متى يرعي لقولك أو ينيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة متى يرعي لقولك أو ينيب لـ أبو تمام

اقتباس من قصيدة متى يرعي لقولك أو ينيب لـ أبو تمام

مَتى يُرعي لِقَولِكَ أَو يُنيبُ

وَخِدناهُ الكَآبَةُ وَالنَحيبُ

وَما أَبقى عَلى إِدمانِ هَذا

وَلا هاتا العُيونُ وَلا القُلوبُ

عَلى أَنَّ الغَريبَ إِذا اِستَمَرَّت

بِهِ مِرَرُ النَوى أَسِيَ الغَريبُ

وَنِعمَ مُسَكِّنُ البُرَحاءِ حَلَّت

بِهِ فَأَقامَتِ الدَمعُ السَكوبُ

أَرومُ حِمى العِراقِ فَتَدَّريني

رُماةَ جَوىً لِشَجوٍ ما تُصيبُ

وَتُسعِفُني دِمَشقُ وَساكِنوها

وَلا صَدَدٌ دِمَشقُ وَلا قَريبُ

سَقى اللَهُ البِقاعَ فَحَيثُ راقَت

جِبالُ الثَلجِ رَحباً وَالرَحيبُ

وَصابَ الغوطَةَ الخَضراءَ أَعدى

وَأَغزَرَ ما يَجودُ وَما يَصوبُ

مِنَ الأَنواءِ مُنهَمِرٌ مُلِتٌّ

لِفَودَيهِ الكَثافَةُ وَالهُدوبُ

إِذا اِلتَمَعَت صَواعِقُهُ وَطارَت

عَقائِقُهُ وَفَضَّتهُ الجَنوبُ

حَسِبتَ البيضَ فيهِ مُصلَتاتٍ

هَجيراً سَلَّها يَومٌ عَصيبُ

وَكانَ بِهِ سَواحينٌ تُهَمّي

عَزالَيهِ الظَواهِرُ وَالغُيوبُ

بِلادٌ أَفقَدَتنيها هَناتٌ

يُشَيِّبُ كَرُّها مَن لا يَشيبُ

وَآثارٌ مُوَكَّلَةٌ بِأَلّا

يُجاوِزُ ما رَقَشنَ لَهُ عَريبُ

وَكَم عَدَوِيَّةٍ مِن سِرِّ عَمرٍو

لَها حَسَبٌ إِذا اِنتَسَبَت حَسيبُ

لَها مِن طَيِّئٍ أُمٌّ حَصانٌ

نَجيبَةُ مَعشَرٍ وَأَبٌ نَجيبُ

تَمَنّى أَن يَعودَ لَها حَبيبٌ

مُنىً شَطَطاً وَأَينَ لَها حَبيبُ

وَلَو بَصُرَت بِهِ لَرَأَت جَريضاً

بِماءِ الدَهرِ حِليَتُهُ الشُحوبُ

كَنَصلِ السَيفِ عُرِّيَ مِن كِساهُ

وَفَلَّت مِن مَضارِبِهِ الخُطوبُ

زَعيماً بِالغِنى أَو نَدبِ نَوحٍ

تُعَطَّطُ في مَآتِمِهِ الجُيوبُ

فَأَصبَحَ حَيثُ لا نَقعٌ لِصادٍ

وَلا نَشَبٌ يَلوذُ بِهِ حَريبُ

بِمِصرَ وَأَيُّ مَأرُبَةٍ بِمِصرٍ

وَقَد شَعَبَت أَكابِرَها شَعوبُ

وَوَدَّأَ سَيبَها ما وَدَّأَتهُ

يَحابِرُ في المُقَطَّمِ بَل تُجيبُ

بَلِ الحَيّانِ حَيّا حَضرَمَوتٍ

فَحارِثُها وَإِخوَتُها شَبيبُ

فَخَولانٌ فَيَحصُبُ كانَ فيهِم

وَفيها غالَهُم عَجبٌ عَجيبُ

مَضَوا لَم يُخزِ قائِلَهُم خُمولٌ

وَلَم يُجدِب فَعالَهُمُ جُدوبُ

وَلَم تُجزَل بِغَيرِهِمُ العَطايا

وَلَم تُغفَر بِغَيرِهِمُ الذُنوبُ

بُدورُ المُظلِماتِ إِذا أَنادَوا

وَأُسدُ الغابِ أَزعَلَها الرُكوبُ

أُولَئِكَ لا خَوالِفَ أَعقَبَتهُم

كَما خَلَفَت هَوادِيَها العُجوبُ

حَواقِلَةٌ وَأَصبِيَةٌ تَرامَت

بِهِم بيدُ الدَخالَةِ وَالسُهوبُ

فَلا الأَحداثُ بِالأَحداثِ تُرجى

فَواضِلُهُم وَلا الشيخانُ شيبُ

كِلا طَعمَيهِمُ سَلَعٌ وَصابٌ

فَأَيُّ مَذاقَتَيهِم تَستَطيبُ

وَما فَضلُ العِتاقِ إِذا أَلَظَّت

بِها وَتَأَثَّلَت فيها العُيوبُ

أَتُمتَحَنُ القِسِيُّ بِغَيرِ نَبلٍ

أَيُخطِئُ مُبتَليها أَم يُصيبُ

أَلِلغِمدِ المَشوفِ عَلَيكَ رَدٌّ

وَلَيسَ لُبابَهُ ذَكَرٌ خَشيبُ

تَحَيَّفَتِ الأُمورُ أَبا سَعيدٍ

وَضاقَ بِأَهلِهِ اللَقمُ الرَكوبُ

وَأَمسى الناسُ في عَمياءَ أَلوى

بِأَنجُمِها وَأَشمُسِها الغُروبُ

لَهُم نَسَبٌ وَلَيسَ لَهُم فَعالٌ

وَأَجسامٌ وَلَيسَ لَهُم قُلوبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة متى يرعي لقولك أو ينيب

قصيدة متى يرعي لقولك أو ينيب لـ أبو تمام وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن أبو تمام

حبيب بن أوس بن الحارث الطائي. أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني. وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية. وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.[١]

تعريف أبو تمام في ويكيبيديا

أَبو تَمّام (188 - 231 هـ / 803-845م) هو حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أحد أمراء البيان، ولد بمدينة جاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها. كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع. وفي أخبار أبي تمام للصولي: «أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء». في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أَبو تَمّام - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي