ما كان مثلك في الإسلام سلطان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما كان مثلك في الإسلام سلطان لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة ما كان مثلك في الإسلام سلطان لـ ابن دانيال الموصلي

ما كانَ مثلَكَ في الإسلامِ سُلطانُ

ولا لكسرى كذا الإيوانُ إيوانُ

ذاتُ العمادِ تبدَّت في جَوانبهِ

بَلْ جَنّةُ الخُلْد والبّوابُ رضوانُ

إنْ غبتَ عنهُ فشخصٌ منكَ يملأُهُ

مهابةً يتّقيها الإنسُ والجانُ

صوَّرتَ جَيْشَكَ فيهِ مثلَ عادَتهِ

كأنّهم في ظهورِ الخيلِ سكانُ

لا يسأمونَ ركوبَ الخيلِ في طَلَبِ ال

أعداءِ يوماً ولا يُلهيهمُ شانُ

قد حَدَّقَتْ لامتثالِ الأمرِ أعيُنُهم

فَلَيْسَ تُطبِقُ مِنْهُمْ قَطُّ أَجفانُ

سُيوفهُم بدِماءِ الكفر قد رُوِيَتْ

سَفْكاً وَكُلٌّ إلى الهيجاءِ عَطْشانُ

كأَنّهُم في غِياضٍ من رِماحِهمُ

تحتَ البنودِ وَهُم حورٌ وولدانُ

صوَّرتُهم فإذا رُسْلُ الملوكِ رأوا

جَمالَهم فُتنوا والحسنُ فتّانُ

وأَطرقوا ثمَّ قالوا خفِّضوا وَقفوا

منها هُنا اليومَ للحيطانِ آذانُ

مثالُ ذا صَعدوا تلكَ المعاقلَ من

حيطانها وَهُمُ رَجلٌ وفُرسانُ

لولا الأمانُ لَداسَتْنا خُيولُهُمُ

واستَخطَفتنا منَ الحيطان عُقبانُ

وَقُبّةٌ هي للأَفلاكِ عاشرةٌ

وَدونَها في عُلُوِّ الشأنِ كَيْوانُ

كأنّها العالَمُ العُلويُّ تحرُسُها ال

أَملاكُ لَم يدنُ منها ثمَّ شَيْطانُ

عَلَتْ فأَفلاكُها الأفلاك في شَرَفٍ

وتبرُها الشُّهبُ والأرَكانُ أَركانُ

وأنتَ يا أَشرفَ الأَملاك شمسُ عُلا

شهابهُا وعلى ظَنّي سُلَيْمانُ

وَتَحْتَ دِهليزِكَ الزَاهي بزركشةٍ

من كلِّ ماتَتَمنى النّفسُ أَلوان

والجيشُ بالقَبقِ المنصورِ قد وَلعوا

بكُلِّ طائشة والقَوسُ مرنانُ

كأَنَهّا العَرضُ يومَ العرض إذ عُرضوا

عله صفّاً وللإعطاء ميزانُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما كان مثلك في الإسلام سلطان

قصيدة ما كان مثلك في الإسلام سلطان لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي