ما لهم يا قبر قد جدوا انصرافا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما لهم يا قبر قد جدوا انصرافا لـ حيدر الحلي

اقتباس من قصيدة ما لهم يا قبر قد جدوا انصرافا لـ حيدر الحلي

ما لهم يا قبرُ قد جدُّوا انصرافا

بعدما قد دفنوا فيك العفافا

وحثوا منكَ على عين العُلى

تربةً تستافها الحورُ استيافا

نفضوا تربك والصبرَ معاً

عن يدٍ تمسكُ أكباداً لهافا

وردوا أمس ثقالاً بالجوى

فبماذا صدروا اليوم خفافا

هل أعادوا معهم ما أخذوا

من حشاشات تبقُّوها لهافا

لا ومَن قد طهَّرَ الماءَ بها

مذ لها مطلقه كانَ مضافا

والتي راحَ الحيا ملتحفاً

معها طاهرَ برديها التحافا

بل أعادوا جمرة الوجدِ إلى

أضلعٍ باتت عليها تتجافى

حجب القبرُ ابنة الوحي التي

شرفُ الذكر بعلياها أنافا

من كريماتٍ على الله لها

ضرب العصمة خدراً وسجافا

لم تلد إلاَّ الذي يسقي كلا

ماتحي سجليه شهداً وذعافا

والتي ما مدَّت العليا على

مثلها يوماً لتخدير طرافا

صاحَ هل تعلمُ لمَّا أفردت

وامتلى القبرُ ضجيجاً وهتافا

أبذاك الترب واروا فاطماً

أم إليها العالمُ القدسيُّ وافى

ونعم فيه توراث شعبةٌ

من حشاها اختطفت منها اختطافا

ساقها الحتفُ ولكن بعدما

شقَّ من صدر الهُدى عنها الشغافا

وعليها مسحَ الوجدُ ضحًى

مقلةً عمياء لا تدري الجفافا

أوحشت من أمِّ شبلٍ غابةً

لو بها مرَّ أبو شبلٍ لخافا

كعبة التخدير إلاَّ أنَّها

خلقت للملأ الأعلى مطافا

دارُ قدسٍ أودعَ اللهُ بها

خيرَ أهل الأرض نسكاً وعفافا

قل لمن رامَ انحرافاً عنهم

ضلَّ من يبغي عن الحقِّ انحرافا

سادةٌ للرشد في مهديِّهم

جعلَ اللهُ من الغيِّ انتصافا

كلُّهم أبحرُ علمٍ طفحت

فاغترف من أيّهم شئتَ اغترافا

فضلوا الخلقَ أكفًّا سحباً

رفعَ المحلَ وأخلاقاً سلافا

أسكرتْ في حبِّهم حتَّى العدى

فهي الصهباء لطفاً وارتشافا

كرماءٌ لقِرى أضيافهم

ينحرون البدرَ لا البدنَ العجافا

آمنوا في الله مَن آمنه

وأخافوا من له اللهُ أخافا

يا ذوي الحلم وفيكم رقَّةٌ

فقتم فيها حنوًّا وانعطافا

إنَّما هزَّت قنا صبركمُ

نكبةُ الدهر فزادتها ثقافا

وعلى زحف الليالي لا شكت

أبداً أبيات علياكم زحافا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما لهم يا قبر قد جدوا انصرافا

قصيدة ما لهم يا قبر قد جدوا انصرافا لـ حيدر الحلي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن حيدر الحلي

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق، مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. شعره حسن، ترفع به عن المدح والاستجداء، وكان موصوفاً بالسخاء. له ديوان شعر أسماه (الدر اليتيم ـ ط) ،، وأشهر شعره حولياته في رثاء الحسين. له كتب منها: (كتاب العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل ـ ط) جزآن، و (الأشجان في مراثي خير إنسان ـ خ) ، و (دمية القصر في شعراء العصر ـ خ) .[١]

تعريف حيدر الحلي في ويكيبيديا

السيد حيدر بن سليمان الحلي (28 يناير 1831 - 5 ديسمبر 1886) شاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في الحلة في عائلة حسينية. مات أبوه وهو طفل فنشأ عند عمه مهدي بن داود الذي تخرج عليه في الأدب وعلى حسن الفلوجي. نبغ في الشعر الديني وله ديوان أسماه الدر اليتيم وأشهر نظمه حولياته في رثاء الحسين بن علي. له كتب منها العقد المفصل في قبيلة المجد المؤثل و الأشجان في مراثي خير إنسان ودمية القصر في شعراء العصر. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية بالنجف.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حيدر الحلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي