفاقِ

فَما لي مِن جَواهرَ أو لآلٍ

وَلا لي مِن جِيادٍ أَو نِياقِ

فَماذا لي اقدمهُ لَديهِ

سِوى خَير الدعا حَتّى فراقي

فَلا برحت بِهِ الأَحكام تَزهو

وَلسن الجَمع تَهتفُ باتفاقِ

قَد كانَ قَبلك مُغلَقاً ما أَمَّهُ

مستفتحٌ الّا تقهقرَ خائِبا

ادامَ اللَهُ عزتهُ وَرَّقى

مَكانتهُ إِلى أوجِ الآفاقِ

فَكاس الراح بالافراح دارَت

وَخازنها قُلوب الناس راقِ

وَلما ان تولّى ارّخوهُ

رَشيدٌ في قَضا جزّين راقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مزايا المرء في الدنيا مراق

قصيدة مزايا المرء في الدنيا مراق لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي