ما روضة بالحزن مخضلة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما روضة بالحزن مخضلة لـ محمد جواد عواد البغدادي

اقتباس من قصيدة ما روضة بالحزن مخضلة لـ محمد جواد عواد البغدادي

ما روضة بالحزن مخضلّة

جادت رباها ديم تهمع

فابتسم الزهر بها ضاحكاً

والجفن من صيّبها يدمع

حاكت يد القطر بروداً لها

يفوح منها أرج يسطع

من أخضر دبجّه أحمر

وأصفر في لونه يفقع

كأن ألوان الطواويس قد

أضحت عليها خلعاً تخلع

والقضب قد رنّح قاماتها

من طربٍ ورق بها تسجع

وقام في منبر أغصانها

خطيبُ طيرٍ بالهنا يصدع

كأنما نرجسها أعين

تنظر في الأزهار ما يصنع

كأنّما المنثور مدّت له

في كل عين نظرت أصبع

كأنّما الورد بها وجنة

جلّلها من خجل برقع

كأنّما زهر الأقاحي بها

ثغور غيد للنهى تَصْرَع

كأنّما البان وقد ميّلت

أغصانه الريح قناً شرع

كأنما جدولها حيّة

تنساب في الروض ولا تلسع

كأنما نشر أزاهيرها

مجامر العنبر بل أضوع

يوماً بأبهى من سلام غدا

يجلو الدّجى نور له يلمع

يتحف فيه السيّد المجتبى

نجل الحسين الأكيس الأبرع

السيد المفضال ربّ العلى

الماجد الحبر الفتى الأروع

بحر نوال ليس للمجتدي

عن ورده في الجود من يمنع

عذب لدى أحبابه سايغ

وللعدى سمّ لهم منقع

أضحى بماضي عزمه صارماً

وساير الناس بذا تقطع

وخلفه صلى بنو عصره

إذ هو فيهم للعلى يجمع

إن عن مجد في الورى أو عُلىً

غدا إلى إحرازه يسرع

وإن بدا في محفل ناطقاً

فهو البليغ الكيس المصقع

كفاه تعظيماً بأن جدّه

للناس في حشرهم يشفع

وإن من أجداده حيدر ال

كرار صنو المصطفى الأنزع

من عترة تعظيمهم ظاهر

في محكم التنزيل لا يدفع

هم الهداة المخلصون التقى

الناسكون السُجّد الرّكع

يا سيدي يا من إلى مجده

في كل ما قد نابني أفزع

ومن إذا ما رابني فادح

جئت إلى أبوابه أهرع

عوّدتني الوصل وحسن الوفا

فصرت من مرّ الجفا أجزع

وحيث قد واصلت هجري غدت

في كبدي نار جوى تلذع

كأنما من قبل ذا لم يكن

لأُمِّ عمرو باللوى مربع

وأضحت الآداب ما بيننا

طامسة أعلامها بلقع

سقياً لأيام زمان مضى

والعيش غضّ والهنا مربع

دهر منير رابني بعده

زمان هجر حالك أسفع

مضى وقد أصبحت من بعده

للسنّ مني ندماً أقرع

فالجفن من ترحاله دامع

والقلب من تذكاره موجع

فاعطف على قلبي فلم يبق في

قوس احتمالي للجفا منزع

وعد إلى تجديد عهدي ولا

تكن لأسباب الولا تقطع

وإن يكن مني بدت زلّة

فعفوكم عن زلّتي أوسع

واغتنم الفرصة من دهرنا

فإنما الفايت لا يرجع

يا أسفاً للعمر أن ينقضي

وأنت في هذا الجفا مولع

فعش بأهنى عمر لم يزل

قدرك ما بين الورى يرفع

ما هيّج الشوق جوى مغرم

فانسكبت من جفنه الأدمع

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما روضة بالحزن مخضلة

قصيدة ما روضة بالحزن مخضلة لـ محمد جواد عواد البغدادي وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن محمد جواد عواد البغدادي

محمد جواد بن عبد الرضا عواد البغدادي. أديب من الشيعة الإمامية من أهل بغداد وبها وفاته. له شعر في (ديوان -خ) صغير بمكتبة آية الله الحكيم بالنجف.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي