ما لي إلا ما اجتنى احترافي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما لي إلا ما اجتنى احترافي لـ رؤبة بن العجاج

اقتباس من قصيدة ما لي إلا ما اجتنى احترافي لـ رؤبة بن العجاج

ما لِيَ إِلَّا ما اجْتَنَى احْتِرافِي

وَرَجَعَ المَرْجُوعُ وَاصْطِرافِي

لِمَا عَلِمْتُ أَنَّنِي مُوَافِ

رِباً وَأَنَّ السَعْيَ ذُو أَشْفافِ

تَاللَّهِ لَوْ كُنْتُ مَعَ الأُلّافِ

تَعْدُو عَلَيَّ مِنْ حِمَى القَطَّافِ

عاتِقَةٌ مِنْ عاتِقِ السُلافِ

بِمَزْبَدٍ مِثْلِ دَم الأَجْوافِ

لَرُحْت أَمْشِي لَيِّن الأَعْطافِ

ما بِيَ مِنْ قَيْدٍ وَلا سِنافِ

رَجَزْتُ بِي غَيْرُكَ ذُو الإِسْرافِ

وَأُمَّهَاتُ الرَجَزِ القَوَافِي

نَقْدَ المُجِيزِ وَرِقَ الصَرَّافِ

وَأَنا إِلاَّ بِالعِتابِ عَافِ

وَأَنَا عَمَّا عِفْتُ ذُو اعْتِيافِ

وَأَنَا فِي المَنْطِقِ ذُو احْتِيَافِ

سَوْفَ يُوَفِّينَا عَلَيْكَ وافِ

بِسَعْيِنَا ما كانَ مِنْ إِلْهافِ

جازَاهُ أَنْ جَازَاهُ أَوْ يُعَافِ

إِنَّكَ لَمْ تُنْصِفْ أَبَا الجَحَّافِ

وَكانَ يَرْضَى مِنْكَ بِالإِنْصَافِ

وَهوَ عَلَيْكَ واسِعُ العِطافِ

غَادِيَةٌ بالنَفْعِ وَانْتَ حافِ

عَنْهُ وَلاَ يَخْفَى الَّذِي يُحافِ

كَيْفَ تَلُومُهُ عَلَى الإِلْطافِ

وَأَنْتَ لَوْ مُلِّكْتَ بِالإِتْلافِ

شُبْتَ لَهُ شَوْباً مِنَ الذُعَافِ

وَهوَ لأعدَائِكَ ذُو قِرَافِ

قُذافَةٍ بِحَجَرٍ القُذّافِ

وَلاَ تَشِنْ قَوْلَكَ بِالإِخْلافِ

رَكِّبْتَ مِنْ جَناحِكَ الغُدَافِ

مِنَ القُدَامَى لا مِنَ الخَوَافِي

فِي يَوْمِ رَكْضِ الغَارَةِ الوُلاَّفِ

بَازٍ حِيَالَ كَلِبِ الخُطَّافِ

يَنْمِي إِلَى طايِفِهِ الشِنْعافِ

بَيْنَ حَوَامِي رُتَبِ النِيَافِ

لا تُعْجِلَنَّ الحَتْفَ ذَا الإِتْلافِ

وَالدَهْرُ إِنَّ الدَهْرَ ذُو ازْدِلاَفِ

بِالمَرْءِ ذُو عَصْفٍ وَذُو انْصِرَافِ

لَوْ كان أَحْجارٌ مَع الأَجْدافِ

تَعْفُوا عَلَى جرْثُومِهِ العَوَافِي

تَضْرِبُها الأَمْطارُ وَالسَوَافي

قَدِ اعْتَرَفْتُ حِينَ لا اعْتِرافِ

أَنَّكَ تَعْنُونِيَ بِالإِلْحَافِ

وَإِنْ تَشَكَّيْتُ مِنَ الإِنْحافِ

لَمْ أَرَ عِطْفاً مِنْ أَبٍ عَطّافِ

فَلَيْتَ حَظِّي مِنْ جَدَاكَ الضافِي

وَالنَفْعُ أَنْ تَتْرُكَنِي كَفَافِ

لَيْسَتْ قُوَى حَبْلِيَ بِالضِّعافِ

لَوْلا تَوَقِّيَّ عَلَى الإِشْرافِ

أَقْحَمْتَنِي فِي النَفْنَفِ النَفْنافِ

فِي مِثْلِ مَهْوَى هُوَّةِ الوَصَّافِ

قَوْلُك أَقْوالاً مَع التَحْلافِ

فِيهِ ازدِهافٌ أَيَّما ازدِهافِ

وَاللَّه بَيْنَ القَلْبِ والأَضْعَافِ

وَإِنْ أَصابَ العَيْشَ وَاسْتِحْصافِي

جَعَلْتَ مِنْ لأْوَائِهِ إِلْحَافِي

تَحْسِبُنِي أَغْتَرِف اغْتِرَافِي

مِنْ زَبَدٍ آذِيِّهِ قَصّافِ

عَلَى الجَنَابَيْنِ لَهُ نَوافِ

بَرِيتَ مِنِّي عَصَب الأَطْرافِ

بِالجَهْلِ وَالنَحْضَ عَن الأَكْتافِ

قَوْلُكَ لِي مَارِسْ عَنِ الضِعَافِ

عَواصِفاً مِنْ شَمْأَلٍ مِعْصَافِ

مُلْتَحِفاً وغَيْرَ ذي الْتِحَافِ

فَهَلْ أَرَى عَتْباً عَلَى اخْتِلافِ

إِنْ طَالَ هَذَا أَوْ كَفانِي كافِ

حَتَّى إِذا مَا نَحَلَتْ أَكْنَافِي

وَإِضْتُ أَمْشِي مَشْيَة الدِلافِ

وَالْتَفَّ خِيسُ العَكَر الأَلْفافِ

حَولاً بِحَوْلِ اللَّهِ لَا اعْتِصافِي

ذاكَ الَّذِي يَزْعُمُهُ ذِفَافِي

رَمَيْتَ بِي رَمْيَكَ بِالحَذّافِ

كَلاَّ وَرَبَّ النُقَّلِ الوُجَّافِ

بِذَاتِ عِرْقٍ دَامِيَ الأَخْفافِ

لأَضَعَن سَيْفِي وَلاَ أُجَافِي

فِي أَسْؤُق العِيطِ عَلَى الإِنْصافِ

فَإِنْ تُضِئْ نَارَكَ لِلْعَوَافِي

لاَ يَصْلِهَا جارِي وَلا أَضْيَافِي

ذَاكَ التَغاني عَنْكَ وَالتَشَافِي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما لي إلا ما اجتنى احترافي

قصيدة ما لي إلا ما اجتنى احترافي لـ رؤبة بن العجاج وعدد أبياتها أربعون.

عن رؤبة بن العجاج

رؤبة بن العجاج

تعريف وتراجم لـ رؤبة بن العجاج

رُؤْبَةُ بنُ العَجَّاجِ:

التَّمِيْمِيُّ, الرَّاجِزُ, مِنْ أَعرَابِ البَصْرَةِ وَسَمِعَ: أَبَاهُ, وَالنَّسَّابَةَ البَكْرِيَّ.

وَرَوَى عَنْهُ: يَحْيَى القَطَّانُ, وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ, وَأبي عُبَيْدَةَ, وَأبي زَيْدٍ النَّحْوِيُّ, وَطَائِفَةٌ.

وَكَانَ رَأْساً فِي اللُّغَةِ, وَكَانَ أبيهُ قَدْ سَمِعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ: سَمِعْتُ رُؤِبَةَ يَقُوْلُ: مَا فِي القُرْآنِ أَعرَبُ مِنْ قَوْلِه تَعَالَى: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر} [الحِجْرُ: 94] قَالَ النَّسَائِيُّ فِي رُؤْبَةَ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ. وَقَالَ غَيْرُهُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.

وَرُؤْبَةُ -بِالهَمْزِ-: قِطعَةٌ مِنْ خشب, يشعب بها الإناء, جمعها: رئاب. والروية -بِوَاوٍ- خَمِيْرَةُ: اللَّبَنِ وَالرُّوْبَةُ أَيْضاً: قِطعَةٌ مِنَ الليل.

سير أعلام النبلاء - لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

رؤبة بن عبد الله العجاج بن رؤبة التميمي السعدي، أبو الجحّاف، أو أبو محمد:

راجز، من الفصحاء المشهورين، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية. كان أكثر مقامه في البصرة، وأخذ عنه أعيان أهل اللغة، وكانوا يحتجون بشعره ويقولون بإمامته في اللغة. مات في البادية، وقد أسنّ. وله (ديوان رجز - ط) وفي الوفيات: لما مات رؤبة قال الخليل: دفنا الشعر واللغة والفصاحة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

 

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي