ما لي أرى الأكمام لا تفتح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما لي أرى الأكمام لا تفتح لـ حافظ ابراهيم

اقتباس من قصيدة ما لي أرى الأكمام لا تفتح لـ حافظ ابراهيم

ما لي أَرى الأَكمامَ لا تُفَتِّحُ

وَالرَوضَ لا يَذكو وَلا يُنَفِّحُ

وَالطَيرَ لا تَلهو بِتَدويمِها

في مُلكِها الواسِعِ أَو تَصدَحُ

وَالنيلَ لا تَرقُصُ أَمواهُهُ

فَرحى وَلا يَجري بِها الأَبطَحُ

وَالشَمسَ لا تُشرِقُ وَضّاءَةً

تَجلو هُمومَ الصَدرِ أَو تَنزِحُ

وَالبَدرَ لا يَبدو عَلى ثَغرِهِ

مِن بَسَماتِ اليُمنِ ما يَشرَحُ

وَالنَجمَ لا يَزهَرُ في أُفقِهِ

كَأَنَّهُ في غَمرَةٍ يَسبَحُ

أَلَم يَجِئها نَبَأٌ جاءَنا

بِأَنَّ مِصراً حُرَّةٌ تَمرَحُ

أَصبَحتُ لا أَدري عَلى خِبرَةٍ

أَجَدَّتِ الأَيّامُ أَم تَمزَحُ

أَمَوقِفٌ لِلجِدِّ نَجتازُهُ

أَم ذاكَ لِلّاهي بِنا مَسرَحُ

أَلمَحُ لِاِستِقلالِنا لَمعَةً

في حالِكِ الشَكِّ فَأَستَروِحُ

وَتَطمِسُ الظُلمَةُ آثارَها

فَأَنثَني أُنكِرُ ما أَلمَحُ

قَد حارَتِ الأَفهامُ في أَمرِهِم

إِن لَمَّحوا بِالقَصدِ أَو صَرَّحوا

فَقائِلٌ لا تَعجَلوا إِنَّكُم

مَكانَكُم بِالأَمسِ لَم تَبرَحوا

وَقائِلٌ أَوسِع بِها خُطوَةً

وَراءَها الغايَةُ وَالمَطمَحُ

وَقائِلٌ أَسرَفَ في قَولِهِ

هَذا هُوَ اِستِقلالُكُم فَاِفرَحوا

إِن تَسأَلوا العَقلَ يَقُل عاهِدوا

وَاِستَوثِقوا في عَهدِكُم تَربَحوا

وَأَسِّسوا داراً لِنُوّابِكُم

لِلرَأيِ فيها وَالحِجا أَفسِحوا

وَلتَذكُرِ الأُمَّةِ ميثاقَها

أَلّا تَرى عِزَّتَها تُجرَحُ

وَتَنتَخِب صَفوَةَ أَبنائِها

فَمِنهُمُ المُخلِصُ وَالمُصلِحُ

وَلِيَتَّقِ اللَهَ أُولو أَمرِها

أَن يُسكِتوا الأَصواتَ أَو يُرفِحوا

أَو تَسأَلوا القَلبَ يَقُل حاذِروا

وَصابِروا أَعداءَكُم تُفلِحوا

إِنّي أَرى قَيداً فَلا تُسلِموا

أَيدِيَكُم فَالقَيدُ لا يُسجِجُ

إِن هَيَّؤوهُ مِن حَريرٍ لَكُم

فَهوَ عَلى لينٍ بِهِ أَفدَحُ

حَتّامَ وَالصَبرُ لَهُ غايَةٌ

لِغَيرِنا مِن بِئرِنا نَمتَحُ

حَتّامَ وَالأَموالُ مَشفوهَةٌ

نَمنَحُ إِلّا مِصرَ ما نَمنَحُ

حَتّامَ يُمضي أَمرَنا غَيرُنا

وَذاكَ بِالأَحرارِ لا يَملُحُ

أَساءَ بَعضُ الناسِ في بَعضِهِم

ظَنّاً وَقَد أَمسَوا وَقَد أَصبَحوا

فَاِنتَهَزَت أَعداؤُنا نُهزَةً

فينا وَما كانَت لَهُم تَسنَحُ

فَالرَأيُ كُلُّ الرَأيِ أَن تُجمِعوا

فَإِنَّما إِجماعُكُم أَرجَحُ

وَكُلُّ مَن يَطمَعُ في صَدعِكُم

فَإِنَّهُ في صَخرَةٍ يَنطَحُ

أَخشى إِذا اِستَكثَرتُمُ بَينَكُم

مِن قادَةِ الآراءِ أَن تُفضَحوا

فَلتَقصِدوا ما اِسطَعتُمُ فيهُمُ

فَإِنَّما في القِلَّةِ المَنجَحُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما لي أرى الأكمام لا تفتح

قصيدة ما لي أرى الأكمام لا تفتح لـ حافظ ابراهيم وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن حافظ ابراهيم

محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم. شاعر مصر القومي، ومدون أحداثها نيفاً وربع من القرن. ولد في ذهبية بالنيل كانت راسية أمام ديروط. وتوفي أبوه بعد عامين من ولادته. ثم ماتت أمه بعد قليل، وقد جاءت به إلى القاهرة فنشأ يتيماً. ونظم الشعر في أثناء الدراسة ولما شبّ أتلف شعر الحداثة جميعاً. التحق بالمدرسة الحربية، وتخرج سنة 1891م برتبة ملازم ثان بالطوبجية وسافر مع حملة السودان وألف مع بعض الضباط المصريين جمعية سرية وطنية اكتشفها الإنجليز فحاكموا أعضاءها ومنهم (حافظ) فأحيل إلى (الاستيداع) فلجأ إلى الشيخ محمد عبده وكان يرعاه فأعيد إلى الخدمة في البوليس ثم أحيل إلى المعاش فاشتغل (محرراً) في جريدة الأهرام ولقب بشاعر النيل. وطار صيته واشتهر شعره ونثره فكان شاعر الوطنية والإجتماع والمناسبات الخطيرة. وفي شعره إبداع في الصوغ امتاز به عن أقرانه توفي بالقاهرة.[١]

تعريف حافظ ابراهيم في ويكيبيديا

ولد الشاعر المصري محمد حافظ إبراهيم في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932م. وكان شاعرًا ذائعَ الصيت، حاملًا للقب شاعر النيل الذي لقبه به صديقه الشاعر الكبير أحمد شوقي، وأيضا للقب شاعر الشعب.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حافظ ابراهيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي