ما بين دمعي المسبل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بين دمعي المسبل لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة ما بين دمعي المسبل لـ أحمد شوقي

ما بَينَ دَمعي المُسبَلِ

عَهدٌ وَبَينَ ثَرى عَلي

عَهدُ البَقيعِ وَساكِني

هِ عَلى الحَيا المُتَهَدِّلِ

وَالدَمعُ مِروَحَةُ الحَزي

نِ وَراحَةُ المُتَمَلمِلِ

نَمضي وَيَلحَقُ مَن سُلا

في الغابِرينَ بِمَن سُلي

كَم مِن تُرابٍ بِالدُمو

عِ عَلى الزَمانِ مُبَلَّلِ

كَالقَبرِ ما لَم يَبلَ في

هِ مِنَ العِظامِ وَما بَلي

رَيّانُ مِن مَجدٍ يَعِز

زُ عَلى القُصورِ مُوَثَّلِ

أَمسَت جَوانِبُهُ قَرا

راً لِلنُجومِ الأُفَّلِ

وَحَديثُهُم مِسكُ النَدِي

يِ وَعَنبَرٌ في المَحفِلِ

قُل لِلنَعيِّ هَتَكتَ دَم

عَ الصابِرِ المُتَجَمِّلِ

المُلتَقي الأَحداثَ إِن

نَزَلَت كَأَن لَم تَنزِلِ

حَمَلَ الأَسى بِأَبي الفُتو

حِ عَلَيَّ ما لَم أَحمِلِ

حَتّى ذَهِلتُ وَمَن يَذُق

فَقدَ الأَحِبَّةِ يَذهَلِ

فَعَتِبتُ في رُكنِ القَضا

ءِ عَلى القَضاءِ المُنزَلِ

لَهَفي عَلى ذاكَ الشَبا

بِ وَذاكَ المُستَقبَلِ

وَعَلى المَعارِفِ إِذ خَلَت

مِن رُكنِها وَالمَوئِلِ

وَعَلى شَمائِلَ كَالرُبى

بَينَ الصَبا وَالجَدوَلِ

وَحَياءِ وَجهٍ يُؤ

ثَرُ عَن يَسوعَ المُرسَلِ

يا راوِياً تَحتَ الصَفي

حِ مِنَ الكَرى وَالجَندَلِ

وَمُسَربَلاً حُلَلَ الوِزا

رَةِ باتَ غَيرَ مُسَربَلِ

وَمُوَسَّداً حُفَرَ الثَرى

بَعدَ البِناءِ الأَطوَلِ

إِنّي اِلتَفَتُّ إِلى الشَبا

بِ الغابِرِ المُتَمَثِّلِ

وَوَقَفتُ ما بَينَ المُحَق

قَقِ فيهِ وَالمُتَخَيَّلِ

فَرَأَيتُ أَيّاماً عَجِل

نَ وَلَيتَها لَم تَعجَلِ

كانَت مُوَطَّأَةَ المِها

دِ لَنا عِذابَ المَنهَلِ

ذَهَبَت كَحُلمٍ بَيدَ أَن

نَ الحُلمَ لَم يَتَأَوَّلِ

إِذ نَحنُ في ظِلِّ الشَبا

بِ الوارِفِ المُتَهَدِلِ

جارانِ في دارِ النَوى

مُتَقابِلانِ بِمَنزِلِ

أَيكي وَأَيكُكَ ضاحِكا

نِ عَلى خَمائِلِ مونبِلي

وَالدَرسُ يَجمَعُني بِأَف

ضَلِ طالِبٍ وَمُحَصِّلِ

أَيّامَ تَبذُلُ في سَبي

لِ العِلمِ ما لَم يُبذَلِ

غَضَّ الشَبابُ فَكَيفَ كُن

تَ عَنِ الشَبابِ بِمَعزِلِ

وَإِذا دَعاكَ إِلى الهَوى

داعي الصِبا لَم تَحفِلِ

وَلَوِ اِطَّلَعتَ عَلى الحَيا

ةِ فَعَلتَ ما لَم يُفعَلِ

لَم يَدرِ إِلّا اللَهُ ما

خَبَّأَت لَكَ الدُنيا وَلي

تَجري بِنا لِمُفَتَّحٍ

بَينَ الغُيوبِ وَمُقفَلِ

حَتّى تَبَدَّلنا وَذا

كَ العَهدُ لَم يَتَبَدَّلِ

هاتيكَ أَيّامُ الشَبا

بِ المُحسِنِ المُتَفَضِّلِ

مَن فاتَهُ ظِلُّ الشَبي

بَةِ عاشَ غَيرَ مُظَلَّلِ

يا راحِلاً أَخلى الدِيا

رَ وَفَضلُهُ لَم يَرحَلِ

تَتَحَمَّلُ الآمالُ إِث

رَ شَبابِهِ المُتَحَمِّلِ

مَشَتِ الشَبيبَةُ جَحفَلاً

تَبكي لِواءَ الجَحفَلِ

فَاِنظُر سَريرَكَ هَل جَرى

فَوقَ الدُموعِ الهُطَّلِ

اللَهُ في وَطَنٍ ضَعي

فِ الرُكنِ واهي المَعقِلِ

وَأَبٍ وَراءَكَ حُزنُهُ

لِنَواكَ حُزنُ المُثكَلِ

يَهَبُ الضِياعَ العامِرا

تِ لِمَن يَرُدُّ لَهُ عَلي

لَيسَ الغَنِيُّ مِنَ البَرِيَّ

ةِ غَيرَ ذي البالِ الخَلي

وَنَجيبَةٍ بَينَ العَقا

ئِلِ هَمُّها لا يَنسَلي

دَخَلَت مَنازِلَها المَنو

نُ عَلى الجَريءِ المُشبِلِ

كَسَرَت جَناحَ مُنَعَّمٍ

وَرَمَت فُوادَ مُدَلَّلِ

فَكَأَنَّ آلَكَ مِن شَجٍ

وَمُتَيَّمٍ وَمُرَمَّلِ

آلُ الحُسَينِ بِكَربُلا

في كُربَةٍ لا تَنجَلي

خَلَعَ الشَبابَ عَلى القَنا

وَبَذَلتَهُ لِلمُعضِلِ

وَالسَيفُ أَرحَمُ قاتِلاً

مِن عِلَّةٍ في مَقتَلِ

فَاِذهَب كَما ذَهَبَ الحُسَي

نُ إِلى الجِوارِ الأَفضَلِ

فَكِلاكُما زَينُ الشَبا

بِ بِجَنَّةِ اللَهِ العَلي

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بين دمعي المسبل

قصيدة ما بين دمعي المسبل لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها ستة و خمسون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي