ما كان ضرك لو سررت حزينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما كان ضرك لو سررت حزينا لـ نجيب الحداد

اقتباس من قصيدة ما كان ضرك لو سررت حزينا لـ نجيب الحداد

ما كان ضرّك لو سررت حزينا

وشفيتِ داء في الفؤاد دفينا

ووفيت بالانجاز دين مواعد

أبلين صبر فؤاده وبلينا

هيهات كم من مدنف اودى به

داء اذا ان الدواء ثمينا

ولكم غني بات يطوي جاره

فقراً اذا كان الغني ضنينا

لِلّه كم من ليلة بتنا بها

نفني الدجى وسهادها يفنينا

تتمثلون لنا فنبسم للهوى

حيناً ونذكركم فنبكي حينا

لم تجن اعيننا جواهر ثغركم

الا واعطينا الذي اعطينا

نرعى نجوم الليل وهي ثوابت

تجري مدامعنا ولا تجرينا

طال الظلال لانهن ثوابت

ام طال من برَحٍ ثوابت فينا

حلف الغواني لا يعدن بحلفة

الا حلفن على الخلاف مئينا

منيتنا حتى تعلقنا الهوى

فنزحنَ عن دار الهوى وبقينا

وغلبننا اذكن افتك لحظة

واشد دلالاً واوثق دينا

نرعى المواثق حين لا يرعينها

ونفي المواعد حين ليس يفينا

يشفي الملام قلوبهن من الهوى

ويزيدنا وجداً ولا يشفينا

خانت لواحظها على قرب المدى

قلباً على بعد المزار امينا

ان الذي خلق المون اباحها

فينا وارسلها فكن عيونا

لم يكفهن الحسن وهو مبرح

حتى اكتحلن فزدته تحسينا

يا حبذا تلك الديار لو انها

ردت تحيتها التي تحيينا

تلك الربوع وقفت فيها ساعة

فذكرت اياماً بها وسنينا

ايام كنت بها رشيداً هادياً

للحب مهدى الهوى مأمونا

تعطي الغواني ما اشاء وربما

حكمتهن فنلنَ بي ماشينا

يا جبرة في الحي نذكر عهدكم

ما كنت احسب انكم تسلونا

كم قد شقينا فيكم ونعمتم

فينا وكم متنا بكم وحيينا

هل تحفظون من المواثق موثقاً

ام تذكرون من العهود يمينا

أم تذكرون مواقف انطلقت بها

ابصارنا وتعاقدت ايدينا

وعلى جبينك والخدود من الحيا

نقط تزين الورد والنسرينا

برح الخفا فعلمت ما ابغيه من

سر الهوى وعلمت ما تبغينا

وبدا الغرام فكان ما ادريه من

سر اللقاء وكان ما تدرينا

سر تحمله النسيم فكاد من

رياه ان يفشو به فيبينا

ويكاد ينشقه الخلي من الهوى

فيعود منه متيماً مفتونا

ويكاد عاذلنا يشم اريجه

فيظن فينا يا سعاد ظنونا

لا تنكري تلك المواقف بعدما

قبلتُ فيها وجنة وجبينا

قبلُ لو انطبعت كما شاء الهوى

لبقين رسماً في الجبين مبينا

والليل يسعدنا فننشر تحته

سرَّ الهوى وظلامه يطوينا

والشهب ساهرة حسبت عيونهما

ترنو اليك فكدت تستحيينا

والبدر مطلع يحاول كشفنا

تحت الغصون وظلها يخفينا

والريح تعبث بالرياض عليلة

فتخال هينمة النسيم انينا

والارض زينها الربيع فزادها

طيباً وزاد بساطها تلوينا

والايك يطربه الخرير فتنثني

اغصانه طرباً وترقص لينا

والروض قد زار الندى ازهاره

فكانهن لواحظ يبكينا

ايام انس قد فنين وليتنا

كنا فنينا يوم كن فنينا

ولت وما تركت لنا اثراً سوى

ذكرى تزيد بها القلوب شجونا

امرضت يا ذكرى الغرام قلوبنا

وقد انقضى عهد الهوى فدعينا

قد كنت تجدين الوصال اذا الهوى

باق فانت اليوم لا تجدينا

نبغي السلو ونحن نذكر الهوى

فنزيد بالذكرى الهوى تمكينا

هيهات يسلو القلب عهد غرامه

ان القلوب اذا هوين هوينا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما كان ضرك لو سررت حزينا

قصيدة ما كان ضرك لو سررت حزينا لـ نجيب الحداد وعدد أبياتها ستة و أربعون.

عن نجيب الحداد

نجيب بن سليمان الحداد. صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي. ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس) ، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها. له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره. ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه. له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط) ، و (شهداء الغرام - ط) ، و (حمدان - ط) مسرحية، و (السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و (غصن البان - ط) و (الفرسان الثلاثة - ط) .[١]

تعريف نجيب الحداد في ويكيبيديا

نجيب سليمان الحداد(1284- 1317 هـ) /(1867 - 1899م) صحفي وأديب وشاعر وقاضي ومترجم. ولد في بيروت، وتوفي بعد عمر قصير في مدينة الإسكندرية. عاش في لبنان ومصر. ينتمي لأسرة شاعرة، فأبوه صاحب ديوان «قلادة العصر»، وجده لأمه ناصيف اليازجي فهو حفيد الشيخ ناصيف اليازجي من ابنته حنة، وأخواله حبيب وخليل وإبراهيم اليازجي، وخالته الشاعرة الشهيرة وردة اليازجي. اشتغل محرراً ومترجماً بجريدة الأهرام، وتبنى قضايا المرأة. أنشأ مع شقيقه أمين الحداد وعبده بدران جريدة لسان العرب في الإسكندرية عام 1894، وكانت أسبوعية ثم أصبحت يومية. نقلت الجريدة إلى القاهرة ثم أعيدت إلى الأسكندرية. أنشأ جريدة السلام اليومية لفترة قصيرة. من مؤلفاته رواية صلاح الدين الأيوبي وشهداء الغرام وديوان شعر تذكار الصبا. حرر في مجلة أنيس الجليس منذ نشأتها عام 1898 إلى وفاته. انتقلت أسرته إلى الإسكندرية، وكان في السادسة من عمره، فبدأ تعلمه بمدارسها. التحق بمدرسة الأخوة (الفرير)، وبقي فيها عامين قبل أن يتركها إلى المدرسة الأمريكية بالإسكندرية أيضًا. عندما اندلعت الثورة العرابية (1882) عاد مع أسرته إلى بيروت، وأكمل دراسته في المدرسة البطريركية، وتلقى علوم العربية على خاليه خليل وإبراهيم اليازجي. عين أستاذًا للعربية والفرنسية في مدرسة بعلبك (1883) مدة عام واحد قصد بعده الإسكندرية ملبيًا دعوة سليم تقلا مؤسس الأهرام فانضم إلى كتابها. أنشأ وشقيقه أمين وعبده بدران جريدة «لسان العرب» اليومية، وترأس تحريرها، حتى توقفت، فقصد القاهرة، وأعاد إصدارها مجلة أسبوعية أدبية اجتماعية. حنّ إلى الإسكندرية فنقل إليها «لسان العرب»، وأنشأ هو وغالب طليمات «جريدة السلام» اليومية، إلى جانب ممارسته الكتابة في مجلة «أنيس الجليس» لصاحبتها ألكسندرا أفرينو، وعمله المتصل بالترجمة والتأليف، فضلاً عن كتابة المقالات ومراسلة الصحف، مما أدى به إلى الإصابة بذات الرئة ومغادرة الحياة، وهو لا يزال شابًا. له عدد كبير من المسرحيات المترجمة، منها: حلم الملوك، سنا أو عدل القيصر لكورني - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، والطبيب المرغم لموليير - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1904، وأوديب لسوفوكليس - مطبعة عرزوزي - الإسكندرية 1905، وروميو وجولييت لشكسبير - المطبعة الرشيدية - كفر شيما، والبخيل لموليير، والسيد أو غرام وانتقام لكورني، وبييرنيس لراسين. شاعر غنائي، تنوعت الروافد المؤثرة في تجربته الشعرية، استمد من التراث العربي إطار القصيدة وبعض أغراضها كالمدح والرثاء، وتأثر بشعراء العاطفة في العصر الأموي وفي فرنسا فغلب عليه الطابع الوجداني، وجاءت قصائده مفعمة بالتعبير عن عذاب النفس وشكوى الزمن ومعاني الحب والجوى، وتواصلت ثقافته مع الثقافة الغربية فأخذ الشعر القصصي وطوع له الموشحات أولاً ثم القافية العربية ثانيًا، توقف عند مظاهر الجمال في الطبيعة المصرية واللبنانية، وتأمل أحوال النفس الإنسانية فتجلت الحكمة في ثوب فلسفي واضح المعالم، وحين ينظم قصيدة عن القمار فإنه يرصد سلبيات الحياة الاجتماعية، وحين يصف المصريات وقد بدأن بالسفور وركوب المركبات فإنه يسجل بعض ملامح التطور. يعد أحد أركان التأليف المسرحي في الثقافة العربية.

أهداه سلطان زنجبار وسام الكوكب الدري من الدرجة الثالثة تكريمًا لدوره في خدمة العلم. أهداه الدون كارلوس دبوسًا من اللؤلؤ بعد مشاهدته بعض مسرحياته أثناء جولته بمصر.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. نجيب الحداد - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي