ما كان ضرك لو صنعت جميلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما كان ضرك لو صنعت جميلا لـ محمد حسين الكيشوان

اقتباس من قصيدة ما كان ضرك لو صنعت جميلا لـ محمد حسين الكيشوان

ما كان ضرك لو صنعت جميلا

فأقمت فينا للوداع قليلا

أو مثل هذا يا حسين جزاء من

أولاك ظلا في حماه ظليلا

ونزلت منه بكعبة الكرم التي

كانت مقراً للرجا ومقيلا

طافت بها الآمال تسعى للذي

حجت إليه لتدرك المأمولا

هل تنكرن نواله وهو الذي

أسدى لك المعروف والتنويلا

اقبلت من حوران لم تحمل سوى

مدح لنفسك لم يكن مقبولا

ونزلت في بيروت ضيفاً مكرما

لكن رحلت محقراً مخذولا

أو لم يكن بالفضل نلبسك العبا

متبختراً فيها تجرّ ذيولا

أسدلتها من فوق عطفك فانثنى

كرماً عليك بهاؤها مسدولا

ثم انعطفت ولم تبجل شأنها

وهي التي عطفت لك التبجيلا

وغسلتها بالماء منك وقاحة

ليكون مثلك حظها مغسولا

ما كنت تحملها لنا مبلولة

لو كان وجهك بالحيا مبلولا

أنسيت يوم تدور في أسواقها

متزملا بوقارها تزميلا

متطلباً لجلال قدرك جبة

تبتاعها كيما تكون جليلا

لكن نفسك حين لم تسمح بما

في الجيب ما وجدت لذاك سبيلا

عزت عليك دراهم جعلتك في

قيد الحياة من الهوان ذليلا

قبضت عليها من انمل راحة

مبسوطة لتنال لا لتنيلا

وختمت كيسك عاقداً ان لا يرى

حتى بأحلام الكرى محلولا

سوداء جئت بها وتلك هي التي

قذفت إلى شقراء فيك رحيلا

أصبحت موضوعاً لكل قضية

كان الشنار بشكلها محمولا

ودللت انك باجتهادك فارغ

لا تعرف المعقول والمنقولا

فعلت بك الأوهام حتى انها

نصبتك في احوالها مفعولا

خفت بحلمك يا ثقيل فحق أن

نلقى بها قولاً عليك ثقيلا

ما أنت رب المكرمات وان تكن

أرسلت طرفك للعقول رسولا

ارسلته فانحاز عن غاياتها

وارتد عنها خاسئاً وكليلا

فلكم دللت عليك انك حامل

ولكم أقمت عليك منك دليلا

افطرت في رمضان لا تخشى من ال

تأنيب في الاخرى ولا في الاولى

وحملت بطنك للقرى بين القرى

عرضا تجوب بها الفلاة وطولا

مهما رأيت جماعة في دعوة

أفحمت نفسك بينها تطفيلا

واذا سمعت بأكلة أسرعت بال

مسرى وجيفا نحوها وذميلا

فكأنما بالأرض كنت موكلا

لتقيسها بالذرع ميلا ميلا

ما كنت صواماً ولكن كنت قو

اما تهب إلى الطعام عجولا

افرغت صبرك نهمة وتجشأ

وملأت كرشك كبة وبقولا

شاركتنا بفطورنا وسحورنا

جشعاً وزادك بكرة واصيلا

هذي سجيتك التي لم تتخذ

يوماً بها بدلاً ولا تحويلا

ويحق ان املي مخازي فعلك ال

معتل شرحا بالهجاء طويلا

لكني أوجزت فيك مطولا

وطويت عنك مسالكاً وفصولا

يهنيك ان العيد اقبل حافلا

يسدي لك المشروب والمأكولا

لو كان يتخذ الخليل من الورى

لاخترت غيرك يا حسين خليلا

خذها مدبجة الحروف مخازيا

عقدت عليك هجاءها اكليلا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما كان ضرك لو صنعت جميلا

قصيدة ما كان ضرك لو صنعت جميلا لـ محمد حسين الكيشوان وعدد أبياتها أربعون.

عن محمد حسين الكيشوان

السيد محمد حسين بن كاظم بن علي بن أحمد الموسوي القزويني الكاظمي الشهير بالكيشوان. عالم كبير، وكاتب مبدع، وشاعر مشهور. ولد ونشأ وتوفي في النجف. قال عنه صاحب الحصون: فاضل شارك في العلوم، سابق في المنثور والمنظوم، وشعره يسيل رقة، وخطه يشبه العذار دقة، وله شعر كثير بديع التركيب. زار سوريا ولبنان حيث بقي هناك سنوات، اتصل خلالها بأعلام وأدباء القطرين، وكان له معهم مطارحات ومساجلات. له ديوان شعر، وله: (تحفة الخليل في العروض والقوافي) ، (علم الجبر) ، (رسالة في الحساب والهندسة) .[١]

تعريف محمد حسين الكيشوان في ويكيبيديا

السيّد محمّد حسين بن كاظم الموسوي الكاظمي الشهير بـالكيشوان (1878 - 29 يناير 1938) فقيه مسلم وشاعر عراقي. ولد في النجف ونشأ بها. قرأ العلوم العربية والمنطق والأصول في شبابه وحضر تدريس جماعة من العلماء الأعلام في الفقه الجعفري، منهم محمد آل عبد الرسول. من آثاره تعليقه على فرائد الأصول للأنصاري ومنهج الراغبين في شرح تبصرة المتعلمين في الفقه وتحفة الخليل في العروض والقوافي وديوان شعره. وله منظومة في العروض، وأخرى في الحساب والجبر والمقابلة، وأخرى في الهندسة. توفي في النجف ودفن في العتبة العلوية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي