ما فوق شأوك في العلا مزداد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما فوق شأوك في العلا مزداد لـ ابن منير الطرابلسي

اقتباس من قصيدة ما فوق شأوك في العلا مزداد لـ ابن منير الطرابلسي

ما فَوقَ شَأوِكَ في العُلا مُزدادُ

فَعَلامَ يُقلِقُ عَزمَكَ الإِجهادُ

هِمَمٌ ضَربنَ عَلى السَّماءِ سَرادِقاً

فَالشُّهبُ أَطنابٌ لَها وَعِمادُ

أَنتَ الَّذي خَطَبَت لَهُ حُسّادُهُ

وَالفَضلُ ما اِعتَرَفَت بِهِ الحُسّادُ

قامَ الدَّليلُ وَسَلَّمَ الخَصمُ اليَلَنْ

دَدُ وَاِنجلى لِلآثر الإِسنادُ

زَهَرت لِدَولَتِكَ البِلادُ فَرَوحُها

أَرِجُ المَهَبِّ وَدَوْحُها مَيّادُ

أَحيا رَبيعُ العَدلِ مَيتَ رُبوعِها

فَالبُرنضُ نَجمٌ وَالهَشيمُ مُرادُ

فَالعَيشُ إِلّا في جَنابِكَ مِيتَةٌ

وَالنَّومُ إِلّا في حِماكَ سُهادُ

وَإِذا العِدا زَرَعوا النِّفاقَ وَأَحصَدوا

كَيداً فَعَزمُكَ ناقِضٌ حَصَّادُ

بِالمَقرباتِ كَأَنَّ فَوقَ مُتونِها

جنّ المَلا وَكَأنَّها أَطوادُ

تَدأى وَمِن وَحيِ الكماةِ صفورُها

فَالزَّحرُ قَيدٌ وَالنَّدى قَيّادُ

سُحبٌ إِذا سَحَبت بِأَرضٍ ذَيلَها

فَالحَزْنُ سَهلٌ وَالهِضابُ وِهادُ

يَهدي النَّواظِرَ في دُجُنَّةِ نَقعِها

بَدرٌ بِسَرجِكَ نيِّرٌ وَقّادُ

أَلبَستَ دينَ مُحمَّدٍ يا نورَهُ

عِزَّاً لَهُ فَوقَ السّهادِ أُسادُ

مازِلتَ تَسمِكُهُ بِميَّادِ القَنا

حَتّى تَثَقّفَ عودُهُ المَيّادُ

لَم يَبقَ مُذْ أَرهفتَ عَزمكَ دونَهُ

عَددٌ يُراعُ بِهِ ولا اِستِعدادُ

إِنَّ المَنابِرَ لَو تُطيقُ تَكَلُّماً

حَمَدَتكَ عَن خُطَبائِها الأَعوادُ

وَلَئِن حَمَتْ مِنكَ الأَعادي مهله

فَلَهُم إِلى المَرعى الوَبيِّ مَعادُ

وَلكَمْ لَكُمْ في أَرضهِم مِن مَشهَدٍ

قامَت بِهِ لِظُباكُمُ الأَشهادُ

مُلْقٍ بِأَطرافِ الفِرِنجَةِ كَلكَلاً

طرفاهُ ضَربٌ صَادِقٌ وَجِلادٌ

حاموا فَلَمّا عايَنوا حَوضَ الرّدَى

حاموا بِرائِشِ كَيدِهم أَو كادوا

وَرجا البِرنس وَقَد تَبَرنَسَ ذِلَّةً

حَرماً بِحارِم وَالمصاد مصادُ

ضَجَّت ثَعالِبُهُ فَأَخرَسَ جَرسَها

بيضٌ تَناسَب في الحديدِ حدادُ

وَسَواعِدٌ ضَرَبت بِهِنَّ وَبِالقَنا

مِن دون مِلَّةِ أَحمَد الأَسدادُ

يَركُزنَ في حَلَبٍ وَمِن أَفنانِها

تَجني فَواكِهَ أَمنِها بَغدادُ

يا مَن إِذا عَصَفَت زَعازِعُ بَأسِهِ

خَمَدت جَحيمُ الشّركِ فَهيَ رَمادُ

عَجَباً لِقَومٍ حاوَلوكَ وَحاوَلوا

عوداً فَواتاهَم إِلَيهِ مُرادُ

وَرَأَوا لِواءَ النصرِ فَوقَكَ خافِقاً

فَأَقامَ مِنهُم في الضّلوعِ فُؤادُ

مِن مُنكِرٍ أَن يَنسِفَ السَّيْلُ الرُّبَى

وَأَبوهُ ذاكَ العارِضُ المَدّادُ

أَو أَن يُعيدَ الشّمسَ كاسِفَة السّنا

نارٌ لها ذاك الشّهاب زنادُ

لا يَنفَعُ الآباءَ ما سَمَكوا مِنَ ال

عَلْياءِ حَتّى ترْفَعَ الأولادُ

مَلكٌ يُقيِّدُ خَوفُهُ وَرَجاؤُهُ

ولَقَلَّما تَتَظافَرُ الأَضدادُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما فوق شأوك في العلا مزداد

قصيدة ما فوق شأوك في العلا مزداد لـ ابن منير الطرابلسي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن منير الطرابلسي

أحمد بن منير بن أحمد أبو الحسين مهذب الدين. شاعر مشهور من أهل طرابلس الشام، ولد بها وسكن دمشق ومدح السلطان الملك العادل محمود زنكي بأبلغ قصائده. وكان هجاءاً مرّاً حبسه صاحب دمشق على الهجاء وهمّ بقطع لسانه ثم اكتفى بنفيه منها. فرحل إلى حلب وتوفي بها. له (ديوان شعر -ط)[١]

تعريف ابن منير الطرابلسي في ويكيبيديا

أبو الحسين مهذب الدين أحمد بن منير بن أحمد الطرابلسي (473 هـ/1080 م - 548 هـ/1153 م) ويُعرَف بابن مُنِير ويُلقَّب بعين الزمان. هو شاعر ولغوي من طرابلس الشام عاش في القرن السادس الهجري.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي