مدادك في ثغر الزمان رضاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة مدادك في ثغر الزمان رضاب لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة مدادك في ثغر الزمان رضاب لـ مصطفى صادق الرافعي

مدادُكِ في ثغرِ الزمانِ رضابُ

وخطكِ في كلتا يديهِ خضابُ

وكفُّكِ في مثلِ البدرِ قد لاحَ نصفهُ

فلا بدعَ في أنّ اليراعَ شهابُ

كلحظكِ أو أمضى وإن كانَ آسيا

جراحَ اللواتي ما لهنَّ قرابُ

يمجُّ كمثلِ الشهدِ مجتهُ نحلةٌ

وإن لم يكن فيما يمجُّ شرابُ

ويكتبُ ما يحكي العيونَ ملاحةً

وما السحرُ إلا مقلةٌ وكتابُ

فدونكِ عيني فاستمدي سوادها

وهذا فؤادٌ طاهرٌ وشبابُ

أرى الكفَّ من فوقِ اليراعِ حمامةً

وتحتَ جناحيها يطيرُ غرابُ

كأنَّ أديمَ الليل طرسٌ كتبتهِ

وفيهِ تباشيرُ الصباحِ عتابُ

كأنَّ جبينَ الفجرِ كانَ صحيفةً

كأنَّ سطورَ الخطِّ فيهِ ضبابُ

كأنَّ وميضَ البرقِ معنىً قدحتهِ

كأنَ التماعَ الأفقِ فيهِ صوابُ

كأنكِ إما تنظري في كتابةٍ

ذكاءٌ وأوراقُ الكتابِ سحابُ

أراكِ ترجينَ الذي لستِ أهلهُ

وما كلُّ علمٍ إبرةٌ وثيابُ

كفى الزهرَ ما تندَّى بهِ راحةُ الصبا

وهل للندى بينَ السيولِ حسابُ

وما أحمقَ الشاةَ استغرتْ بظلفها

إذا حسبتْ أنّ الشياهَ ذئابُ

فحسبكِ نبلاً قالة الناسِ أنجبتْ

وحسبكِ فخراً أن يصونكِ بابُ

لكِ القلبُ من زوجٍ ووُلدٍ ووالدٍ

وملكُ جميع العالمينَ رقابُ

ولم تخلقي إلا نعيماً لبائسٍ

فمن ذا رأى أن النعيمَ عذابُ

دعي عنكِ قوماً زاحمتهم نساءُهم

فكانوا كما حفَّ الشرابُ ذبابُ

تساووا فهذا بينهم مثلَ هذهِ

وسيَانَ معنىً يافعٌ وكعابُ

وما عجبي أنَّ النساءَ ترجّلتْ

ولكنَّ تأنيثَ الرجالِ عجابُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة مدادك في ثغر الزمان رضاب

قصيدة مدادك في ثغر الزمان رضاب لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها عشرون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي