ما لمن يسكن القبور صديق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما لمن يسكن القبور صديق لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة ما لمن يسكن القبور صديق لـ ابن نباتة السعدي

ما لمن يسكن القبورَ صديقُ

وحياةُ الفتى اليها طَريقُ

ليس تنجو من المنون عَقَنْبَا

ةٌ من الفتخ رَكضُها التَّصفيقُ

من وراء السماكِ يتبعها الفك

كَةُ والقُشْعُمَانُ والعَيُّوقُ

لا ولا قادرٌ من العُصْمِ في رأ

سِ صَفاةٍ ترَّكَ عنها الأَنُوقُ

حاجبُ الشمسِ ما يُغيبُ عنه

فسواءٌ غروبُها والشرُوقُ

أَسلَمته وما حَمَته وهل يَح

مى من الحَينِ هضبةٌ ازليقُ

أَو سبوحٌ من تحته صدفُ الدرْ

رِ وموجٌ من فوقهِ مأَلُوقُ

تَتَمنى الخلودَ في هذه الدَّا

رِ وماذا الى الخلودِ يَشُوقُ

سلوةٌ قبلها غرامٌ وشجوٌ

واجتماعٌ من بعدهِ تَفريقُ

فاركٌ يسامُ الوصالَ فلا كا

نتْ ولا كان وصلُها المَومُوقُ

مستعارُ العمرِ القصيرِ بها طي

فٌ يُغنَّى مزارهُ وَيَروقُ

ولقد أَنذرتْ لو أنَّ الذي يُن

ذر من سكره الرجاءَ يفيقُ

ما رمينا به اللذةِ الرَّذْ

لةِ لو أَنَّ تائقاً لا يتُوقُ

فكفاه العَفافُ أَنْ يجرعَ الثك

لَ وأَنْ يَجترى عليه العُقُوقُ

ولَعَمرى ما حادثُ الدهرِ بالذمْ

مِ ولا بالملامِ منا حقيقُ

وهو المنصِفُ الذي يتساوى

في ذُراه المحرومُ والمدؤؤْقُ

أَين ربُّ الملوكِ خُرَّةَ فيرو

زَ وأين اصطِباحُه والغَبوقُ

وله من سُرادقِ العزِّ ظلٌ

ورداءٌ من النعيمِ رَقيقُ

رامَ أَن يغلِبَ الخطوبَ ولا يغ

لِب أَوطارَ خالقٍ مخلُوقُ

أَين عن يومهِ الطبيبُ الذي كا

ن يُداوى حِمامَه فَيَمُوقُ

أَينَ أَنصارُه الكماةُ وأَينَ ال

بِيضُ من دونه وأَينَ الرُّوق

والجيوشُ التي يَشُجُ بها البي

دَ فتعيا بحملها وتَضيقُ

لم يزل يقطعُ الحبائلَ حتّى

عَلِقَتْه أُمُ اللَهيمِ العَلُوقُ

سَرقَتْهُ من حَافظيهِ جِهاراً

نَظَرَ العينِ انَّها لَسَرُوقُ

انْ تكنْ صولةُ الردى غلبتْه

فبما يغلِبُ الفَنِيقَ الفَنِيْقَ

لم يُنَهْنِهْهُ صبرُه في الملما

تِ ولا كيدُه العنيفُ الرقيقُ

ركبوه مطيةَ الرفعِ والوض

عِ فللهِ سائقٌ ما يسُوقُ

كاظمٌ يملِكُ الزفيرَ فيخفي

هِ وواشٍ بدمعِهِ مَخنُوقُ

وسقاهُ ولا جَفاهُ حَبيٌّ

سَبَلَ المعصراتِ فيه خَرِيقُ

زائرٌ لا يزور غيرَ صَدَاهُ

فهو صَبٌّ الى ثَراه مَشُوقُ

وَسَديُّ الاعصارِ ماتَتْ سَوافي

ه وعاشتْ رعودُه والبُرُوقُ

خبرونى بأَن عشيَّةَ فَخرِ ال

ملكِ من بعد فقدِهِ تَرميقُ

قد جفاه الكَرى فليس تزورُ ال

عينُ الاَّ غِرَارَهُ المَمْذُوقُ

كَمدٌ يَحفِزُ الضلوعَ ووجدٌ

ليس يصحو منه ولا يَسْتَفِيقُ

وعزيزٌ عليَّ أَنْ يُنقلَ الهض

بُ فيُضحِى يُطيقُ ما لا يُطيقُ

قد قضيتَ الذي عليكَ وأَبلي

تَ بلاءً به تُودَّى الحُقوقُ

فصلِ الغَمضَ والوِسادَ وراجعْ

نُغَبَاتٍ بها يَسوغُ الرِّيقُ

واحرسِ الدولةَ التي أَنتَ مولى

حَدِبٌ من ورائها وشَفِيقُ

فبمن يُستعاضُ منكَ اذا ما

سَنَحَتْ وهي بارحٌ خَنْفَقِيقُ

واستُريثَ الركضُ الخبيثُ وواكل

نَ اهتزازاً به يُساقُ الوَسيقُ

نشرُهُ سُؤْدَدٌ ونَجواهُ مَجْدٌ

وعَطَاياهُ للمكارمِ سُوقُ

ماسَ في حَلْبةِ الرِّهَانِ مُدِلاً

وبه كلُّ سابقٍ مَسْبُوقُ

وحماهُ من أَن ينالَ مدَاهُ

نَسَبٌ في المطهماتِ عَرِيقُ

ووقارٌ لا يأخذُ الزِبرَ والمِث

لث فيه ولا يحيقُ الرحيقُ

أَروقَ العود في صيعدكَ فاعتزْ

زَ وطالت فروعُه والعُرُوقُ

واذا غبتَ فالخصيبُ من الار

ضِ حديثٌ والرحب منها مَضيقُ

مُرْ كما مَرَّ في الرميةِ سَهْمٌ

مارقاً فيه نَصْلُه والفُوقُ

طاعناً في البلادِ يُهدى لك النص

رُ ويُطْوَى لكَ البعيدُ السحيقُ

لكَ في كلِّ تَرحَةٍ وسُرورٍ

كَلِمٌ لا يلوكُهُ المِنْطِيقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما لمن يسكن القبور صديق

قصيدة ما لمن يسكن القبور صديق لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي