ما لم تكن ذا ثروة موفورة

أبيات قصيدة ما لم تكن ذا ثروة موفورة لـ اسماعيل سري الدهشان

ما لم تكن ذا ثروة موفورةٍ

إياك والسعي الجهيد إلى الخلف

ذو المال إن يمسك على أبنائه

ودوا له للإرث تعجيل التلف

وإذا أطاع هواهمو ومتاعه

سيحس نهر المال جف بما نزف

لكنه في أي حال تنقضي

منه الحياة على نفافي الترف

أما الفقيرُ فقد يعيش على ابنه

كلا فإن يكرم فقد وجد الصدف

فإذا ادخرت ابنا إلى شيخوخة

فلقد مشيت بلا حب نحو الخرف

للَه رب أو الوجوب أو التي

ستجيء لابنك بالنتاج وبالقرف

عجبي لقوم يحزنون لأنهم

ما أعقبوا نسلاً ليصبح جمهره

لا يشغلنك أن تكون مخلفاً

خلفا تظن وجودهم بك تذكره

فلربما ذكر العقيم قد انقضى

بمقالة كتبت وعلم حبره

جدى توفى لا أحس بحرقة

لوفاته إذ ما أقام لأنظره

لا يندب الموتى سوى خلطائهم

فيظل نادبهم يؤبن سمره

فإذا انقضى الجيل العشير فلا روى

أحد له خبرا ولا من خبره

كم ألمعي مات خلف حكمة

مشهورة فينا ولا من شهره

فلئن رويناها نقل عن بعضهم

والبعض هذا راح ما من قدره

خلف إذاً عملاً إذا لم تذكر الدنيا

سيذكر في سجل رح تره

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما لم تكن ذا ثروة موفورة

قصيدة ما لم تكن ذا ثروة موفورة لـ اسماعيل سري الدهشان وعدد أبياتها ستة عشر.

عن اسماعيل سري الدهشان

إسماعيل سري الدهشان. أحد رواد الحركة الشعرية في مصر بداية القرن العشرين، التي كان في طليعتها أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، خليل مطران.. وغيرهم. اختير عضواً بمجلس إدارة جماعة أبولو الشعرية في جلسة أكتوبر 1932 برئاسة أمير الشعراء أحمد شوقي والتي كانت آخر جلسة يحضرها شوقي إذ توفي بعدها. كان ضليعاً باللغة الفرنسية وعرّب الكثير من الشعر الفرنسي ونشره على صفحات مجلة أبولو.