ما بال من سكروا في الحب حين صحوا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بال من سكروا في الحب حين صحوا لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة ما بال من سكروا في الحب حين صحوا لـ حسن حسني الطويراني

ما بال من سكروا في الحب حين صحوا

لاموا المُحبَّ وَعمّا جرّبوا نصحوا

قالوا اسْلُ عنهم وَما السلوانُ من شيمي

قالوا اكتم الوَجدَ قلتُ الأَمرُ يتّضح

قالوا إِلامَ الهَوى وَالدارُ نازحةٌ

قلتُ الوَفا عادَتي ما شئتمُ اقترحوا

قالوا حفظتَ وداداً ضاع عندهمُ

قلتُ المحبُّ وَمن يَهوى له مُلَح

يا عاذلي لا تَزدني لَوعةً وَضَنىً

وَاترك ملامَك فيمن أَثبتوا وَمحوا

هم خيرتي حَيث شاؤا لي عَلَيً قضوا

وَحَبّذا لو هُمُ بالمنع لي منحوا

هم دساتي وَأَنا العَبدُ المحب وَلَو

لَم يَرتضوا تَرَحي ما لذَّ لي الفرح

لِلّه أَوقاتُنا وَالسفحُ يَجمعُنا

وَالبالُ منبسطٌ وَالصَدرُ منشرح

وَالحُب قدوتُنا وَالوَصلُ عزَّتُنا

وَالشربُ دَولتُنا وَالحاكمُ القدح

تلك اللَيالي وَذياك الزَمان كما

نَرجو فمُغتَبِقٌ يَلهو وَمُصطبِح

يا آل ودّي عَلى طُول النَوى أَتُرى

عَهدي بكم عَهد من وَفَّى لِمَن برحوا

وَهَل لشمل الندامى الغيد مجتمعٌ

من بعدنا وَلَهُم في أُنسنا طَمَح

وَهَل لطرّة ظلِّ الأَيك ناشرةٌ

بجيد نهرٍ وَخدُّ الزَهرِ يَنتضح

وَهَل لنرجسها عَينٌ مسهَّدةٌ

وَهل لمنثورِها نظمٌ فيُمتَنح

وَهل قدودُ غُصونِ البانِ راقصةٌ

وَهل حمائمُها يعتادها الصَدَح

وَهل لبُسطِ الرُبَى كفُّ الهَنا بسطت

وَهَل لعصر الصبا طيبٌ وَمنتفَح

وَهل لكأس الحُميّا بَين ذا طَربٌ

وَهَل لنور المُحيّا بَين ذا لُمَح

وَهَل لساقيهمُ في مشيهِ مَيَلٌ

تكادُ من لطفه الأَغصانُ تُفتَضَح

وَهَل لعُوّادِهم عادَت سوالفُه

مغنىً وَمَعنىً كما يهتاجُهُ المَرَح

وَهَل لجلّاس ناديهم هَوىً ومُنىً

وَهَل همُ مثلنا في لهوهم شطحوا

وَهل لمعهدنا بالقصرِ مدَّكِرٌ

يقول كانوا وَيَبكينا وَيَمتدح

وَهَل بُكورٌ وَآصالٌ وَبينهمُ

للنفس وَالأُنس آمالٌ ومنسَمَح

وَهل ليالي الحمى تزهو سوامرُها

وَهل ركوبُ المُنى في جُنحها نجحوا

وَهل كواكبها تَرعى كواعبها

مما بها وَصَريع النَوم مطرح

وَهل لِأَحبابنا في قُربنا أَملٌ

من بعدِنا أَم لما قال العِدا جَنحوا

يا لَيتَ شِعري وَما تجدي عَسى وَعَسى

أَو أنّ دَهريَ بَعدَ الحَرب يَصطلح

وَيُعرض الدَهرُ عن إعراضه وَأَرى

إغراقَ قَومٍ ببحرِ الاعتدا سَبحوا

أَو أَن تخفَّ موازينُ الهُموم وَأَن

يقال أَهل الهَوى بعد الوَهَى رجحوا

حَتّى ينادي منادي القُربِ مبتسماً

وَيَقدحُ القَوم ما قالوا وَما قدحوا

وَتجعل العدلَ فيما بَيننا حكماً

في حَيث يَنقادُ حُكماً معشرٌ جمحوا

وَيحسم القال حَيث الحال محتكمٌ

وَالحُبُّ معتذرٌ وَالزورُ منجرح

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بال من سكروا في الحب حين صحوا

قصيدة ما بال من سكروا في الحب حين صحوا لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي