ما بال أصدق وعدها كسراب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بال أصدق وعدها كسراب لـ حفني ناصف

اقتباس من قصيدة ما بال أصدق وعدها كسراب لـ حفني ناصف

ما بالُ أصدقَ وعدها كسرابِ

يُذكى الأُوامَ ولا يفي بشرابِ

حلفتُ تواصلني وما صدقت كما

زعموا ولا قسَمٌ لذاتِ خضابِ

ما لي أعلل صادقَ الوعدِ الوفيّ

بغادرٍ من وعدها كذابِ

أهوى الصبابة والجوى وأرى الكآ

بة في الهوى سبباً من الأسبابِ

فإلى متى هجر الأحبةِ دأبها

وتمسُّكي بعُرى المحبةِ دابي

وفؤادها طوع الوشاةِ ومسمعي

أعصى العصاة عن الملامة آبي

لم لا أرى العشاقَ مثلي في الهوى

صرعى وليس الصبُ كالمتصابي

لم أدْرِ أن العشقَ من أسمائهِ

قبل الغرامَ مفكك الأعصابِ

يا قلبُ ويحكَ إن ليثاً طرفُها

أو ما تراهُ ساكناً في غابِ

كادت تحرقني صبابتيَ التي

شبّت فلولا طرفيَ المسكابِ

تصمي سيوفُ لحاظها مغمودةً

أرأيتُ سيفاً صاب جوفَ قرابِ

قتلت متيمَها وما اكترثت بهِ

من غير ما ذنبِ كقِتلةِ هابي

ما استرجعت سألت ولا ورداً سقت

أبداً ولا عضّت على العنابِ

أخت الهلالِ أما بقلبكَ رحمة

لمتيم بهوى هواكِ مصابِ

زكّي الجمالِ لغارمٍ إحساسهُ

أول ست مالكةً لخيرِ نصابِ

وبمهجتي هيفاءُ تختلسُ النهى

لي عندها زلفى وحسن مآبِ

في طيّ مبسمها ثلاث محاسنٍ

درر وصهباءُ ونشر ملابِ

ومن العجائبِ أنها مع فترة

في الجفنِ تبعث مرَسل الأهدابِ

وإذا بدا ليلُ الشعورُ رأيتَ في

غاياته شفقا من الأعقابِ

والخصر يحمل غير طاقته وإن

نطقتْ سمعتَ اللحن في الإعرابِ

يا خصرها المعتزّ مالك ناقصاً

يا ردفها المهتز مالك رابي

ما ذاقَ ذو هِرمٍ سلافةَ ريقها

إلاّ وعاد إلى زمانِ شبابِ

قسماً بماضي أمرها لَلسُّكرِ باب

نةِ ثغرها لا بابنةِ الأعنابِ

سمعتْ بأن لواحظي نظرت لغي

رِ جمالها فأتت لتبلوَ ما بي

وسقتنيَ التهديدُ من كاساتها

عللا وتزعمه كؤوسَ عتابِ

يا هندُ كفيّ عن عتابي وأرحمي

آثار روحٍ آذنت بذهابِ

إن كنتُ ملت إلى القلا وسلي الملا

حقّ الجوابُ بلا وحقّ عقابي

قالت ولكن قد نظرتَ لغيرنا

ودخلتَ بيت الشرْكِ من أبوابِ

لأعاملنّك بالجفا وبقطْعِ أسب

بابِ الوفا ولأمنعنْكَ رضابي

ولأصلِينّكَ بالصدودِ وأحرق

نَّكَ بالجحودِ وأحرمَنْكَ خطابي

قسماً بمن جعل المحاسنَ كلها

فيكم وأنزلها أجلّ رحابِ

لولا أمورٌ لي بمصرٍ مهمةٌ

ما كنت أرحل عن أعزّ جنابِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بال أصدق وعدها كسراب

قصيدة ما بال أصدق وعدها كسراب لـ حفني ناصف وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن حفني ناصف

محمد حفني بن إسماعيل بن خليل بن ناصف. قاض أديب، له شعر جيد، ولد ببركة الحج (من أعمال القليوبية بمصر) وتعلم في الأزهر، وتقلب في مناصب التعليم. ثم في مناصب القضاء وعين أخيراً مفتشاً أول للغة العربية بوزارة المعارف المصرية واشترك في الثورة العرابية بخطب كان يلقيها ويكتبها ويوزعها على خطباء المساجد والشوارع. وكان يكتب في بعض الصحف المصرية باسم "إدريس محمدين" وقام برحلات إلى سورية والأستانة واليونان ورومانيا ودول أخرى. وتولى منصب النائب العمومي والقضاء الأهلي 20 عاماً وقام برئاسة الجامعة 1908 عند تكوينها وكان من أوائل المدرسين فيها. وشارك في إنشاء المجمع اللغوي الأول وله مداعبات شعرية مع (حافظ إبراهيم) وغيره وكان يتجنب المدح والاستجداء والفخر في شعره وهو والد باحثة البادية توفي بالقاهرة. له: (تاريخ الأدب أو حياة اللغة العربية -ط) و (مميزات لغات العرب -ط) ورسالة في (المقابلة بين لهجات بعض سكان القطر المصري -ط) واشترك في تأليف (الدروس النحوية -ط) . وجمع ابنه مجد الدين ناصف شعره، في ديوان سماه (شعر حفني ناصف -ط) .[١]

تعريف حفني ناصف في ويكيبيديا

حفني ناصف هو محمد الحفني بن محمد إسماعيل خليل ناصف، ولد يوم الجمعة 16 ديسمبر سنة 1855م ببركة الحج، من أعلام القليوبية، توفى والده وهو ما زال جنيناً في بطن أمه، فكفله خاله وجدته لأبيه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. حفني ناصف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي