ما بالها تلك الظباء نراها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ما بالها تلك الظباء نراها لـ سليمان الباروني

اقتباس من قصيدة ما بالها تلك الظباء نراها لـ سليمان الباروني

ما بالها تلك الظباء نراها

حارت فتاة القوم في معناها

أرياض زهر أشرقت وتفتحت

أكمامها فتشوقت لرباها

أم لاح غصن البان اذ هز الصبا

أعطافه متماثلا فسباها

لا بل بدا منها التفات زانه

من جيدها عقد وخط لماها

فرأت أكف ذوي الكما مشيرة

بأصابع فاستسمعت أذناها

فاذا الهزار على الغصون مغنياً

بصفات من فيه الكمال تناهى

ذاك المشير المرتضى عند الورى

حاوي المكارم حائز أسماها

شهم له فوق الثريا منصب

بغي العدا من صيته يتناهى

جمع الفضائل والمحامد واكتسى

ثوب المهابة والعلوم حواها

جعل الكياسة والمروءة ديدنا

وبذلك الخلق اللطيف تباهى

ذو همة محمية ببسالة

وسياسة عرف القرين عناها

في خوضه لج الخطوب بعزمه

عند اشباك حروبها ووغاها

خرق العوائد لا يطاق نضاله

من كفه حسم العدا وفناها

فاق الأولى من قبله قد عينوا

لرياسة سكن الهنا بفناها

زان الولاية حاميا لحدودها

فجيوشه شبه الليوث تراها

مثل السحاب اذا تشبه سيرها

في ظل رايتها المروع تاها

لا سيما ان سل سيفا باتراً

وغدا يحف برعده طرفاها

فترى لسان الحال منها قائلا

ما البحر ما الامواج ما مبناها

ما السحب ما الرعد المدمدم ما وما

ما البرق ما النيران ما معناها

فالرعد من صدماتنا عند الوغى

والبرق من لمع السيوف نراها

والموج من أنهارنا متكون

والسحب نقع غبارنا منشاها

عمرت بلاد في جهات طالما

بدم العدو مشيرنا أحياها

لله در كماله وخصاله

وايامه لله ما أهناها

بالله ما ابهى الجنود اذا بدت

بسلاحها تصطف في مأواها

تدعو بأصوات يلذ سماعها

لمليكنا حصن الورى وحماها

قضب الخلافة ملجأ الاسلام شم

س الملة السمحاء بدر سماها

عبد الحميد امام كل موحد

سكن البسيطة موطئاً لثراها

غزواته مشهورة وجنوده

عند اللقاء النصر تاج لواها

بالملك قام وللاعادي سطوة

كانت أنامل من يحد ذراها

ذو الظفر والنصر العزيز وكيف لا

وهو الامين على نفائس طاها

صلى عليه الهنا ما قد غزا

جند حميدي ونال ثناها

او ما تشوق في تغربه فتى

في السجن أضنى نفسه وأذاها

شرح ومعاني كلمات قصيدة ما بالها تلك الظباء نراها

قصيدة ما بالها تلك الظباء نراها لـ سليمان الباروني وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن سليمان الباروني

سليمان الباروني

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي