ما بيننا دو يجاب وسربخ

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بيننا دو يجاب وسربخ لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة ما بيننا دو يجاب وسربخ لـ حسن حسني الطويراني

ما بيننا دوّ يجابُ وَسَربخُ

يَفنى بهِ الساري وَيَبقى الفرسخُ

فَكأنما لما تباعد بينُنا

بَيني وَبينَك للتفرّق برزخ

وَكَأنني لما أَنخت رَواحلي

بمضلةٍ وَوَقفت صَدري أَرضخ

فِكَرٌ تردّد في ضَنين آمل

فَأَطارَ صَبراً وَالعَنا يَترسخ

وَلَقد نَزلت بمنزلٍ من هوله

وَرجاله يَستصرخ المستصرخ

وَالهَمّ حمّلني العَنا فتركت هَج

وي فيهمُ أَبَداً يبيض وَيفرخ

يا معشراً إن شمت منهم ماجداً

أَلفيت كيراً ما تنفّس ينفخ

وَإِذا رَأَيت وَجوهَهم أَنكرت أَن

نَ نهارنا من ليلنا قَد يسلخ

فَقلوبهم غلفٌ ودينُهم الخنا

وَوِدادُهم أَمرٌ يغرُّ وَينسخ

أَحسابهم وَجوهُهم وَوقارُهم

كَبيوتهم بالقار سوداً تلطخ

قَوم تَصابى شَيخُهم عن ابنةٍ

وَصبيُّهم من جهله يَتشيّخ

ما أنصفوا لَو أَنصفوا لكنهم

عدلوا بما جاروا لذاك تبذخوا

يا وَيلتي من جاهل متعالمٍ

فيهم وَهينٍ بالوقاحة يشمخ

يَخشى الغبار يَمسُّ أَسفلَ نعلِه

وَالعَرضُ مِنهُ مدنسٌ وَموسّخ

وَمتى أرادوا مطرباً في مجلس

أَيقنت من غنّى عليهم يصرخ

ما حيلَتي إِلا إِلَيهِ المشتكى

وَأَلوم سَعياً قَد جَنى وَأُوبِّخ

وَأَصون بِالصَبر المصيبة بي كَمَن

يُخفي ضَنَى جسمٍ بطيبٍ يُضمَخ

يا حَسرةً طالَت بمهجة واجدٍ

نيرانها تَقوى عَلى ما تنضخ

فالعين واكفة الشؤون سهيدةٌ

وَالقَلبُ نارُ جَواه لا تتبّوخ

لا مؤنسٌ يُشكَى إِليهِ وَلا مُنىً

تَروي اللَهيفَ وَلا التفرّق يَنسخ

هذا الَّذي غَدْرُ الزَمانِ أَراه لي

وَبِهِ كما شاء القؤول يؤرّخ

يا قاتل اللَه الزَمانَ فَإِنني

خضتُ البحار وَجلَّ هذا البرزخ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بيننا دو يجاب وسربخ

قصيدة ما بيننا دو يجاب وسربخ لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي