ما تصلح الدنيا ولا ناسها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما تصلح الدنيا ولا ناسها لـ عبد الحميد الرافعي

اقتباس من قصيدة ما تصلح الدنيا ولا ناسها لـ عبد الحميد الرافعي

ما تصلح الدنيا ولا ناسها

ما لم يل الأقوام أجناسها

ولا ترقى أمة لم يكن

محرراً بالعدل قسطاسها

فالظلم باب الظلمات التي

يقضي على العالم أغلاسها

وشر ما الأنفس تعيا به

ان يحكم الأمة اشراسها

يا رحمة اللَه على أمة

أوشك ان يودي بها ياسها

تجاوز الترك على حقها

والترك قوم ضاع احساسها

هيهات ان تبقى وقد زلزلت

بمعول الأحزاب آساسها

وانقلب القوم على بعضهم

والغِل في الأحشاء يجتاسها

بمثل ذا باد بنو وائل

كليبها طاح وجساسها

ما غضب اللَه على أمة

إلا وأضحى بينها باسها

هبوا بني العرب إلى م الكرى

وقد دها الآمال دهاسها

طلبتم الاصلاح من عصبة

توتر بالافساد أقواسها

هم عصبة اللادين ويل أمها

حيّات واد لم يدس راسها

باسم اتحاد وترق لقد

غرتكم والخدع اغراسها

هيهات منها مبتغاكم ولو

شدت على الاعناق امراسها

فكم تقيمون على ذلة

وروضة الصبر ذو آسها

الستم نسل القروم الأولى

تنتعل الهامات أفراسها

الملبسي الأعداء يوم الوغى

رعباً به تصطك اضراسها

والتاركي الأملاك من خوفها

تضرب للاسداس أخماسها

فجردوا العزم الذي طالما

شق صدورا طال وسواسها

وجددوا مجد بني يعرب

فالعار ان يطفا مقباسها

وأرجعوا الترك إلى أصلها

يرن في الحمام جنطاسها

ان المماليك إذا ملكت

طف بأنواع الجفا طاسها

كنا نرى طاعتها عصر ما

كانت تلى الأحكام أقداسها

فقاست اليوم على ما مضى

عمري لقد أخطأ مقياسها

رحماك ربي ما الذي ضرها

لو ساير الانصاف سواسها

تحسب ان العرب اعداؤها

وهم مدى الأيام حراسها

عون على السلم وان حاربت

فهم مواضيها واتراسها

تزعم حب الدين لكن كما

يروج السلعة دلاسها

لو تألف القرآن ما حاربت

لسانه حتى التوى فاسها

ضيعت الحزم وهل دولة

يورى بغير الحزم نبراسها

من يمنع الأعداء عنا متى

جاس خلال الدار جواسها

هذي طرابلس وأبطالها

وبرقة الغرا وأشواسها

نالت بها الطليان آمالها

وطن في الواحات أجراسها

عار على العرب الكُماة الألى

تابى قبول الضيم احماسها

ان تغتدي يحكمها امرد

مهفهف القامة مياسها

أو طمطمي شاب مستغرباً

في خندريس دينه كاسها

اسافل لا أصل يدرى لها

وعرض أهل الأصل برجاسها

ماء الحيا قد جف منها فما

ترجى لغير النار أكداسها

ما همها في دار احكامها

آلا بأن تملأ أكياسها

من عظم ما جارت بأنحائنا

انحى على الأمة أفلاسها

ان رجال العدل ان اوطنوا

مناز لا تخضر أيباسها

وهؤلاء استنزفوا مالنا

وضاعت الدور واحلاسها

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما تصلح الدنيا ولا ناسها

قصيدة ما تصلح الدنيا ولا ناسها لـ عبد الحميد الرافعي وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن عبد الحميد الرافعي

عبد الحميد بن عبد الغني بن أحمد الرافعي. شاعر، غزير المادة. عالج الأساليب القديمة والحديثة، ونعت ببلبل سورية. من أهل طرابلس الشام، مولداً ووفاة، تعلم بالأزهر، ومكث مدة بمدرسة الحقوق بالأستانة، وتقلد مناصب في العهد العثماني، فكان مستنطقاً في بلده، نحو 10 سنين، وقائم مقام في الناصرة وغيرها، نحو 20 سنة، وكان متصلاً بالشيخ أبي الهدى الصيادي، أيام السلطان عبد الحميد، ويقال: أن الرافعي نحله كثيراً من شعره. ونفي في أوائل الحرب العامة الأولى إلى المدينة، ثم إلى قرق كليسا، لفرار ابنه من الجندية في الجيش التركي، وعاد إلى طرابلس بعد غيبة 15 شهراً. واحتفلت جمهرة من الكتاب والشعراء سنة 1347هـ، ببلوغه سبعين عاماً من عمره، فألقيت خطب وقصائد جمعت في كتاب (ذكرى يوبيل بلبل سورية) طبع سنة 1349هـ. وله أربعة دواوين، هي: (الأفلاذ الزبرجدية في مدح العترة الأحمدية -ط) و (مدائح البيت الصيادي -ط) ، و (المنهل الأصفى في خواطر المنفى -ط) نظمه في منفاه، و (ديوان شعره -خ) .[١]

تعريف عبد الحميد الرافعي في ويكيبيديا

عبد الحميد بن عبد الغني الرافعي الفاروقي (1851 - 1932) شاعر وكاتب وصحفي وسياسي لبناني.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي