ما لإكتمال مسرتي وصفائي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما لإكتمال مسرتي وصفائي لـ أمين الجندي

اقتباس من قصيدة ما لإكتمال مسرتي وصفائي لـ أمين الجندي

ما لِإِكتِمال مَسَرَتي وَصَفائي

إِلّا ثَلاثٌ هُنَّ كُل مُنائي

راحَ وَرَوضة نَرجس فَيحاءِ

وَمُهفهف يَسعى إِلى النَدماءِ

بِعَقيقة في دُرة بيضاء

كَم سَنة لي في الهَوى قَد سَناها

وَسُيوف هَجري بِالنَوى قَد سَنها

طَلَبَ المَدامَةَ ثُم أَدنى دنها

وَالشَمس مالَت لِلغُروب كَأَنَّها

دِينار يَلمَع في قَرار الماءِ

وَاللَيلُ صالَ عَلى جَواد أَدهَم

متقنع بِقِناع غيم مُبهَم

وَالنجم يَهدي الرَكب بِعدتوهم

وَالبَدرُ في أُفق السَماء كَدرهم

مَلقى عَلى دِيباجة زَرقاء

قَد زُرت مَن أَهوى بِلَيل مُشتَبه

وَعَليَّ أَمر مَنامِهِ لَم يَشتَبه

حَتّى إِذا قالَ إِرعَ لَيلاً اِنتَبه

نيهته سِحراً وَقُلتُ لَهُ اِنتَبه

يا فَرحَة الجَلساء بِالنَدماءِ

رَشأ أَرانا بِالمَسَرة حانهُ

وَجَلا عَلَينا بِالصَفا أَلحانُهُ

ما بَينَ رَوض نَجتَني رَيحانُهُ

وَمُقرطق عقد الشَراب لِسانُهُ

فَحديته بِالرَمز وَالإِيماءِ

ماتَ العَذول وَكُنتُ أَرجو مَوتَهُ

وَظَفرت فيمَن كُنت أَرجو فَوته

نادَيتُ صل مَن في هَواك بَلوَتُهُ

فَأَجابَني وَالخَمر يَخفض صَوتُهُ

بِتَلجلجٍ كَتَلَجلُجِ الفَأفاءِ

وَأَبيك ما خالفتُ ذِمَةَ مَوعِدِ

دَوماً وَلا أَصرَمت حَبل تَودد

وَلَئن قَبلت العِز مِن مُستَنجد

دَعني أَفيق مِن الخُمور إِلى غَد

وَأَفعَل كَما تَختار مَولائي

هَبَ النَسيم عَلى الوَسيم فَنسمّا

وَالزَهر حينَ بَكى الغَمام تَبَسّما

وَبِمَعهَد الأُنس الَّذي قَد ما سَما

لَما رَأَيت مَساهري قمر السَما

وَمَسامري قَمَراً بِغَير سَماءِ

كَبرَّت مِن دَهشي وَقُلتُ لِمُقلَتي

قَرّي فَهَذا نور وَجهِ أَحِبَتي

قالَت فَزِد حَمداً عَلى ذي المنة

فَحمدت رَبي ساعة الأُنس الَّتي

جَمَعَت لَنا القَمَرَين في الخَضراءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما لإكتمال مسرتي وصفائي

قصيدة ما لإكتمال مسرتي وصفائي لـ أمين الجندي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أمين الجندي

أمين بن خالد بن محمد بن أحمد الجندي. شاعر، من أعيان مدينة حمص، مولده ووفاته فيها، تردد كثيراً إلى دمشق فأخذ عن علمائها وعاشر أدباءها، ولما كانت سنة 1246 هـ قدم حمص عامل من قبل السلطان محمود العثماني فوشى إليه بعض أعوانه بأن أمين الجندي هجاه، فأمر بنفيه، وعلم الشيخ أمين بالأمر ففر إلى حماة، فأدركه أعوان العامل، فأمر بحبسه في إصطبل الدواب وحبس عنه الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق، فأقام أربعة أيام، وأغار على حمص بمئتي فارس فقتلوا العامل، وأفرج عن الشيخ أمين. له (ديوان شعر - ط) وفي شعره كثير من الموشحات وتواريخ الوفيات الشائعة في أيامه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي