مدت إليك نواظر الندماء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مدت إليك نواظر الندماء لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة مدت إليك نواظر الندماء لـ حسن حسني الطويراني

مُدَّت إِلَيك نَواظرُ الندماءِ

وَبَكَت عَلَيك مَدامعُ الصَهباءِ

وَالرَوض نَرجسُهُ للحظك شيّقٌ

رصد الطَريق عَلى اختلاف مراء

وَالبان من وَجدٍ يَميل مَع الهَوى

لِيَرى تَرنُّحَ مشيةِ الخيلاء

وَالوَرد مِن لَهف تورّدَ خدُّه

وَجَرَت عَلَيهِ مَدامعُ الأَنواء

وَالنَهر مضطربُ الفُؤاد كَأَنَّهُ

قَلبي عَلَيك مَتى أَرَدت لقائي

وَالظل مَحلول الغدائر حائرٌ

وَأَظنه قَد جُنّ بِالسوداء

وَالكأس فاغرُ فاهُ يَرجو قبلةً

من فيك فهو ملألأ اللألاء

يَهوى حلاوتَها لكي يَمحو بها

ما مرّ في فيهِ من العَذراء

كُلٌّ يقدّم شَوقه بلسان عو

د ناطقٍ أَو نغمةِ الوَرقاء

فَبحق من أَنشاك فتنةَ خلقِه

فَحكمتَ بِالأَهواء في العقلاء

وَبحق أَفئدة علمتَ غرامَها

وَهيامَها في نعمة وَشَقاء

أَجب النَدا وَاسمع دعاءَ متيّمٍ

فَاللَه ربك سامع لدعائي

بادر بِنا نُعطي المَدامة حقَّها

عند الشبيبة في ضمان وفاء

وارأفْ بنادٍ أنت كوكبُ أُفقِهِ

لا يَغتدي بنواك في ظَلماء

فَاليَومُ في إِقباله وَالراحُ في

أَكوابها وَالشَوقُ في الأَحشاء

وَالكُلُّ جسمٌ أَنتَ رُوح حَياته

فَامنن عَلَيهِ بمنة الإحياء

شرح ومعاني كلمات قصيدة مدت إليك نواظر الندماء

قصيدة مدت إليك نواظر الندماء لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ستة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي