متى نرجو لغمتنا انكسافا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة متى نرجو لغمتنا انكسافا لـ معروف الرصافي

اقتباس من قصيدة متى نرجو لغمتنا انكسافا لـ معروف الرصافي

متى نرجو لغُمتّنا انكسَافاً

وقد أمسى الشقاق لنا مَطافا

ملأنا الجوّ بالجدل اصطخاباً

وكنّا قبلُ نملؤه هُتافاً

وما زلنا نَهيم بكلّ وادٍ

من الأقوال نُرسلها جُزافا

ونُرجف في البلاد بكل رُعبٍ

يهُزّ فرائص الأمن ارتجافا

ونتّهم الحكومة باعتسافٍ

ونحن أشدّ ظلماً واعتسافا

وكم من ناعب في القوم يدعو

بوَشك البين تحسبه الغدافا

تباكينا على الوطن اختداعاً

فأنبتنا بأدمعنا الخلافا

أجاعتنا المطامع فاختلفنا

لنملأ في موائدنا الصِحافا

ولكنّا من الوطن المُفدى

نَخيط على مطامعنا غلافا

أرى أنف الحوادث مشمخرّاً

غداً يتشمّم الحدث الجُرافا

ويُوشِك أن يُمزّق منخرَيه

عطاس يملأ الدنيا رُعافا

فهل لوزارة الغازي اقتدار

تردّ به الهزاهز والنِقافا

أقول ولو يَسوء القومَ قولي

بياناً للحقيقة واعترافا

قد اختلف البريّة واختلفنا

فكنّا نحن أسوأها اختلافا

فلا تغُررك أحزاب شداد

بأنّ لهم أقاويلاً لِطافا

فإن بواطن القوم احتراص

وإن أبدت ظواهرهم عَفافا

وما اختلفوا لمصلحة ولكن

ليأكل أقوياؤهم الضعافا

هو الدينار مُنية كل راج

وبغية كل من دَأب احترافا

نحِجّ لأجله بيت المخازي

ونكثر حول كعبته الطوافا

ترى كل الأنام به سُكارى

وغيرَ هواه ما ارتشفوا سلافا

فحبّ سواه في الأفواه جارٍ

ولكن حبّه بلغ الشغافا

هو الحرب التي زحفت إليها

كتائب كل من طلب الزحافا

وكم قد رَنّ في أمل مُخاف

فأمن صوته الأمل المُخافا

إذا خطب الوضيعُ به المعالي

أقام له بنو الشرف الزِفافا

أرى الأحزاب من طمع وحِرص

قد اخترقوا إلى الفتن السجافا

يُجانف بعضهم في الرأي بعضاً

وبئس الرأي ما التزم الجنافا

لئن خطَأت من راموا اتحاداً

فما صَوّبت من راموا ائتلافا

فإن مشارب العُدوان منها

كلا الحزبين يرتشف ارتشافا

وهم كأُولي الديانة كل حزب

يراه أحقّ بالحق اتصافا

وماذا نفع أقوال سِمان

إذا أفعالهم كانت عِجافا

وأنّى يُصلح الأوطان قوم

بها أشتى تدابُرهم وصافا

فكُن منهم على طرف بعيداً

وحاذر أن تكون لهم مُضافا

فهم كالبحر يهلك راكبوه

ويسلم منه من لزم الضفافا

شرح ومعاني كلمات قصيدة متى نرجو لغمتنا انكسافا

قصيدة متى نرجو لغمتنا انكسافا لـ معروف الرصافي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن معروف الرصافي

معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي. شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي (بدمشق) ، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك، ويقال إنها علوية النسب. ولد ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية العسكرية، ولم يحرز شهادتها. وتتلمذ لمحمود شكري الآلوسي في علوم العربية وغيرها، زهاء عشر سنوات، واشتغل بالتعليم، ونظم أروع قصائده، في الاجتماع والثورة على الظلم قبل الدستور العثماني. ورحل بعد الدستور إلى الأستانة، فعين معلماً للعربية في المدرسة الملكية، وانتخب نائباً عن (المنتفق) في مجلس (المبعوثان) العثماني. وانتقل بعد الحرب العالمية الأولى إلى دمشق سنة (1918) ، ورحل إلى القدس وعين مدرساً للأدب العربي في دار المعلمين بالقدس، وأصدر جريدة الأمل يومية سنة (1923) فعاشت أقل من ثلاثة أشهر، وانتخب في مجلس النواب في بغداد. وزار مصر سنة (1936) ، ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد. له كتب منها (ديوان الرصافي -ط) (دفع الهجنة - ط) (محاضرات في الأدب العربي - ط) وغيرها الكثير.[١]

تعريف معروف الرصافي في ويكيبيديا

معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر عراقي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. معروف الرصافي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي