ما بال راية أضحى انصرما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بال راية أضحى انصرما لـ النبهاني

اقتباس من قصيدة ما بال راية أضحى انصرما لـ النبهاني

ما بالُ رايةَ أضحى انصَرمَا

فلم ترقَّ ولم تحفظ لنا ذمما

بانت فبانَ عزا قلبي وسلوته

وزوَّدتني نجيَّ الهمّ والألما

أضحت لقول وشاةِ الحيّ سامعهً

وكنتُ أعهد فيها عنهم صَمما

للهِ أيامنا والشملُ مجتمعٌ

وعيشنا من أذى التنغيص قد سَلما

أيام لا كاشحٌ نخشى ولا عَذلٌ

يغشى هناك ولم نحفل لمن غَشما

أيامَ تُفرشني زنداً وتلُحفني

رِدفاً وتمطرني من وصلها دِيَما

وألثمُ الثغر منها وهي باسمةٌ

والدهرُ عن ثغر مسرورٍ قد ابتسما

تهوى هَوايَ وأهوى كل ما هويت

وحاكمُ الحبّ في أحشائنا حكما

نلهو ونسهو ونغفو لا يؤرّقُنا

واشٍ ومهما رآنا صَدَّ أو كتما

حتى سَطا البينُ فينا غيرَ متئِدٍ

بغياً وفرَّق شملاً كان منتظما

لا درَّ درَّك من بَيْنٍ فجعتُ بهِ

وليت خطبك يلقى قبلنا عَدما

كأنَّ لم ترَ قبلي عاشقاً كمداً

قد هام ممَّا يقاسيه وقد سَقما

أنا الذي استخضع الأملاكَ فانخضعت

واستخدم المرهَف البتَّار والقلما

أنا أجَلُّ ملوك الأرضِ مرتبةً

نعم وأكثرُ أملاكِ الورى هِمما

مناقبي كنجوم الأفقِ في عددٍ

ونائلي لوفودي يفضحُ الدَّيما

كالليث بأساً إذا الليثُ الهموسُ سطا

والبحر جوداً إذا البحر الخضمُّ طما

كفي تَفيضُ عطاءً لا انقطاع له

على العُفاة وصمصامي يفيض دما

مُرَّ العقاب لمن يبغي معاقبةً

حلوُ الشَّمائلِ مفضالٌ إذا رُحما

أنا ابن نبهانَ غِطريف الملوك فهل

مُفاخرٌ لُهمامٍ للسَّماء سَما

قدتُ الجيوشَ وهجَّنتُ الملوك وأعْ

طيت الخيولَ وسدتُ العرب والعجما

سَل عامراً وبني عمرٍ وكعبَ وسل

قضاعةً ليس ذو جهلٍ كمن علما

وجابراً ويزيداً والعباد وسل

شُبانةً وعزيزاً مَن لها صَدما

يخبركَ من شئت منهم أنني ملكٌ

أعطى الجزيل واجلو ظلم من ظَلما

لو صُورّ الموتُ لي قِرناً وبارزني

إذاً لجدَّلته مُلقى أو انهزما

أعدمتُ بالسيفِ موجودَ الطغاةِ كما

أوجدت بالجود والإِحسان من عدماه

إذا نطقتُ بفضلي قال حاسده

أصدقْ به ولسان الحمد لا جرما

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بال راية أضحى انصرما

قصيدة ما بال راية أضحى انصرما لـ النبهاني وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن النبهاني

النبهاني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي