ما جل فيهم عيدك المأثور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما جل فيهم عيدك المأثور لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة ما جل فيهم عيدك المأثور لـ أحمد شوقي

ما جَلَّ فيهِم عيدُكَ المَأثورُ

إِلّا وَأَنتَ أَجَلُّ يا فِكتورُ

ذَكَروكَ بِالمِئَةِ السِنينَ وَإِنَّها

عُمرٌ لِمِثلِكَ في النُجومِ قَصيرُ

سَتدومُ ما دامَ البَيانُ وَما اِرتَقَت

لِلعالَمينَ مَدارِكٌ وَشُعورُ

وَلَئِن حُجِبتَ فَأَنتَ في نَظَرِ الوَرى

كَالنَجمِ لَم يُرَ مِنهُ إِلّا النورُ

لَولا التُقى لَفَتَحتُ قَبرَكَ لِلمَلا

وَسَأَلتُ أَينَ السَيِّدَ المَقبورُ

وَلَقُلتُ يا قَومُ اُنظُروا اِنجيلَكُم

هَل فيهِ مِن قَلَمِ الفَقيدِ سُطورُ

مَن بَعدَهُ مَلَكَ البَيانَ فَعِندَكُم

تاجٌ فَقَدتُم رَبَّهُ وَسَريرُ

ماتَ القَريضُ بِمَوتِ هوجو وَاِنقَضى

مُلكُ البَيانِ فَأَنتُمُ جُمهورُ

ماذا يَزيدُ العيدُ في إِجلالِهِ

وَجَلالُهُ بِيَراعِهِ مَسطورِ

فَقَدَت وُجوهَ الكائِناتِ مُصَوِّراً

نَزَلَ الكَلامُ عَلَيهِ وَالتَصويرُ

كُشِفَ الغَطاءُ لَهُ فَكُلُّ عِبارَةٍ

في طَيِّها لِلقارِئينَ ضَميرُ

لَم يُعيِهِ لَفظٌ وَلا مَعنىً وَلا

غَرَضٌ وَلا نَظمٌ وَلا مَنثورُ

مُسلي الحَزينِ يَفُكُّهُ مِن حُزنِهِ

وَيَرُدُّهُ لِلَّهِ وَهوَ قَريرُ

ثَأَرَ المُلوكُ وَظَلَّ عِندَ إِبائِهِ

يَرجو وَيَأمَلُ عَفوَهُ المَثؤورُ

وَأَعارَ واتِرلو جَلالَ يَراعِهِ

فَجَلالُ ذاكَ السَيفِ عَنهُ قَصيرُ

يا أَيُّها البَحرُ الَّذي عَمَّرَ الثَرى

وَمِنَ الثَرى حُفَرٌ لَهُ وَقُبورُ

أَنتَ الحَقيقَةُ إِن تَحَجَّبَ شَخصُها

فَلَها عَلى مَرِّ الزَمانِ ظُهورُ

اِرفَع حِدادَ العالَمينَ وَعُد لَهُم

كَيما يُعَيِّدَ بائِسٌ وَفَقيرُ

وَاِنظُر إِلى البُؤَساءِ نَظرَةَ راحِمٍ

قَد كانَ يُسعَدُ جَمعَهُم وَيُجيرُ

الحالُ باقِيَةٌ كَما صَوَّرتَها

مِن عَهدِ آدَمَ ما بِها تَغييرُ

البُؤسُ وَالنُعمى عَلى حالَيهِما

وَالحَظُّ يَعدِلُ تارَةً وَيَجورُ

وَمِنَ القَوِيِّ عَلى الضَعيفِ مُسَيطِرٌ

وَمِنَ الغَنِيِّ عَلى الفَقيرِ أَميرُ

وَالنَفسُ عاكِفَةٌ عَلى شَهَواتِها

تَأوي إِلى أَحقادِها وَتَثورُ

وَالعَيشُ آمالٌ تَجِدُّ وَتَنقَضي

وَالمَوتُ أَصدَقُ وَالحَياةُ غُرورُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما جل فيهم عيدك المأثور

قصيدة ما جل فيهم عيدك المأثور لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي