محمد يا سراج العالمينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة محمد يا سراج العالمينا لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة محمد يا سراج العالمينا لـ عبد الحميد الرافعي

محمد يا سراج العالمينا

وتاج الأنبيا والمُرسَلينا

اغثني بانتصارك وانتشلني

بعزمك من أسار الظالمينا

نفيت لطيبة الغرا وما بي

سوى أني أُساق لها سجينا

وفي ساقي من الاغلال قيد

ثقيل من قيود المجرمينا

وما لي قط من ذنب ولكن

أبى الحكام ان لا يظلمونا

تغالوا في مجافاة الرعايا

وظنوا في بني العرب الظنونا

وما نقموا علينا غير أنا

من القوم الكرام المنجينا

لئن من جيشهم قد فر ابني

بعيداً عن عيون الناصحينا

فقد وثقوا بأن لا علم عند

ولا اعددت نوقاً أو سفينا

ولكن قد أبوا إلا اعتسافاً

علينا يرصدون بنا الفتونا

على انا وحقك ما أسأنا

لهم يوماً ولم نعد السكونا

بذلنا الطاعة العميا اليهم

وما كنا من القوم العمينا

ولكنا رأينا الخُلف أمرا

يفرق من جموع المسلمينا

كظمنا غيظ أنفسنا عليهم

ولم نرهم لكيظ كاظمينا

أبانوا بغض جنس العرب طرا

وراموا ان يقروا الظلم فينا

نعاني كل يوم من أذاهم

فنوناً لم تكن إلا جنونا

وقد فتكوا بأحرار كرام

أرادوا بعض عدل ان يكونا

صفت منهم نواياهم فحطوا

على شرك بناه الماكرونا

وما علموا وذو الإيمان غر

كريم أنهم متملقونا

وفي أحشائهم للحقد نار

يكاد ضرامها يشوى البطونا

وكم نهبوا وكم سلبوا وجاروا

على الأمراء والمستضعفينا

وما أبقوا هماماً يعربيا

خليا من تعديهم مصونا

فغوثاً يا رسول اللَه غوثاً

ولا تسمح بقومك ان تهونا

لئن يك آل عثمان تباهوا

زماناً بالملوك الصالحينا

فقد غصبتهم الثوّار ملكاً

غدا الغوبة للغاصبينا

ولم يدعوا لهم في كل حكم

سوى اسم لم يكن إلا طنينا

وماذا يستفيد من اسم مُلك

بلا حكم أمير المؤمنينا

تضعضت الخلافة واستبدت

بها القوم الغواة الغاشمونا

صغار السن والاحلام ضاعوا

عن السنن القويم وضيعونا

لقد ضاق الخناق وكل منا

جميل الصبر واخترنا المنونا

وقد طال الزمان وكل يوم

من اللأواء نحسبه سنينا

فيا رب الأنام بجاه طه

أبي الزهرا شفيع المذنبينا

أجرنا من بلائك واعف عنا

وعاملنا بألطافٍ تقينا

فليس لنا على الضيم اصطبار

وان عظمت اجر الصابرينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة محمد يا سراج العالمينا

قصيدة محمد يا سراج العالمينا لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي