ما لابنة السعدي ما تسلى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما لابنة السعدي ما تسلى لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة ما لابنة السعدي ما تسلى لـ ابن نباتة السعدي

ما لاِبنة السَّعْدي ما تُسْلَى

تَبلى مودتُها ولا تَبلَى

قالتْ سَمعتَ العَذْلَ قلتُ لها

حُباً لذكركِ أَسمعُ العَذْلا

لا تَجزعي بهواكِ عن عُرُضٍ

غَلَبَ النَّسَاءُ عليَّ واستَولى

انَّ الشبابَ صِبىً أَصبتَ بهِ

وبثكلِهِ دُعيَ الرَّدى ثكلا

يا حبَّذَا الميعادُ تخلِفُهُ

أَيام كنتُ للبِّها شُغْلا

وتغيرُ الشَّعْر الذي عَهِدَتْ

قد غيرَ الهِجْرانَ والوَصْلا

فبياضُه انْ كانَ صارَ قَذَىً

فيما يكون سَوادُه كُحْلاً

لهفي على مُلكٍ فُجِعْتُ به

كان المشيبُ لملكه عضزْلا

ما تستقلُّ الشَّمسُ طالعةً

الا ذكرتُ لها بِها مِثْلا

ومواقفاً لا عُذرَ لي أَبَداً

ان كنتُ أَعلمُ أَيُّها أَجْلى

انْ فُلَّ حدِّي بعدَ جُرأَتِهِ

فالسيفُ مرهوبٌ وانْ فُلاَّ

وفتىً تَحَمَّلَ ثِقلَ نائبةٍ

عنِّي وكان لحملها أَهْلا

قضصُرَتْ يدي عمَّا لديَّ له

فرأى عليَّ لنفسهِ الفضْلا

أنظر فاني لو شَعَرْتُ بها

لوضعتُ عن سَيْسَائِك الثِّقْلا

ولكان ريبُ الدَّهْرِ يُمهلُني

لو قلتُ يومئذٍ له مهْلا

وعسى عواقبُه ستعقبني

فأَزيد أَو أُولي كما أَولَى

الليلُ لا أَسْرى بأَنجمِهِ

لولاي كان بحليها عُطْلا

ولقد لقيتُ الصبحَ يسأَلني

عنه فما وليتُ اذْ ولَّى

وبَنَيتُ برداً فوقَ نائبةٍ

بتنوفةٍ لا تعرف الظِّلاْ

سِرحانُها العسَّالُ يألَفني

كالسهمريِّ يُصاحب النَصْلا

نَفَذَتْ مكائدُه فظاهرني

بالكيدِ اذ عييتُه خَتْلا

كيف السبيلُ الى مُواصَلةٍ

تُدني الديارَ وتجمعُ الشَّمْلا

وبنو بويهٍ بعد ألفَتِها

تتعاورُ الخَطِّيَّ والنَبْلا

وهم أَزمَّتنَا الذينَ بهم

نُقتاسُ انْ جِداً وانْ هَزْلا

لَقحوا الحروبَ بكل مُلْجَمَةٍ

تَتَقَحَّمُ الغَمراتِ أَو تُخلَى

وبكل أظمى جائرٍ حَنِقٍ

جعلوه فيما بينهم عَدْلاً

ومهندٍ أغناه طابعه

عن ان يجدد بعده صَقْلا

عَصَبِيَّةٌ ينسى الحليمُ لها

ما في الاناةِ فيركبُ الجَهْلا

أَغياثَ أُمةِ أَحمدٍ غلبتْ

رأَيَ الرجِالِ فكن لها فَصْلا

قاربْ أَخاكَ ولا تطع نفراً

منعوكَ أَنْ تتأَلفَ الأَهْلا

أَرأَيتَ انْ طَرقَتْ منيَّتُهُ

من ذا يكونُ بثكلهِ أَولَى

فاستبقِ ماءَ مَطاً جرى بكما

رفعَ الكبيرَ ورشحَ الطِّفْلا

هلاَّ وقد وافاكَ معترفاً

بالسيئات أَقلْتَهُ أَهْلا

فتكفَّ عن رحمٍ وترحمُها

لما رأَيتَ عزيزها ذَلاً

ما بعدَ شيبِ المرءِ تجربة

انَّ التجاربَ تعمرُ العَقْلا

دعْ هذهِ لدنوها صِلَةً

واعمدْ لاخرى جَزَتِ الحبْلا

وضع الأعاربَ حيثما وضعوا

تتصيدُ اليُربوعَ والحِسْلا

فكأنني بهم وقد غَمَزوا

غمزَ الثقافِ موارِناً عُصْلا

يَلْحَى كبارَهم صغارُهم

فيما جَنوه عليهم جَهْلا

كالعَاثرِ استشرتْ بزلتهِ

قَدَمٌ فأَلزَمَ دنبَها النَّعْلا

كُنْ مثلَ سابورٍ غَداةَ شَفَى

غيظَ الصُّدُورِ وأَدركَ التبْلا

ونفى اِياداً بعدما أَكلوا

أَرضَ السوادِ وأَهلَه أَكْلا

لله درُّ سنابِكٍ جَعَلَتْ

رضم المخارم والصُّوى رَمْلا

مرتْ على الجُودي طَالِعَةً

وكأَنما قطعتْ به حَبْلا

لحقوهم وعلى مهارتِهم

عشرون أَلفَ مراهقٍ عُزْلا

وَسَمَتْ الى نجدٍ فما تركتْ

فرعاً لساكنِهِ ولا أَصْلا

أَيام كانت كالكلابِ بهِ

وبنو عُقيلٍ تعقِل الاِبْلا

من كلِّ مسرورٍ بشقوته

خيرُ المواطنِ عنده الأَخلى

يَحبو أَخاه بشطر بولتهِ

انْ عزَّ ماءُ الركبِ أَوقَلاَّ

ويَعُدُّها الظمآنُ مكرمةً

والرذلُ لا يستزذلُ الرَّذْلا

أَصلح أُهيلَكَ اِنَّهُمْ فَسَدُوا

تُصلحْ بذاكَ العَقدَ والحَلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما لابنة السعدي ما تسلى

قصيدة ما لابنة السعدي ما تسلى لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي