ما للموله من سكره لا يفيق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما للموله من سكره لا يفيق لـ ابن زهر الحفيد

اقتباس من قصيدة ما للموله من سكره لا يفيق لـ ابن زهر الحفيد

ما لِلمَولَّهِ مِن سُكرِهِ لا يُفيق

يا لَه سَكران

مِن غَيرِ خَمرٍ يا للكَئيبِ المَشوق

يَندُبُ الأَوطان

هَل تُستَعادُ أَيّامُنا بِالخَليج

وَلَيالينا

إِذ يستَفادُ مِنَ النَسيم الأَريج

مِسكَ دارينا

وَإِذ يَكادُ حُسنُ المَكانِ البَهيج

أَن يُحيينا

نَهرٌ أَظَلَّهُ دوحٌ عَلَيهِ أَنيق

مورِق الأَفنان

وَالماءُ يَجري وَعائِمٌ وَغَريق

مِن جَنى الرَيحان

أَو هَل أَديب يَحيي لَنا بِالغروس

ما كانَ أَحلى

مَعي الحَبيبُ وَصافِيات الكُؤوس

فَاِسقِني وَاِملا

عَيشٌ يَطيب وَمَنزَهٌ كَالعَروس

عِندَما تجلى

عَيشٌ لَعَلَّهُ يَعودُ مِنهُ فَريق

كَالَّذي قَد كان

أَضغاثُ فِكرٍ تَحدو بِهِ وَتَسوق

هذِهِ الأَلحان

يا صاحِبيّا إِلى مَتى تَعذِلاني

أَقصِرا شيّا

قَد مِتُّ حَيّاً وَالمُبتَلى بِالغَواني

مَيِّتٌ حَيّا

جَنى عَليّا عَذبَ اللَمى وَالمَعاني

عاطِرٌ رَيّا

هِلالٌ كُلُّهُ غَزال إِنسٍ يَفوق

سائِرَ الغِزلانِ

يا لَيتَ شِعري هَل لي إِلَيهِ طَريق

أَو إِلى السلَوان

مَن يَميلُ كَأَنَّهُ في التَثَنّي

غُصنُ البانَه

خَلقٌ جَميلٌ عَلَيهِ مِن كُلِّ حُسنٍ

رَونَقٌ زانَه

خودٌ تَقول لَيسَت كَأُخرى تُغَنّي

وَهيَ سَكرانَه

نَعَم ياللَهِ يَعشَقُني وَأَنا عَشيق

وَنَحنُ صِبيان

لَس بِاللَهِ نَدري دَع كُلَّ حَد مَعَ رَفيق

إِش يَكونُ إِن كان

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما للموله من سكره لا يفيق

قصيدة ما للموله من سكره لا يفيق لـ ابن زهر الحفيد وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن زهر الحفيد

محمد بن عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن محمد بن مروان بن زهر الإيادي. شاعر ولد في مدينة إشبيلية منتسباً إلى بيت بني زهر العريق، وقد انفرد بالإمارة في علم الطب وحظي بالحظوة عند السلاطين. ولقد رزق حظاً وافراً من الآداب واللغة والحفظ لأشعار الجاهلية، وكان حافظاً للقرآن. كان معتدل القامة صحيح البنية قوي الأعضاء وصار في سن الشيخوخة ونضارة لونه وقوة حركاته وكان ملازماً للأمور الشرعية متين الدين قوي النفس. وقد حظي بمنزلة رفيعة عند حكام الأندلس والأندلسيين عامة وقد أدرك ابن زهر دولة المرابطين واستمر في الخدمة مع أبيه، حتى انتهت دولتهم فاتصل بالموحدين.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي