ما للمرابع أصبحت أطلالا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما للمرابع أصبحت أطلالا لـ إبراهيم الحوراني

اقتباس من قصيدة ما للمرابع أصبحت أطلالا لـ إبراهيم الحوراني

ما للمرابع أصبحت أطلالا

وتحوّل الروض الأريض رمالا

تجري الرياح فلا تصادف في لوى

وادي الحدائق بانة او ضالا

وغدا المرنم في المغاني نائحا

يجد الهجير ولا يصيب ظلالا

أترى غدت بأليفه عيس النوى

سحرا فحول عدوها الأحوالا

نعم اغتدت بأنيسه وكأنها

رمدٌ تباري في الفلاة رعالا

قطعت به غايات كل تنوفة

هيماء قطّع جوبها الأوصالا

يا ليتني كنت امتطيت أشدّها

جريا وساجلت النسيب سجالا

اسفي على ولدي نسيب ما سلا

قلمي النسيب وغادر الأغزالا

اسفي على الصبح المسجى ما سجا

ليل الفراق على الاسيف وطالا

اسفي عليه ما حييت ولاح لي

صبح الثلاثا أسودا مغتالا

قد كان أحلك من دجون نوازل

لو زاولت صلد الجماد لسالا

أبُنيّ بعدك صار دهري كلّه

صبح الثلاثا والحياة نزالا

عجبوا لصبري في المصاب ولو دروا

ضربوا بحزني والبكا الأمثالا

ما حيلتي في أن سبقت أبا ومن

برأ البريّة عيّن الآجالا

او ما يؤمّلُ عاجزٌ يوم الوغى

في حرب من يستأسر الرئبالا

أوصدت دون الداء أبواب الحمى

فأتى القضاء وكسّر الأقفالا

وأتى اساتك يرهفون سيوفهم

والحتف اقبل لا يهاب نصالا

وتجادلوا في ما يفيد ولم يفد

فرأيت جملة ما أتوه جدالا

لا أدّعي بطل العلاج وإنّما

بطل المنيّة أبطل الأعمالا

وتقاطر الأتراب بغية نظرة

قبل الرحيل وقد شددت رحالا

غطّوك بالأزهار إلا طلعة

للشمس صوّرها القدير مثالا

فرأيت غصنا ذاويا أزهاره

نضرت ولكن أثمرت أهوالا

نثروا عليك الدرّ من أجفانهم

فنظمته لك في الرثاء مقالا

وضعوك جوهرة بظرف كرامة

ذخرا ليوم يرهب الأبطالا

وبعيد أن حيّوا بريحان الأسى

حملوا النفيس ويمموا الترحالا

أموا المصلّى ثم دار عشائر

لا يعرفون من السكوت ملالا

وهناك وسدت التراب وكنت لا

ترضى الحرير وسادة ومثالا

وهناك صيّرت الثرى لي جنّةً

فيها غرست الصبر والآمالا

يا ساكن الجدث الذي ذابت به

مهجٌ تقلّ من الهموم جبالا

ناحت عليك الورق يا غصن النقا

ولقد غدت أطواقها أغلالا

اسفي عليك ولوعتي ما رجعت

واهتزّ بانٌ في اللوى أو مالا

وعليك رحمة من فداك من الردى

وسلامه الغدوات والآصالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما للمرابع أصبحت أطلالا

قصيدة ما للمرابع أصبحت أطلالا لـ إبراهيم الحوراني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن إبراهيم الحوراني

إبراهيم الحوراني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي