ما سلام الغياب هذا السلام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما سلام الغياب هذا السلام لـ أبو حيان الأندلسي

اقتباس من قصيدة ما سلام الغياب هذا السلام لـ أبو حيان الأندلسي

ما سَلامُ الغُيّابِ هَذا السَلامُ

بَل عِناقٌ مُواصَلٌ وَالتزامُ

وَاصطكاكُ الشِفاهِ باللَثمِ حَتّى

يَشفي الصبَّ من صَداهُ التِثامُ

أَتَظُنُّ الكَلامَ يُبري كِلاماً

ما بِكلمِ الحَبيبِ تَبرا الكلامُ

إِن تَكُن عِفتَ قُبلَةً وَعِناقا

فَلَقد عِفتَ ما يُبيحُ الكِرامُ

أَيُّهذا الَّذي نَوى الحَجَّ مَهلا

أَنتَ مَحجوجُ مَن بَراهُ السَقامُ

قَد غَدا مُحرِماً مُلَبّي حُسنٍ

مِنكَ لَمّا دَعاه زادَ الهِيامُ

شاحِبُ اللَونِ غائِرُ العَينِ ممّا

شَفَّهُ الحبُّ والهٌ مُستَهامُ

معملُ الفِكرِ في مَهامِهِ شَوقٍ

بِمطِيٍّ يَحُثُّهُنَّ الغَرامُ

سائِرٌ نَحوَ مَكَّة الحُسن مِنكُم

فَأَتاها وَقَد بَدَت أَعلامُ

كَعبة الحُسنِ مِن مُحيّاكَ تُجلى

فَبِها دائِماً يَطُوفُ الأَنامُ

كُلُّ أَركانِها يَمانِيُّ يُمنٍ

فَبِكُلٍّ مِنها يَكونُ اِستلامُ

قَد صَفا وَقتُهُم بِسَعيِ نُفُوسٍ

لِحِماكُم وَعَرَّفوا وَاِستَقاموا

وَمُناهم أَن قَد رَمَوا جمراتٍ

بِمناكُم يَشُبُّهُنَّ ضِرامُ

لا تَخَف مِن صَدىً يغرّ وَمن قو

تِ مَكانٍ يَلَذُّ فيهِ المُقامُ

فَعُيونٌ كَزَمزمٍ إِن وَرَدتُم

وَقُلوبٌ لَكُم بِهِنَّ مُقامُ

وَأَفاضُوا لَمّا أَفاضُوا إلَيكُم

أَدمُعاً كُلُّها رِهامٌ سِجامُ

عَمَروا أَنفُساً بِوُدٍّ صَحيحٍ

مِن هَواهُم فَما عَلَيهم ملامُ

وَطَوافُ الوَداعِ قاضٍ عَلَيهم

فَعَلى الوَصلِ وَالحَياةِ السَلامُ

أَتراهُم يَوماً يَزُورون مَيتاً

قَصَدوا هَجرَهُ فَزادَ الحِمامُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما سلام الغياب هذا السلام

قصيدة ما سلام الغياب هذا السلام لـ أبو حيان الأندلسي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أبو حيان الأندلسي

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب حكي أنه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسكندرية ومصر والحجاز من نحو 450 شيخاً، كان شيخ النحاة بالديار المصرية أخذ عنه أكابر عصره كان ثبتاً صدوقاً حجة سالم العقيدة من البدع درس النحو في جامع الحاكم سنة 704 هـ وأصبح مدرساً للتفسير في قبة السلطان الملك المنصور في عهد السلطان القاهر الملك الناصر وتولى منصب الاقراء بجامع الأقمر. توفي بالقاهرة 28 صفر 745 هـ ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وصلي عليه بالجامع الأموي بدمشق صلاة الغائب، ورثاه الصفدي وذكره في نكت الهيمان. له (شرح التسهيل) ، و (مختصر المنهاج للنووي) و (الارتشاف) وغير ذلك.[١]

تعريف أبو حيان الأندلسي في ويكيبيديا

العلامة محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان (654-745هـ) (1256-1344م)، أثير الدين، أبو حيان، الغرناطي الأندلسي الجياني النفزي. ولد في غرناطة سنة 654هـ، فقيه ظاهري.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي