ما طالع بان في لبنان من بان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما طالع بان في لبنان من بان لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة ما طالع بان في لبنان من بان لـ المطران جرمانوس

ما طالعٌ بانَ في لُبنانَ مِن بانِ

وَما رَشيقٌ سَباني قدُّهُ الباني

وَما رَشيدٌ هَداني رشدهُ الداني

إِلى رِياضٍ زَهَت في أَرض كِنعانِ

مِن كُلِّ نوع بشها الاطيارُ زَوجانِ

غَنّى الهزارُ عَلى الأَغصانِ في السحرِ

مغرّداً بِصفات الخازني الدررِ

هاجت وَراقى الحمى وَاستيقظَ القُمُري

وَالبازُ مِن نغمةِ الشَحرورِ في سهرِ

لاهٍ عَن الصَيد مَشغولٌ بِغُزلانِ

خَزّانة المَجد في الأَحجاءِ مِن قِدَمِ

تَجودُ بِالمالِ وَالأَجسامِ وَالنسمِ

فَذاكَ اشتهى في سبي بابل عودةً

لا وُرشليمَ القُدسِ تِلكَ المَدينةِ

وَفضلُها الجمُّ بَينَ العربِ وَالعَجَمِ

قَد صارَ أَشهر مِن نارٍ عَلى علمِ

في حُكمِها تَقتدي أَقيالُ غسّانِ

رَشيدها فاقَ في الآفاق مَن سَلَفوا

رُشداً وَعُرفاً تَسامى فَوقَ ما عَرَفوا

هَذا الَّذي قَلبنا في حبِهِ كلف

في مرتقاهُ لَنا الاعزازُ وَالشرفُ

مِن قَبلِ لُبنان بَل مِن آل عُثمانِ

يا كسروانُ أَبشري بَدر القَضا وَمَضا

حَقاً وَكُلٌّ إِلى استقبالِهِ نَهَضا

فادعي بِنَصرٍ لِمَن وَلّاهُ خَير قَضا

ثُمَّ اِهتفي قَد أَصابَت سَهمهُ الغرضا

وَقلِدَ القَوس باريها ببرهانِ

ذا نخبةُ العَصرِ لا بَل مِن نَوابغِهِ

فيهِ اِقتدارٌ عَلى تَقويم زائِغِه

وَاللَهُ أَغناهُ مِن أَسنى سَوابغِه

حَتّى غَدى يَرتوي مِن فَيض سائِغه

وَهذا اشتهر في نَفي دُيناهُ اوبةً

لاورشليم المَجد اعظم شَهوةِ

مَن كانَ ظَمآن من فاصٍ وَمِن داني

تلكَ الولاية قَد قامَت تُناديهِ

مِن أَوج مَجدٍ وَحلَّت ضمنَ ناديهِ

أَبدى الآباءَ فَشامَت مِن بَواديهِ

برق الكِفاية عَن خلٍّ تهاديهِ

فَقلدتهُ حُساماً يردعُ الجاني

صِفاتهُ الغرّ بُستانَ القَريض تُرى

هَيهات هَيهاتِ مَن يَستكمل الثَمَرا

إِني اِقتَفطتُ لِضَعفي بعض ما اشتهرا

مُغادِراً ما يَراهُ افصح الشعرا

من نظم درٍّ وَياقوتٍ وَمُرجان

طابَ النَسيمُ لَدى تَقريظهِ العطرِ

وَالأَرضُ قَد أَمرعت مِن حُسنِهِ النضر

أَغنى نَداهُ عَن الأَنداء وَالمَطرِ

وَالوَجهُ أَغنى عَن الازهار وَالزُهُرِ

فَعادَ أَيلول يَحكي شَهر نيسان

وَكَم مِن مهمٍّ معجزٍ حلَّ عقدهُ

وَسَوسَّنةٍ فازَت بِتَبرير تهمةِ

مَولايَ عُذراً فَلَم أَقضِ الَّذي وَجبا

مِن حَقّ مَدحٍ لِمَن في حُكمِهِ نَجبا

انتَ الرَشيد وَفي مَعناكَ قَد كَتَبا

وَإِلى الولاة سُطوراً خلتها ذَهَبا

للدَهر مَخزونةً في قَلب لُبنانِ

عاهدت جزين عَهداً لَيسَ تفسخهُ

وَلا اللَيالي وَلا الأَيام تنسخهُ

لَكنما الدَهرُ لَمّا مرَّ برزخهُ

مِن بَعدِ شَهرين في عامٍ نُؤرخهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما طالع بان في لبنان من بان

قصيدة ما طالع بان في لبنان من بان لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي