ما بعيني هذا الغزال الغرير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بعيني هذا الغزال الغرير لـ البحتري

اقتباس من قصيدة ما بعيني هذا الغزال الغرير لـ البحتري

ما بِعَيني هَذا الغَزالِ الغَريرِ

مِن فُتونٍ مُستَجلَبٍ مِن فُتورِ

إِستَوى الحُبُّ بَينَنا فَغَدا الدَه

رُ قَصيراً وَاللَهوُ غَيرَ قَصيرِ

أَنَخيلٌ بِعالِجٍ أَم سَفينٌ

عائِماتٌ أَم أُلَياتُ خُدورِ

قَرُبوا بَعدَ نِيَّةٍ وَاِطمَأَنّوا

بَعدَ إِدمانِ قُلعَةٍ وَمَسيرِ

لِتَداني القُلوبِ إِنَّ تَداني

هِنَّ داعٍ إِلى تَداني الدورِ

لَيسَ في العاشِقينَ أَنقَصُ حَظّاً

في التَصابي مِن عاشِقٍ مَهجورِ

ضَعُفَ الدَهرُ عَن هَوانا وَما الدَه

رُ عَلى كُلِّ دَولَةٍ بِقَديرِ

حَسُنَت لَيلَةُ الكَثيبِ فَكانَت

لِيَ أُنساً وَوَحشَةً لِلغَيورِ

ضَلَّ بَدرُ السَماءِ أَو كادَ لَمّا

واجَهَتهُ وُجوهُ تِلكَ البُدورِ

اللَواتي يَنظُرنَ بِالنَظَرِ الفا

تِرِ مِن أَعيُنِ الظِباءِ الحورِ

يَتَبَسَّمنَ مِن وَراءِ شُفوفِ ال

رَيطِ عَن بَردِ أُقحُوانِ الثُغورِ

وَيُسارِقنَ وَالرَقيبُ قَريبٌ

لَحَظاتٍ يُعلِنَّ سِرَّ الضَميرِ

شَغَلَ الحَمدَ وَالثَناءَ جَميعاً

عَن جَميعِ الوَرى نَوالُ الأَميرِ

وَإِذا ما اِستَهَلّى بِالحَسَنِ الجو

دُ فَإِنَّ الكَثيرَ غَيرُ كَثيرِ

مَلِكٌ عِندَهُ عَلى كُلِّ حالٍ

كَرَمٌ زائِدٌ عَلى التَقديرِ

فَكَأَنّا مِن وَعدِهِ وَجَداهُ

أَبَداً بَينَ رَوضَةٍ وَغَديرِ

جامِعُ الرَأيِ لَيسَ يَخفى عَلَيهِ

أَينَ وَجهُ الصَوابِ في التَدبيرِ

تَتَفادى الخُطوبُ مِنهُ إِذا ما

كَرَّ فيها بِرَأيِهِ المَنصورِ

قَهَرَ الدَهرَ أَوَّلاً وَأَخيراً

بِحِجىً مِنهُ أَوَّلٍ وَأَخيرِ

فَلَهُ كُلَّما أَتَتهُ أُمورٌ

مُشكِلاتٌ دَلائِلٌ مِن أُمورِ

كِسرَوِيٌّ عَلَيهِ مِنهُ جَلالٌ

يَملَأُ البَهوَ مِن بَهاءٍ وَنورِ

وَتَرى في رُوائِهِ بَهجَةَ المُل

كِ إِذا ما اِستَوفاهُ صَدرُ السَريرِ

وَإِذا ما أَشارَ هَبَّت صَبا المِس

كِ وَخِلتَ الإيوانَ مِن كافورِ

يُطلِقُ الحِكمَةَ البَليغَةَ في عُر

ضِ حَديثٍ كَاللُؤلُؤِ المَنثورِ

يا اِبنَ سَهلٍ وَأَنتَ غَيرُ مُفيقٍ

مِن بِناءِ العَلياءِ أُخرى الدُهورِ

إِنَّ لِلمَهرَجانِ حَقّاً عَلى

كُلِّ كَبيرٍ مِن فارِسٍ وَصَغيرِ

عيدُ آبائِكَ المُلوكِ ذَوي التي

جانِ أَهلِ النُهى وَأَهلِ الخيرِ

مِن قُباذٍ وَيَزدَجِردَ وَفَيرو

زٍ وَكِسرى وَقَبلَهُم أَردَشيرِ

شاهِدوهُ في حَلبَةِ المُلكِ يَغدو

نَ عَلَيهِ في سُندُسٍ وَحَريرِ

عَظَّموهُ وَوَقَّروهُ وَمَحقو

قٌ بِفَضلِ التَعظيمِ وَالتَوقيرِ

هُوَ يَومٌ وَفيهِ مِن كُلِّ شَهرٍ

خُلُقٌ فَهُوَ جامِعٌ لِلشُهورِ

بَعُدَت فيهِ الشِعرى مِنَ الجَوِّ في ال

حُكمِ فَلا موقِدٌ لِنارِ الهَجيرِ

وَكَأَنَّ الأَيّامَ أوثِرَ بِالحُس

نِ عَلَيها ذو المِهرَجانِ الكَبيرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بعيني هذا الغزال الغرير

قصيدة ما بعيني هذا الغزال الغرير لـ البحتري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي