ما فارق الأسماع صوت الناعي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما فارق الأسماع صوت الناعي لـ الشيخ صالح الكواز الحلي

اقتباس من قصيدة ما فارق الأسماع صوت الناعي لـ الشيخ صالح الكواز الحلي

ما فارق الأسماع صوت الناعي

حتى دعا بنعاء آخر داع

هتفاً بنا متتابعين فاججا

ناراً على نارٍ لدى الأضلاع

فتزاحمت بهما اللواعج في الحشى

كتزاحم الأصوات في الأسماع

للَه من نصل تعذر سبره

إلا بضرب الصارم القطاع

رزء تسرع أثر رزء بغتةً

فتواصل التفجاع بالتفجاع

ورمى العيون الساهرات بمسهرٍ

من قبل أن يهممن بالتهجاع

واسأل ثمة كل دمعٍ سائل

وأراع قمة كل قلبٍ مراع

ذهب النقي فيا وفود تشتتي

في كل ذات مهالك مضياع

واستشعري إلا الحياة فإنما

هلك الرعية في هلاك الراعي

ذهب الذي قد كنت من نعمائه

في ريف ذي كرم طويل الباع

فجعت به عليا قريض وإنما

فجعت ببدر فخارها اللماع

أودى به القدر المتاح وطالما

قد ان للأقدار جد مطاع

تبكيك لابسة السواد بأدمعٍ

حمر لبيض مناقبٍ ومساع

تبكي وكل موحد من حولها

يبيك بصوت العارض الهماع

أبكيك مرفوع السرير مشيعاً

بعصائب الأملاك والأشياع

حتى أتوا بك بقعةً قد زدتها

شرفاً وكانت قبل خير بقاع

لو لم تكن في العرش روحك لان

ثنت شهب السماء نود فضل القاع

أأبا الحسين ومن به آمن الهدى

من كل قاصدٍ ركنه بتداع

ألبسته حفظاً عليه ورأفةً

زغف السوابغ من نسيج يراع

حتى غدا فيها بأعظم منعةٍ

ليست ترى بسوابغ الأدراع

رلا زال فيك وفي بينك ممنعاً

من كيد كل مصانع سماع

القوم ما خلقوا لغير هدايةٍ

وحماية للخائف المرتاع

أبناء منجبةٍ تكاد طباعهم

توفي على شهب السما بشعاع

إنا صنائعهم وقد بلغت بهم

حد النهاية قدرة الصناع

لم أدر واللَه المهين قادر

أيجيء مثلهم كرام الصناع

هضب لدى الأهوال جد ثوابت

وإذا دعا المظلوم جد سراع

يؤون لو أن ابن نوح جاءهم

آوى إلى عالي الذرى مناع

ما ذاك من حل الفضلو وإنما

كان اقتضاء طبايع ومساع

أأبى من الآساد إلا إنهم

في الجود طوع أرادة الخداع

تسع الفضاء صدورهم حتى إذا

بليت بحقد فهي غير وساع

يسعون في طلب العلاء فإن سعى

واشٍ لهم ألغوا حديث الساعي

لا يبرحن الدهر طوع أكفهم

شروى الذلول التابع المطواع

يغري محبكم وإن نقم العدا

وافى براغم أنفها جداع

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما فارق الأسماع صوت الناعي

قصيدة ما فارق الأسماع صوت الناعي لـ الشيخ صالح الكواز الحلي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن الشيخ صالح الكواز الحلي

الشيخ صالح الكواز الحلي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي